الدكتور أحمد عبدالعزيز، أستاذ جراحة العظام بطب القصر العيني بجامعة القاهرة، إن الوضع في قطاع غزة مأساوي، منوهًا أن محافظات القطاع تدمرت بالكامل، باستثناء مدينة رفح الفلسطينية.
إيمان العادلى
وروى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي
يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء
السبت، ما رآه خلال رحلته لعلاج المصابين في قطاع غزة، قائلًا
إن المنازل كلها كانت عبارة عن ركام.
وأشار إلى أن «المنظر في غزة مرعب ومخزٍ في نفس الوقت»،
لافتًا إلى أن أغلبية المواطنين إما موجودون في العراء أو
يسكنون الخيام، أو يعيشون تحت الأغطية المهترئة بدون خدمات.
ونوه أن الإصابات في غزة جسيمة وكثيرة، كما أن مراحل
علاجها معقدة، مشيرًا إلى أن «الأطفال والنساء يشكلون الغالبية
العظمى من الإصابات».
ولفت إلى أن الفلسطينيين اضطروا لطحن أعلاف الحيوانات من
أجل صنع الخبز وتناولوا حشائش الأرض في محاولة لسد
الجوع، معقبًا: «عاشوا عيشة ما يعلم بها إلا ربنا الواحد،
ميقدرش يوصف حجم المعاناة التي عاشوها».
وذكر أن أعداد الشهداء المعلنة في قطاع غزة لا تشمل أعداد
الأشخاص الذين استشهدوا تحت الأنقاض، راويًا أن الطبيب
الفلسطيني الذي عمل معه في غزة تلقى نبأ استشهاد 86 شخصًا
من عائلة زوجته تحت الأنقاض.
وأكمل: «الأمثلة كثيرة جدًا لمن تعرضوا لمآسٍ يندى لها الجبين
ويقشعر لها البدن، دي حاجات لازم تتشاف بالعين، لأن الحقيقة
أقسى بكثير مما تنقله وسائل الإعلام».
وأكد أنه لم يقم سوى بواجبه أثناء رحلته إلى غزة، متوجهًا
برسالة إلى العالم: «كل اللي عنده فرصة للمساعدة يساعد، لإنهم
(الفلسطينيون) حاسين إن الدنيا كلها واقفة ضدهم، وأتمنى قادة
العالم يتحملوا مسئولية علاج المصابين وإعادة الإعمار وتعويض
المواطنين، لأن غزة تُباد عن بكرة أبيها وتحتاج قانونا دوليا
يحاسب المسئولين عن تلك الإبادة».