كتب لزهر دخان
الشاعر الذي كتب قصيدته التي أعجبتني هو الشاعر شريف عبد المنعم . هذا الأسبوع يسعدني أن أقدم لكم نوع شعري لوجه شعري جميل. القائل الصامد القديم العائد الذي صمم أبياته لتكون في متناول من يشتاق إلى الشاعر قبل أن يشتاق إلى كلماته. ويشتاق إلى كلماته قبل أن يشتاق إلى الحياة .لآن البقاء فوق الأرض يلزمه مُرشدين وعدم ألإرشاد يأتي بعده الوقوع فريسة سهلة بين أيدي قطاع الطرق . والإرشاد بالشعر أدب تعمدت العرب العيش به حتى أصبح نبراساً للحياة المعتمدة على نوره المعلق على كعبتهم الشريفة .
القصيدة: عفاف الغرام
كأن صبايا العشق يرقصن في دمي
كأن سوار النور قد حاط معصمي
كأن نجوم الحب أصبحن في يدي
فأنثر حبا أنجما إثر أنجم
يفيض سنا قلبي حنانا ورقة
إذا أضرمت عيناك نيران مغرم
فواعجبا للقلب يهدي من الضرام
نورا كنجم شع نورا من الحم
فمن كل صوب أنت حبي وقبلتي
ومن كل سر أنت كنزي ومنجمي
لعينيك قد صغت الكلام قصيدة
أقول لها بعد الصموت تكلمي
إذا جن ليلي جن شوقي وقلتها
تعالي اسقني خمرا من العين والفم
فقالت معاذ الله من شوق قلبنا
أنسقى نعيما من سلاف جهنم
وأنبت نفسي لا أري لي حجة
فكيف أعيش النور في ظلمة الغم
وكيف أهين النجم أهتك قدسه
وأهوي به للأرض من غير مرحم
سلاما عذاب الحب في القلب جنتي
سلاما عفاف العشق في الروح مغنمي
الشاعر شريف عبد المنعم