الصوم الإلكتروني حان وقته .
بقلم …. سحر شوقي
مثل الريح تمضي أجمل أيام شهور العام ،فهو يوسف بين أخواته الإحدي عشر ،كل يوم فيه كنز من فيض رحمة الخالق ، من أدرك قيمتة غنم وأوجد لنفسه مكانة هناك مع زمرة الصالحين ، فهو كما قال الحق سبحانه وتعالي ،أيام معدودات وهنا إشارة وتنبيه ، بأن وقته خفيف جدا ،رمضان فرصة عظيمة لحصد الحسنات وتكفير الذنوب ،فما أحوجنا لجلاء قلوبنا من هموم سرقت منا أعمارنا ،وشغلتنا عن دورنا ومهمتنا التي جئنا للحياة لأدائها ،فلقد خلقنا الله للعبادة وإعمار الأرض ، وما الحياة الدنيا إلا لحظة ، ومع وجود الإنترنت غفل الكثير عن أهمية التواصل مع الله وإنشغلوا بمتابعة أخبار بعضهم البعض ،ومتابعة المسلسلات التليفزيونية بل ومناقشة أي الاعمال الفنية أعلي مشاهدة وكأن رمضان بحاجة لإلهاء النفس وقضاء وقته فيما لاينفع ،إن أجمل ترويح للنفس أن نقرأ في كتاب الله بتدبر أن نختمه عدة مرات كما كان يفعل السلف الصالح ، أن نكثر فيه من الدعوات لناولأزواجنا ولأولادنا أن ندعو لمن ماتوا من الأهل فهذا واجب الأحياء إغاثة الموتي بالدعاء فكلنا راحلون وكلنا ذائقون كأس الموت إذن ندخر الحسنات ونحن أحياء فأنها الٱن تسبقنا إلي دار البقاء ،رمضان سيأتي في موعده ولكننا لا نضمن إدراكه فهذا في علم الغيب ،أن ندعو لأشقائنا في فلسطين بالنصر والثبات وأن يهزم الله اليهود ويفرق شملهم وأن يرينا فيهم ما يثلج صدورنا ، وسوف يعاقب الله اليهود كما عاقبهم علي قتل النبي يحيي والنبي زكريا إن لله جنود مسخرة لنصرة عبادة الصابرين وحتما النصر سيكون حليفهم ،فهم يحاربون وهم صائمون ،يموتون جوعا وقهرا وتنكيلا ،رمضان سيكون شاهدا علينا جميعا أسال الله أن يجعلنا من عتقائه وأن تأتي تكبيرات العيد والنصر لفلسطين في ٱن واحد ..