المبادرات الرئاسية لتدريب وتأهيل وتمكين االشباب نقطة مضيئة لبناء الإنسان
✍️ تهاني عناني
نظم مجمع إعلام بنها اليوم بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية ندوة تحت عنوان ” المبادرات الرئاسية لتدريب وتأهيل وتمكين االشباب نقطة مضيئة لبناء الإنسان ”
وذلك ضمن فاعليات الحملة الإعلامية ” إيد في إيد .. هننجح أكيد ” التي أطلقتها الهيئة العامة للإستعلامات والتي تستمر حتى نهاية أكتوبر ٢٠٢٤ لرفع الوعي بأهمية المبادرات الرئاسية وحث المواطنين من كافة الفئات والأعمار علي المشاركة في تلك المبادرات والإستفادة منها تحت إشراف دكتور أحمد يحي رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
وشارك في الندوة كلا من:
د/ وليد الفرماوي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، د/ سعيد أحمد نجيب كبير مخرجين بالهيئة الوطنية للإعلام ومستشار التدريب بمعهد التليفزيون ، د/ محمود السيد عرابي دكتوراه في الآداب و خبير التنمية البشرية و محكم المبادرات المجتمعية والشبابية
بدأ اللقاء بكلمة ا. ريم حسين عبد الخالق مدير مجمع إعلام بنها مؤكدة على أهمية المبادرات الرئاسية باعتبارها نقطة فارقة ومضيئة داخل المجتمع ساهمت ومازالت تساهم في إحداث تغييرات نوعية جذرية في بناء الإنسان المصري صحياً واجتماعياً وتعليميًا وثقافياً، وتحسين جودة الحياة، والإستثمار في رأس المال البشري، ولقد أولت تلك المبادرات اهتماماً خاصاً بتدريب وتأهيل وتمكين الشباب تأكيداً علي دوره في بناء الدولة المصرية ومؤسساتها، في دولة يشكل الشباب السواد الأعظم من سكانها وأشارت أن تأهيل وتمكين الشباب أصبح محوراً إستراتيجياً في بناء الجمهورية الجديدة، ويبدو ذلك جلياً في حرص القيادة السياسية على تدشين جسور للتواصل المباشر مع الشباب، وإنشاء قاعدة قوية ومتنوعة من الكفاءات الشبابية بمختلف المجالات، إدراكاً لدورهم الفعال والحيوي فى تحقيق التنمية المستدامة .
كما تحدث د/ وليد الفرماوي مؤكداً على أن الشباب في السنوات الأخيرة أثبتوا أنهم الرهان الرابح داخل الدولة المصرية، بعد ما حققوه من نجاح في تولي مناصب القيادة السياسية والإدارية، ولم يكن لذلك أن يحدث دون إرادة وحرص حقيقيين في دعم وتمكين الشباب، والذي تم عن طريق البرامج التأهيلية والمبادرات الرئاسية، بهدف تجديد الدماء في مختلف أركان الدولة، وأضاف أن قواعد بناء الجمهورية الجديدة قائم بالأساس على تأهيل الشباب ليكونوا قاطرة القيادة، وأكد على أهمية هذه المبادرات للشباب أنفسهم فهي تعطيهم مساحة للإبداع وتقديم الأفكار والمقترحات والمساعدة على وضع الحلول للمشاكل، وأيضاً تعد وسيلة لتوصيل صوتهم وأفكارهم، مشيرا إلى أنها مساحة للتطوير من قدراتهم الذاتية من خلال التطبيق العملي، بل وتعطي الشباب الثقة، بأن يكونوا عناصر مؤثرة في المجتمع .
كما أكد د/ سعيد نجيب على أهمية المبادرات الشبابية باعتبارها نموذج للتنمية المستدامة فهى تأخذ أشكال متعددة مثل مبادرات التوعية ومبادرات التأهيل والتدريب، وزيادة الكفاءة واكتساب مهارات الحياة، وتهيئة الشباب لسوق العمل وهو أمر في غاية الأهمية في مجتمع يمثل الشباب حوالى 60 % من التعداد السكانى وتمكين الشباب كلمة كانت أشبه بالحلم في مصر إلى أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2014 ووضع على رأس أولوياته الشباب وتقلدهم المناصب التنفيذية وتجلى ذلك في اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال للشباب على كافة الأصعدة حيث أطلق الرئيس حواراً موسعاً مع الشباب المصري عام 2016م (عام الشباب) للوقوف على أحلامهم ومشكلاتهم، ومازال الحوار مستمرا عبر مؤتمرات وطنية فعالة وناجحة، كما وجه الحكومة إلى تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتطوير مراكز الشباب، فضلاً عن إطلاق العديد من المبادرات مثل مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومبادرة “فكرتك شركتك”، و مبادرة “اسأل الرئيس” وغيرها من المبادرات الأخرى التي تندرج تحت رؤية الرئيس للإهتمام بالشباب، يضاف إلي ذلك المبادرات التي أطلقتها الحكومة المصرية للإرتقاء بمستوى التعليم الجامعى والفنى، وإعادة تأهيل الشباب الباحث عن فرصة عمل، بما يساهم فى تقليل فجوة البطالة، وتمكينهم من المشاركة الإيجابية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة .
كما أكد د/ محمود عرابي على أن الشباب يعد الفاعل الأول في عملية التنمية في المجتمع لأن من أبرز عوامل نجاحها هو المورد البشري الذي يعتبر أساسها، وبناءً عليه فإن نجاح التنمية في أي مجتمع مرهون بانخراط الشباب بکل انتماءاتهم وشرائحهم، وأن أي تهميش أو إغفال لهذه القوة الجديدة الفاعلة في حاضر التنمية هو انتکاسة في مستقبلها، وأن فكرة المبادرات الشبابية بدأت بالإعلان عن مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية “للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة” في سبتمبر عام 2015، بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كي تكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة، وإعداد الشباب لمواجهة المشكلات التي تحيط بالدولة المصرية.
مؤكداً على أن تمكين الشباب فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى جاء بشكل جاد وصادق ويعتمد على الكفاءة وقدرة الشباب على تحمل المسؤولية، وأضاف أن الرئيس أصدر القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والتي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والإرتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.
أعد وأدار اللقاء أ/ زينب قاسم السيد أخصائي إعلام بمجمع إعلام بنها.