الزئبق الأحمر الفرعونى حقيقه أم خيال؟
إيمان العادلى
في بداية الأربعينات من القرن الماضي تم أكتشاف سائل داخل تابوت يخص أحد كبار قواد الجيش في عصر
الأسرة 27 ” آمون.تف.نخت ” الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جسده خارج المقبرة
بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره
وقد بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر
الأثري المصري زكي سعد على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء ” آمون.تف.نخت ” قائد الجيوش
المصرية خلال عصر الأسرة (27) ولا يزال هذا السائل محفوظاً في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية
وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر
وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في أنتشار كل ما
يشاع عن ما يسمى بالزئبق الأحمر المصري
وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها
وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص بـ ” آمون.تف.نخت ” وجد بجوارها سائل به بعض المواد
المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن ( ملح نطرون ، ونشارة خشب ، وراتنج صمغي ، ودهون عطرية ،
ولفائف كتانية ، وترينتينا).
ونتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة
حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة وبتحليله
وجد أنه يحتوي على ( 90،86 % ) سوائل آدمية ( ماء ،دم أملاح ، أنسجة رقيقة ) و ( 7،36 % ) أملاح معدنية (
ملح النطرون ) و ( 0،12 % ) محلول صابوني و (0،01 % ) أحماض أمينية ، و ( 1،65 % ) مواد التحنيط ( راتنج ،
صمغ + مادة بروتينية) )
وقد أدى انتشار خبر أكتشاف هذه الزجاجة إلى وقوع الكثير من عمليات النصب والأحتيال