المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن الأشخاص المتواجدين داخل مجمع الشفاء الطبي قالوا إنهم كانوا عرضة للاستجواب والتعذيب والقتل
إيمى عاطف
، منوهًا أن المياه والضروريات الأساسية تنفد لدى المدنيين
الذين يحتمون داخل المستشفى.
وأضاف في تصريحات لشبكة CNN، اليوم الأربعاء، أن جيش
الاحتلال الإسرائيلي كان ينقل الجرحى من داخل المستشفى،
«حتى عندما لا يستطيعون المشي أو الحركة».
وأشار إلى أن المصابين يحاولون بعد ذلك الوصول إلى
المستشفى الأهلي المعمداني الواقع على بعد 3 كيلومترات
(قرابة ميلين)، وهم «في حالة صعبة للغاية».
ونوه أن «الدفاع المدني لا يستطيع الوصول إلى محيط
مستشفى الشفاء لأن الأوضاع هناك صعبة»، قائلًا إن «الناس
هناك يخشون من التحدث مع الصحفيين».
وأفاد بأن الصحفي المتواجد هناك – محمود عليوة – قد اُعتقل
على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وتواصل قوات الاحتلال حصار مجمع الشفاء الطبي لليوم الثالث
على التوالي، فقد ارتكبت جريمة مروعة بحق النازحين، أسفرت
عن استشهاد 80 مواطنا ومواطنة، واعتقال حوالي 300 آخرين،
والاعتداء على الطواقم الطبية، وإجبار المئات على مغادرته.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها قوات الاحتلال
مجمع الشفاء الطبي، فقد اعتقلت بتاريخ 15-11-2023 عددا
من النازحين، وذوي الشهداء، والجرحى المتواجدين داخله،
وحولت أروقته الى مراكز للتحقيق والتنكيل.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم
الأربعاء، تصفية 90 فلسطينيا خلال عمليته العسكرية في مجمع
الشفاء الطبي، الذي يشهد حصارًا إسرائيليًا لليوم الثالث على التوالي.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، عبر
صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، قضاء قوات تابعة لوحدة 13
للكوماندوز البحري، ومجموعة القتال التابعة للواء 401 تحت
قيادة الفرقة 162، على «مخربين» والعثور على وسائل قتالية،
مُدعيًا أنها «تجنبت المساس بالمدنيين، والمرضى، والطواقم
الطبية والمعدات الطبية في منطقة المستشفى».
وأشار إلى «التحقيق مع ما يزيد عن 300 مشتبه فيهم في
المجمع من قبل محققي وحدة 504 التابعة لهيئة الاستخبارات
العسكرية ومركّزي جهاز الأمن العام»، لافتًا إلى «تحويل ما يزيد
عن 160 مشتبه فيهم لمتابعة التحقيق معهم على أرض البلاد».