العاصمة

المباح … فاطمة عبدالواسع

0
المباح
كتب/ فاطمة عبدالواسع
اصبحنا وامسينا علي جديد او قديم فكل إنسان لديه حياة يعيشها فيستحق حلوها او مرها
ولكن هل حلوها هو فقط مقدر له ومرها ليس مقدر. أفعال الإنسان نتيجة
لضميره ورد فعل لقلبه وعقله، فعندما يخطئ الإنسان في فعل شئ ما فيقنع نفسه والآخرين علي إنه صحيح ويقول
انا بشر ويبيح لنفسه فعل الخطأ ويصحح الخطأ ويخطئ الصحيح.
فنقف هنا ..الإنسان خلق مخير وليس مسير
فخلق مخير في اعماله وكله تحت علم الله ودليلا علي ذلك قول الله عز وجل وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ
في سورة البلد فيعني الله هنا ان الانسان أمامه طريقين الخير والنجاة
والشر والهلاك فهل بعد ذكر الله هذا. أن نبيح الخطأ ونخلق له أعذارا ونخطئ الصحيح ونكرر هذه الأفعال مرارا. ونتفنن في قول أننا بشر نخطئ .
نعم نخطئ ونتوب ولكن لانبرر الخطأ بالخطأ ونترك انفسنا مسيرين للشيطان ونلف وندور ونحايل ونتحايل بأحكام
الدين فكل منا من له ديانته تحكمه إحكامها والحرام بين والحلال بين
فهناك بعض البشر يقولون بألسنتهم احلي الكلام ودليل علي هذا أيضا قول الله عز وجل ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ
أَلَدُّ الْخِصَامِ) فهذه الايه الكريمة لها حالتها الخاصة التي حدثنا عنها النبي صلي الله عليه وسلم ولكن لما استشهد لأن بعض الناس يتكلمون الكلام المعسول لتكريس
خطئهم ولإباحته وتحليله ويمشي البعض ورائهم فنشهد اليوم بعض الفتاوى في غير محلها وبعض الناس ينساق إليها لمجرد انها جاءت علي هواه الشخصي مثلا الحجا
ب سنة وليس فريضة وتحريف آيات الحجاب وغيرها من الفتاوي المضلة في سباق الفتاوي وقول بعض الناس الذين
لايفقهون قولا بأنه يشوه ويغطي جمال وعقل المرأة وبعض الفتاوي المثيرة والكثيرة في أمور الدنيا
ووقفه هنا أين الوازع الديني في قلب كل منا هل سيظل البعض يحلل المحرم لمجرد طوعه له أم سيوقظه ضميره ويقرء جيدا في دينه ليعرف مدي فعله؟ لان الانسان
يسأل بمفرده أمام الله وعمله وأفعاله مقياس لضميره ونيته فطلبا كن قاضيا لنفسك وحاكما عادلا لافعالك وأمر بالخير وانهي عن الشر حتي لو تذوقت مر الحياة ولا تكن
قاضيا علي أفعال الاخرين لمجرد انها ليست كما يحلو لك مجرد اجتهاد فقط مني

اترك رد

اشتراك

آخر الأخبار