العمة أستير…… إيمان العادلى
bwabt1
18 أكتوبر، 2019
بريد القراء
119 زيارة
إيمان العادلى
من ملفات المخابرات المصرية
الحلقة الأولى
هي أفضل عميلات المخابرات المصرية فى تل أبيب
داخل أروقة الكنيست الاسرائيلية في نهاية شهر فبراير عام 1973م خيم
الصمت ونظرت العيون كلها لوزير الدفاع الاسرائيلي فى ذلك الوقت موشيه ديان
وهو يراجع أوراقه إستعداداً لإلقاء بيان وافي في المجلس
كان الخطاب الذى سيلقيه ديان حول واقعة إسقاط طائرة الركاب المدنية الليبية
في 21 فبراير 1973م والتى قذفتها طائرات الفانتوم الاسرائيلية المقاتلة
بصواريخها مما كان له صدي ملىء بالغضب والدهشة والاحتقار في كل أنحاء
العالم المتحضر
وقف ديان وهو يتنحنح وبدأ يلقي بيانه :
إن الطائرة الليبية التى انحرفت عن مسارها نتيجة خطأ ملاحي وتم رصدها
وهي على ارتفاع (24) ألف قدم فوق مستوطنة (تسين) غرب (رأس سدر)
وتابع ديان : وتطير بسرعة (750)كم في الساعة في اتجاه الشمال الشرقي وذلك
فى تمام الساعة 1:54 بعد ظهر الاربعاء 21 فبراير 1973م ولقد أوضح الردار
الاسرائيلي مسار الطائرة في تمام الساعة 1:56 ظُهراً
وأضاف ديان : 5/وصدرت الأوامر فى الساعة 1:59 ظهراً لطائرتين فانتوم
فانطلقتا نحوها وراحتا تدوران حولها لمدة (7) دقائق ثم أطلقت كل منهما صواريخها
نحو الطائرة وسقطت الطائرة في 2:11 ظهراً على مسافة (20) كم شرق قناة
السويس
صحيح أن بيان وزير الدفاع الاسرائيلي
موشيه ديان كان وافي وشامل إلا أنه لم يكن كافي أبداً لإخماد نيران الغضب
والاحتقار التى ملأت النفوس والقلوب بسب هذا الأسلوب البربري الوحشى
الاسرائيلي الذى يدل على استهتار مستفز لأرواح المدنيين الأبرياء وتعريض حياتهم
للموت
وكإجراء طبيعي راحت كل الدول والجهات تراجع البيان وعباراته ومعانيه وتسعى
لدراسته وتحليله واستخلاص ما به وقراءة ما بين السطور وكان يلقي هذا اهتماماً
خاصاً في ذلك المبنى العظيم بحي القبة الذى يتسم دائماً بالهدوء والصمت واتسم
فى تلك اللحظة بالتأني الزائد وتحليل الأمور بصورة مختلفة
بدأ فريق من الصقور بدراسة بيان ديان للحصول على معلومات خاصة لم ترد فى
ذهن ديان نفسه وهو يعد البيان ويلقيه
واستخلص فريق الصقور أن الردار
الاسرائيلي يحتاج لدقيقتين كاملتين لحديد مسار طائرة تسير بسرعة (750)كم
فى الساعة وأن قيادة السلاح الجوي الاسرئيلي تحتاج إلى (3) دقائق لاتخاذ
واصدار قرار ما في ظروف الطوارئ
يتبع أن شاء الله
مرتبط
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.