الطرق والكباري تنفي هدم كوبري العامرية للسيارات لصالح مشروع القطار السريع
ايمان العادلى
الهيئة: ما يتم تنفيذه حاليا هو تعديل في منسوب الكوبري وزيادة عرضه
نفت وزارة النقل، ممثلة في الهيئة العامة للطرق والكباري، هدم كوبري العامرية للسيارات لصالح مشروع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع (السخنة / العلمين / مطروح).
وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن ما يتم تنفيذه حاليا بكوبري العامرية هو تعديل في منسوب الكوبري وزيادة عرضه، وليس هدم الكوبري.
وأضافت أن الهيئة القومية للأنفاق تقوم حاليا بتنفيذ الخط الأول (العين السخنة – العلمين الجديدة – مرسي مطروح)، والخط الثاني (أكتوبر – الأقصر – أسوان – أبو سمبل)، والذي يتقاطع مع شبكة الطرق الحالية بمناطق متفرقة، والتي تتطلب انشاء أو تعديل الأعمال الصناعية القائمة عند هذه التقاطعات.
وتابعت أنه تم تخطيط مسار الخط الأول للقطار الكهربائي السريع في المنطقة بين مطار برج العرب وحتى مركز مدينة الإسكندرية موازيا لخط السكة الحديد الديزل القائم، والذي يتقاطع مع طريق (القاهرة – الإسكندرية) الصحراوي بمنطقة العامرية مارا أسفل كوبري العامرية القائم.
وأوضحت أنه تم إنشاء كوبري العامرية للسيارات بمرحلتيه قبل البدء في دراسات الجدوى الخاصة بإنشاء الخط الأول من مشروع القطار السريع، بعرض ١٧.٧ متر وعدد ٤ حارات مرورية في كل اتجاه، وتم إجراء صيانة وتطوير للكوبري على فترات مختلفة خلال الثلاثون عام الماضية.
وأشارت إلى أن كوبري العامرية يحقق خلوص آمن بارتفاع 6 أمتار أعلى قضبان السكة الحديد الديزل، والذي لا يتوافق مع معاملات الأمان والاشتراطات الفنية للقطارات الكهربائية السريعة، والتي تتطلب خلوص رأسي بارتفاع 9 متر أعلى قضبان القطار الكهربائي السريع.
وقالت هيئة الطرق والكباري إنه تم دراسة عدة بدائل لتحقيق رفع منسوب الكوبري وزيادة عرضه ليكون بارتفاع 9 متر وعرض 20.4 متر، و5 حارات مرورية في كل اتجاه، بالإضافة إلى حارتين سطحيتين بعرض ٩ أمتار لكل اتجاه للدوران للخلف بأقل تكلفة ممكنة، والتي تتلخص في أقل طول مسار للقطار السريع لتقليل التكلفة الإجمالية وزمن الرحلة، مع مراعاة تقليل مساحات نزع الملكية للمباني والأراضي الزراعية.
وأضافت الهيئة أنه عند مراعاة الاشتراطات التصميمية للقطارات السريعة منها، إنشاء نفق للقطار السريع أسفل كوبري العامرية، تبين أن ذلك غير ممكن بسبب وجود العديد من المرافق والبنية التحتية، وخط السكة الحديد القائم (خط القباري – مرسى مطروح)، وارتفاع منسوب المياه الجوفية مما قد يؤدي إلى تعرض العديد من منشآت البنية التحتية للمخاطر.
ونوهت بأنه تم دراسة إنشاء كوبري للقطار الكهربائي السريع أعلي كوبري العامرية، ولكن ذلك يتطلب تكلفة مالية أكثر من ضعف تعديل مواصفات كوبري العامرية.
ولفتت إلى أنه عند بحث عدم الالتزام بمسار السكة الحديد الديزل القائم وتغيير مسار القطار الكهربائي السريع في منطقة العامرية، تبين أن ذلك يتطلب ضرورة نزع العديد من الملكية للمباني القائمة بتلك المنطقة.
وقالت هيئة الطرق إن كوبري العامرية الحالي تم إنشاؤه على مرحلتين، المرحلة الأولى على طريق (القاهرة – الإسكندرية) الصحراوي القديم، وتم إنشاؤها منذ أكثر من 30 عاما من الخرسانة المسلحة وباكيات معدنية أعلى القطار الحالي.
وأضافت أن المرحلة الثانية للكوبري تم إنشاؤها لتوسعة طريق (القاهرة – الإسكندرية) الصحراوي عام 2015 من الكمرات المعدنية، منوهة إلى عمل دراسات مستفيضة لرفع منسوب الكوبري الحالي وزيادة عرضه، حيث تم دراسة الحالة الإنشائية لكل عناصره لإعادة استخدام العناصر التي تصلح.
وأوضحت أن الدراسة انتهت إلى فك الكوبري المعدني وإعادة استخدامه، مع الاستفادة بأساساته وزيادتها لتتحمل التوسعة الجديدة لاتجاه (الإسكندرية – القاهرة)، والاستفادة بالباكيات المعدنية لاتجاه (القاهرة – الإسكندرية) والأساسات الحالية مع زيادتها لتتحمل التوسعة الجديدة.
وناشدت الهيئة العامة للطرق والكباري المواطنين عدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار الكاذبة التي تهدف إلى إثارة الرأي العام، والحصول على المعلومات والأخبار الصحيحة من مصارها الرسمية.
ولفتت الوزارة إلى تخطيطها شبكة القطار الكهربائي السريع بخطوطه الثلاثة (الأول – الثاني – الثالث) لربط الموانئ المصرية على البحرين الأحمر والمتوسط، وخدمة الركاب والسياحة بين كافة مدن الجمهورية وربط العاصمة الإدارية الجديدة بالمدن المختلفة والتجمعات العمرانية الحديثة، وكذلك زيادة فرص التصدير من خلال ربط الدلتا الجديدة والمدن الصناعية بالموانئ المصرية.
وتابعت أن هذا المشروع يأتي في إطار خطة الدولة لتعظيم الاستفادة من وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام، وبما يتماشى مع اتساع رقعة التنمية العمرانية والزراعية والصناعية والتجارية والسياحية في مصر.