العاصمة

السيسي يشهد إفتتاح منتدى شباب العالم

0

متابعة على صبرى

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته إفتتاح منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، بمدينة شرم الشيخ.
ورحب الرئيس السيسي في بداية كلمته بحفل إفتتاح المنتدى بالحضور، قائلا: “أرحب بكم من قلب العالم إفريقيا القارة النابضة بالخيرات، وفي سيناء أرض السلام مهد الأنبياء، أرحب بكم في بلدكم الثاني في مصر”.
وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته بذلك الجمع الكريم، الذي يعود إلى جذور الإنسانية، الحضور الكريم تجمعنا هنا لإستكمال حلم الشباب المصري الذي بدأ منذ عامين، قائلا: “أننا خلقنا على إختلافنا لنتكامل الحضور الكريم يشرفني أن أعلن إنطلاق منتدى شباب العالم، ليكون منصة نبعث من خلاله للعالم بأكمله رسالة محبة وسلام وإعتزاز قائمة على الحوار البناء”.
وألقى لي يونج المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية كلمته في إفتتاح المنتدى قائلا أن إرتفاع نسب البطالة دفع إلى خلق موجة جديدة من التنمية الإقتصادية، لتخدم سوق العمل وتوفير فرص للشباب، مشيرا إلى أن منتدى شباب العالم 2019 يتضافر مع محاور السلام والأمن للأمم المتحدة لإرساء الرخاء في العالم.
وأعرب يونج في بداية كلمته عن تحيته للحكومة المصرية لإمتلاكها الرؤية لدعم مثل تلك المبادرة المهمة وذلك الحدث العالمي، في أي عملية تنموية أمر حتمي وضروري.
وأضاف أن أكثر من نصف سكان العالم تحت سن ال30، والسواد الأعظم منهم يعيشون في بلدان نامية، مشيرا إلى أن تبني رؤى الشباب في أي عملية تنموية أمر حتمي وضروري.
مشيرا إلى أن رؤية الأمم المتحدة لشباب2030 تدعو إلى إنخراط الشبابومساهمتهم كإلتزام كامل من أجل تحقيق رؤية الأمم المتحدة، لافتا إلى أن إستراتيجيتهم تعتمد على دمج الشباب بشكل كامل في كل أولويات الإستراتيجية لرفع القدرات والعمل على زيادة معدلات التشغيل، وأضاف أنه عند إدماج الشباب في المجتمع تكون العملية التنموية والإقتصادية والصناعية أكثر إستدامة.
موضحا أن التكنولوجيا ليست العامل الوحيد الذي يساعد على خلق فرص العمل للشباب، وإنما هناك التغير الهيكلي والعلاقات بين سوق العمل والتحركات السياسية إلى جانب الأنشطة الصناعية، وأشار يونج إلى أن قطاع التصنيع من المحركات الرئيسية التي يمكن أن تسخر التقدم التكنولوجي بحيث يمكن الشباب وريادة الأعمال.
وأشار يونج إلى أن “اليونيدو” تزيد من فرص الشباب وفرص تشغيلهم وتزويدهم بالأدوات الضرورية التي تمكنهم من إنشاء مشروعات مستدامة تحقق الربح.
لافتا إلى أنه يوجد تعاونا وثيقا بين الحكومة المصرية و”اليونيدو” في تصميم أحد مشروعات “يي سي بي” في مصر لخدمة مشروعات التنمية مع إعطاء إهتمام خاص للشباب، بالإضافة إلى إدماج الثورة الرابعة في الصناعة المصرية، التي من شأنها خلق مزيد من فرص العمل للشباب.
وأشار يونج في ختام كلمته إلى أن أجندة 2030 للتنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها بدون الشباب من شتى أنحاء العالم، حيث أكد على أهمية الإستثمار في الشباب، وإدراك أنهم هم وكلاء التغيير، من أجل إيجاد حلول مستدامة ولخدمة التنمية.
وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي عن فتاة من ذوي الإحتياجات الخاصة تدعى “جاسيكا” مهاراتها في ممارسة الألعاب الرياضية وقيادتها لطائرة صغيرة، ورغم فقدانها لذراعيها، أصبحت أول فتاة بدون أذرع قائدة لطائرة.
وقالت الفتاة في كلمتها في إفتتاح المنتدى : “لكي نتخلص من القيود التي نفرضها على أنفسنا أو يفرضها الآخرون علينا، يجب أن نقوم بتحديد مسارنا من خلال المثابرة، وأن نتحول إلى طريق التفكير بدون قيود، وأن نحدد ما هو ممكن في حياتنا”.
وأوضحت الفتاة أنها تعاملت مع بعض التحديات من أجل أن تقود طائرة، وأشارت إلى أنها عقب مرور ثلاث سنوات قادت الطائرة بمفردها.
ثم ألقى شاب يدعى “ميشيل تشيك واني نيه” من الكونغو الديمقراطية وهو أحد المدافعين عن حقوق الأطفال في العالم، كلمته قائلا مستعرضا أحد التحديات التي واجهته عندما تم إختطافه وهو في سن الخامسة لإجباره على المشاركة في حرب مستعمرة في بلاده.
وقال الشاب في كلمته: “إن ما يجب أن نخشاه في حياتنا ليس الموت، لكن يجب أن نهتم ونتحرر لكي نستطيع أن نترك سيرة طيبة في أسرنا ومجتمعاتنا وفي العالم”.
موضحا أنه حين إختطف هو وأصدقائه من قبل مجموعة مسلحة، وأخبروه أنهم سيقوموا بتحرير بلاده الكونغو الديمقراطية، وأجبروه على قتل أحد أصدقائه كدليل على بدء عمله في الجيش، لكنه إستطاع أن يهرب ويصبح هو وعائلته لاجئين في أوغندا.
وطالب ميشيل بإنهاء عمل الأطفال كجنود، وحل مشكلة الأسلحة الصغيرة والخفيفة المنتشرة في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن أكثر من 250 ألف طفل يحاربون في العديد من الصراعات في كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى أنه يوجد العديد من البرامج لمساعدة الأطفال الذين كانوا يعملون جنودا على إعادة الدمج في مجتمعاتهم مثل برنامج نزع السلاح والتسليح.
وعرض فيلم تسجيلي عن “المسلة المصرية الفرعونية” وتاريخها، حيث تحدث الفيلم عن أن هناك 28 مسلة فرعونية أصلية في العالم البعض منها موجود في مصر والآخر موجود في أكبر ميادين دول العالم، وهي تعد رمز الحياة عند المصري الفرعوني القديم.
وأوضح الفيلم أن تاريخ مصر ملك للناس جميعا لأن كل الحضارات مرت بأرض مصر، والناس حول العالم متفقة على قيم السلام والحب وتقبل الآخر وهي نفس القيم التي قامت عليها الحضارة الفرعونية القديمة، وهي حاليا تعرف بالقيم الإنسانية.
وعقب الفيلم التسجيلي، تحدثت حليمة آدن أول عارضة أزياء محجبة في كلمتها قائلة: “إنه ليس من السهل أبدا أن تكوني الأولى.. لكن لا تخافي أن تكوني الأولى”، وأشارت حليمة في كلمتها إلى إنها إمرأة سوداء أمريكية من أصول لاجئين صومالية، وهي أول ملكة لمسابقة عائدات إلى الوطن، وأول عضوة من الصومال في حكومة الطلاب في كليتها، وأول من تنافس على لقب ملكة جمال أمريكا وهي ترتدي الحجاب، مشيرة إلى أنها تعمل على تغيير النمط الفكري السائد، وأكدت حليمة أن جيل الشباب قادر على تغيير العالم، مضيفة أن المجتمع هو من يمنح الأمل المتواصل دائما.
ثم تم عرض في

اترك رد

آخر الأخبار