العاصمة

الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم

تهاني عناني

0

✍️ الدكتورة تهاني عناني

نظم مجمع اعلام بنها اليوم الاثنين بالتعاون مع هيئة الشبان العالمية بالقليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم فى مصر” وذلك ضمن فاعليات الحملة الإعلامية “إيد فى إيد .. هننجح أكيد” والتي اطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات وتستمر حتى نهاية أكتوبر ٢٠٢٤ للتوعية بأهمية المبادرات الرئاسية وحث المواطنين على المشاركة فيها والإستفادة منها تحت اشراف د/أحمد يحيي رئيس قطاع الإعلام الداخلي

حاضر فى الندوة:
الدكتور/ محمد رأفت ـ معيد بقسم علوم الحاسبات بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى بجامعة بنها
فضيلة الشيخ/ محمد عبد الفتاح امام ـ رئيس قسم الثقافه والارشاد الديني ـ مديريه الاوقاف بالقليوبيه.

* بدأ اللقاء بكلمة ا/ ريم حسين عبد الخالق مدير مجمع إعلام بنها مؤكدة على اهتمام الدولة المصرية بقضايا التعليم والتكنولوجيا من أجل خلق جيل جديد قادر على القيادة فى المستقبل باعتبار أن التعليم هو أولى خطوات بناء الوطن وهو جوهر تكوين المواطن والاستثمار الحقيقي الذى تقوم به الدولة لترسيخ اركانها وتعظيم قدرات شعبها فالإنسان رأس المال البشري أعظم وأسمى ما تمتلكه الدوله مؤكده ان تطبيقات الذكاء الاصطناعي هى أحدث تكنولوجيا من شأنها توفير بيئة تعليمية ممتعه وفعالة وتوفير مصادر متعددة للمعلومات وتطوير مهارات الطلاب ومساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة على تخطى معوقات التعليم .

* بدأ د/ محمد رأفت بشرح مصطلح الذكاء الاصطناعي باعتباره ذكاء شبيه بالإنسان يتم عرضه بواسطة الكمبيوتر او الروبوت او أى جهاز أخر وهو يشير على قدرة الحاسوب او الالات على محاكاة قدرات العقل البشرى فى التفكير والتعرف على الأشياء وإتخاذ القرارات وحل المشكلات وقد ثبتت فاعليات تطبيقات الذكاء الاصطناعي خلال جائحة كورونا الأمر الذى عزز من المطالبه بمزيد من التطوير والتوسع في استخدام هذه التقنيات وظهرت فاعلياتها فى مجال الصحة والتعليم والصناعة والبحث العلمي مضيفا أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستؤثر على مستقبل التعليم خلال السنوات القليلة القادمة وستغير من الشكل التقليدى للتعليم حيث سيساعد المعلمين والمتعلمين فى نفس الوقت كما سيلعب دورا هاما فى تحديث المناهج وحل مشكلة قلة المعلمين الأكفاء كما انها ستساعد المعلم العادى فى تطوير قدراته وامكانياته التعليمية كما يمكن أن يساهم فى توفير المعلم المساعد الذكى والمتفرغ الذى يستطيع معرفة قدرات الطالب ونقاط قوته وضعفه ولكن مما لا شك فيه أن تعميم مثل هذه التطبيقات لا يمكن أن يكون بديلا عن المعلم أو سبيلا لتغير دورهم التقليدي فى بناء شخصية الطالب وتوجيه وإرشاد المتعلمين وإبقاء الروابط والتواصل المجتمعي بينهم قائما كما ان تعميم هذه التطبيقات يستلزم توافر بنيه تحتيه أساسية وسرعة انترنت عاليه لا يمكن أن تتوافر فى الكثير من دول العالم خصوصا النامية التى لا تزال بعيدة عن تحقيق هذه التكنولوجيا.

* ثم تحدث الشيخ/محمد عبدالفتاح عن التكنولوجيا كأداة قوية يمكن أن تُستخدَم لتعزيز القيم الإسلامية ونشر رسالة السلام وتقديم تجربة تعليمية شاملة تساعد على بناء جيل من الشباب المؤمن بقيم التسامح والتعاون
* وأكد أن الحكم الفقهي لأنظمة الذكاء الاصطناعي وتقنياته تختلف تبعا للغرض الذي صنعت من أجله فإن كان هذا الغرض مباحا وفيه مصلحة معقولة لا ترفضها العقول السليمة كاستخدامها في أعمال شاقة أو خطيرة أو دقيقة كالبحث عن الألغام والتخلص من النفايات المشعة وأعمال صناعية شاقة أو عمليات دقيقة وحرجة كالعمليات الجراحية الدقيقة أو الأبحاث التي تجري في أعماق المحيطات وغيرها من الأعمال التي يصعب علي الإنسان القيام بها وفيها خدمة للبشرية فهو حلال شرعا ومباح أما تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على تشويه سمعة الآخرين عن طريق فبركة مقاطع مرئية أو مسموعة أو صور لهم بغرض ابتزازهم ماديا أو الطعن بها في أعراضهم وشرفهم أو دفعهم لارتكاب أفعال محرمة لا شك أن هذه الأفعال من الإيذاء والبهتان الذي ذم الله صاحبه فقال تعالى ” الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ” فإذا كان الغرض من هذه التقنيات الذكية الإفساد في الأرض عن طريق استخدامها في أعمال والسلب والنهب ونحو ذلك من الأغراض التي تحرمها الشريعةو كان الغرض الذي صنعت له غير مباح شرعا أو يؤدي إلى مفسدة فتكون محرمة ولا يجوز إستخدامها .
* مثل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي فى أغراض الكذب والخداع وإلحاق الضرر بالأخرين و التزييف العميق بتركيب الصور والفيديوهات على مقاطع فيديو أخرى غير حقيقية تشبه إلى حد كبير الواقع ومن الصعب اكتشاف تزييفها ويعد التزييف العميق من أخطر تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يرفضها و يحرمها الشرع

اللقاء من إعداد وتنفيذ /سماح محمد السيد – أخصائية اعلام بمجمع إعلام بنها

اترك رد

آخر الأخبار