العاصمة

الرحمه المهداه محمد.. الدكرورى

0


بقلم / محمد الدكرورى
الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم هو الرحمه المهداه والنعمة المزداه والسراج

المنير ولقد شاء الله تبارك وتعالى بحكمته وفضله أن يختار نبيه محمدًا صلى الله

عليه وسلم من بين البشر، ويصطفيه ويخصه بما لم يخص به أحدًا من العالمين،

حتى كان صلى الله عليه وسلم قدوةً للناس في كل شيء، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}
من ذلك ما نراه من معاملة الرسول الكريم للأطفال تَقبيل الأطفال، والمسح

على رؤوسهم، فقد قبَّل الرسول الأعظم الحسن بن علي، وهو طفلٌ أمام

الصَّحابيّ الأقرع بن حابس التميميّ ممّا أثار استهجانه ودفعه لإخبار النّبيّ أنّه لا يُقبّل أولاده، فاعتبر الرَّسول

الكريم ذلك التَّصرف من قسوة القلب ومظهراً من مظاهر انتزاع الرَّحمة من القلب.
التَّعامل مع الأطفال بالرِّفق واللِّين والتَّحبب؛ فالحسن والحسين كانا يقفزان إلى ظهر الرسول صلى الله عليه وسلم عند سجوده فما يكون منه إلا أنْ ينزلهما برفقٍ، وعندما يسجد أو يركع يكرران القفز، وبعد انتهاء الصَّلاة لا يتوجه إليهما الرَّسول بالزَّجر أو العتب واللَّوم؛ لإدراكه أنّ الطِّفل ينفر من الإنسان الغاضب العبوس، ويُقبِلُ على الإنسان البشوش، ويتقبّل منه التوجيه.
نَهى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم الوالدين عن الكذب على أطفالهم، واعتبر ذلك مظهراً من مظاهر التَّقدير والاحترام لهم ولمشاعرهم.
كان الرَّسول يُحسن إلى الأطفال ويحملهم معه على دابّته، ويحدثهم بالأحاديث النَّبويّة المثبتة في الصحيحين، وخير مثالٍ على ذلك عبد الله بن العباس رضي الله عنهما.

اترك رد

آخر الأخبار