العاصمة

السادس من أكتوبر

0

 

الكاتبة تهاني عناني

 

يوم السادس من أكتوبر محطة نتزود منها بالطاقة والهمة والأمل في طريق البناء والتعمير والحرية.

بعد هزيمة مصر في حرب السابع من يونيو 1967، وسقوط سيناء بيد إسرائيل.

كان لابد من إستعادة كرامة الشعب المصري و أرض سيناء المحتلة، فجاءت حرب أكتوبر يوم السبت السادس من أكتوبر 1973م، الموافق العاشر من رمضان 1393هـ، عيد الغفران عند اليهود.

وفي تمام الساعة الثانية ظهراً شنت مصر حرباً ضد إسرائيل وتم إختيار هذا التوقيت للهجوم لتحقيق عنصر المفاجأة.

حيث فاجأ الجيش المصري العالم أجمع بعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف في ٦ ساعات فقط، وتمت هزيمة الجيش الإسرائيلي.

*ولنتذكر بعض إبداعات المصريين والشخصيات المضيئة في حرب أكتوبر:-

#العالم الأزهري الدكتور محمد نايل:-

صاحب فكرة شعار النصر “الله أكبر”

كان “نايل” بكتيبة المدفعية (هوزر) بضواحى السويس كان الجنود عند اشتباكهم مع جنود العدو، يصيحون “هه/ هه” فقال لهم لماذا لا تغيرون “هه/ هه” إلى “الله أكبر” عند حملكم دانات المدفعية، أو انطلاقها؟ بل فى جميع تحركاتكم؟ فإن عناية الله ستكون معكم.

ويبدأ أبناؤنا بتنفيذ وصية الدكتور نايل بشعار “لله أكبر”، فإذا بهم ولأول مرة يُخْرِسُون مدفعية العدو، ويصيبونها فى مقتل، وتنتصر المدفعية المصرية لأول مرة، وعبر الجنود المسيحيون القناة وهم يصيحون مع زملائهم المسلمين “الله أكبر”، في وحدة وطنية اصطبغت بها قلوب ومشاعر المصريين منذ الأزل.

#اللواء المهندس باقي زكي يوسف:-

خط بارليف هو خط دفاع تم بناؤه على يد جيش الدفاع الإسرائيلي، وهو ساتر ترابي طوله 270 كم، عرضه داخل سيناء 120كم وارتفاعه من 20 إلى 22 مترا، وانحدار بزاوية 45 درجة على الجانب المواجه لقناة السويس، وكانت ثقة الإسرائيلين مطلقة فى خط بارليف لمنع أى هجوم مصرى أو تفكير فى العبور إلى سيناء، وقد ذكر خبرائهم العسكريين أن مصر يلزمها للتغلب على هذا الخط قنبلة نووية .

واستطاع الجيش المصري اقتحام الحصن المنيع خط بارليف بفتح ثغرات فى الساتر الترابي بمضخات وخراطيم المياة لفتح خطوط للقوات المسلحة لعبور القناة.

وكان اللواء المسيحي المهندس باقي زكي يوسف، صاحب فكرة تدمير خط بارليف، باستخدام خراطيم المياه. وهذه الفكرة رغم بساطتها أنقذت 20 ألف جندي مصري علي الأقل من الموت المحقق.

#الجندي المصري أحمد إدريس:- الحاصل على الإبتدائية الأزهرية، والمتطوع في قوات حرس الحدود.

كان صاحب فكرة تطبيق “شفرة النصر”، وهي استخدام اللهجة النوبية في الإشارات اللاسلكية العسكرية بين أفراد الجيش المصري، للحفاظ على سرية المعلومات، لأن اللغة النوبية لم تكن شائعة الإستخدام كما أنها غير مكتوبة.

#نصر أكتوبر تحقق:-بـ

•استعانة الجيش المصري بالله عز وجل والإيمان واليقين بأن النصر من عند الله.

•التسلح بالعلم “النافع” في حماية وتطوير الوطن، والدفاع عنه.

•الترابط والتكافل الإجتماعي بين أفراد الشعب والجيش مع اختلاف الديانات.

•التخطيط الجيد والإخلاص والعمل الجاد، تحقق النصر الكبير الذي أذهل العدو.

•الولاء والانتماء وحب الوطن من جميع طوائف الشعب المصري.

•ونؤكد على دور المرأة المصرية التي ضحت بكل غال ونفيس ‘الأب، الأخ، الزوج، الإبن” من أجل الدفاع عن الوطن وتحرير أراضيه.

#الإحتفال بنصر أكتوبر يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل قصة الكفاح ومشاقه، ومرارة الهــزيمة وآلامها، وحلاوة النصر وآماله.

رحمة الله علي شــــهداء وأبطال حــرب أكتوبر .

اترك رد

آخر الأخبار