الجديد القادم ( أدم )إيمان العادلى
إيمان العادلى
آدم: (آدم) لفظٌ عربيٌ قديم وهو يعني (الجديد القادم) ليكون بديلاً عن القديم البائد اللهُ سبحانه وتعالى
هو الذي أطلق هذا (الاسم) ولأول مرة على (الإنسان الكائن) الذي جَعَلَهُ
الله سبحانه وتعالى في الأرض (خليفة) قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ
وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {30} ﴾ ومعنى خليفة في المعاجم العربية أي (الكائن الجديد) الذي يخلف (البائد القديم) يخلفه بكل معنى الكلمة بأوضاعٍ جديدة مختلفة
قفد كانت الكائنات ما قبل آدم غير عاقلة وآدم كائن عاقل فــ (آدم) أيضاً اسمٌ ليس له من قبل سمياً لكنَّ الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يُخاطب الناس بألفاظٍ لا يعلمون دلالاتها
ولا معناها لذلك فإنَّ من المؤكد أن الناس في الماض في العصور الغابرة كانوا يعلمون بأعماقهم ولا شك معنى (آدم) دلالاتها ومعناها فــ (آدم) = (أ أ م)= (قادم)
و(الألف) في البداية في الألفاظ العربية دائماً تعني الأسبق أو (السباق الأول) إلى الحق والخير وأصل اللفظ: (أ أ د م) والألف الأولى هي (قاف) مثل لفظ (آرمة) وأصله أو
أساسه (قارم) ولفظ (كاسم) و (آسم) وأصله (قاسم) وكل اسمٍ أساسه الواقعة التي حدثت قُبيل ولادته، فهو تعبيرٌ عنها واساس أو سبب تسمية أو اطلاق (لفظ آدم) على
الإنسان الأول، هو القرار الإلهي في إحلال كائن جديد بمواصفاتٍ جديدة (عاقل) ليكون (خليفةً) محل الكائنات القديمة التي كانت غير عاقلة موكلاً له أمر الخلافة على الأرض
و(الخليفة) تعني الكائن الجديد الذي يعقب الكائنات القديمة وله دور ومهمة مختلفة
وحرف (القاف) من أحرف (القوة ) وهو صوتٌ قويٌ حاد مفتوح على المدى يوحي بالنهوض غير المحدود والقطع والنقل والمبادرة وهو حرف تحقيق وهو للانفصال والتوحد!
وللتفرد والتفرع والذهاب بكل شيء والنفي القطعي و(القول في العربية هو عين الفعل وكل فعل هو قولٌ وأحياناً يكون فيها عمل الكاف ولكن بقوة وإيجابية كذلك يستعاض
عنها بالجيم أحياناً أخرى فحرف (القاف) موجودٌ دائماً في أفعال القوة والشدة والتحديد والوقوف الأساسي العميق و(ليلة القدر) هي: أقدارٌ ومقادير.. إنها العظمة والحضور
والتبدي والإيجاد المادي والمعنوي الذي يحدث ويحضَّر ويعد باستمرار في عالم الغيب دون أن يدري به الغافلون من الناس ولفظة (الليل) دلالة على الخفاء وكانت (الواو) حرف
القوة المطلقة والله أعلم كذلك قوله تعالى: (ق وَ الْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْکَافِرُونَ هٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) [﴿ق، 2﴾] ومثاله أيضاً قال تعالى: ﴿ إِنَّا
نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذٰلِکَ الْيَوْمِ وَ لَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَ سُرُوراً (11)﴾ [الإنسان:10]، (قمطريرا): فإنّ إضافة (القاف) إلى أول اللفظ يُفيد الإيحاء
بالقوة غير المحدودة لانهمار المطر والذي كان مستمراً ومدمراً ومحيطاً بالكافرين لا ينقطع وذلك بدلالة إضافة الياء يوماً عبوساً قمطريراً، قال تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ
الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) وَکَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَکُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِکْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) فَتَوَلَّ
عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُکُرٍ (6)﴾ القمر ويعتقد أن (الألف) من الإيلاف وهو المستقيم وهو أساس الأحرف كلها والأحرف كلها أساسها (ألف) ومع التأكيد على أن معاني
الحروف العربية ودلالاتها إذا كانت في بداية اللفظ غيرها في نهاية اللفظ، وهي غيرها إذا كانت في الوسط كذلك فإن الحركات الظاهرة والمقدَّرة تؤثرُ في منحى معنى الحرف
العربي وتعطف مساره عطفاً نوعياً والله أعلم وهو يشير إلى المبدأ والمصدر والمدلول العام معاً فكل لفظٍ يُرادُ به القول بأنه المبدأ والمصدر والمدلول العام معاً يبدأ بالألف
فكل لفظٍ يراد به القول بأنه مبدأ أو مصدر أو أساس أو مدلولاً عاماً فإنه تدخل فيه (الألف) مثل: لفظ الجلالة (الله) وأبٌ وأمٌ وأخٌ( ) وأباريق (من البريق) وإبليس وهو (مبدأ الشرور)
في العالم وأخت وأتقاكم واتخذ وأرائك وأمة من (الأم) وهي الأساس والموئل والأمة المثال والنموذج والإلهام من الله تعالى وهو ما يُعرَضُ على الإنسان من الخارج أو ما يراه
وما يسمعهُ وما يُحِسُّهُ وما يُفكر به كل ذلك بخيره وشره يُعتبر إلهاماً قال تعالى ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَکَّاهَا (9) وَ قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا
(10)﴾ [الشمس] وموضوع الفرق بين الوحي والإلهام فالوحي من الله ويأتي من داخل الإنسان في اتجاهٍ محدد لاخيار فيه جامعاً مانعاً دافعاً ليس للإنسان خيارٌ في فعلهِ أو عدم
فعله بل لابد من فعله فقد أوحى الله تعالى إلى أم موسى وأوحى لعبده ما أوحى بينما الإلهامُ يختار الإنسان من مادتهِ ما يُناسبث شاكلتهُ من الفجور أو التقوى.
و(الألف) في الألوان (أبيض وأسود) إنما هي مضافةٌ أو زائدة من الأمام وهي للتفضيل والتعميق والتخصيص والذكورة وتقابلها الألف اللاحقة (بيضاء وسوداء وحمراء وخضراء
وزرقاء وصفراء سمراء حولاء حمقاء عيناء) وهي علامة التأنيث والعموميّة والارتباط والتلازم والاستمرارية (الإطلاق) والفوقيّة وكذلك قولهم عيناء وحسناء وجيداء وكحلاء هذا وقد
اتخذت هذه الصيغة تاريخياً (الألف كلاحقة) وضعاً مقدساً أو صارت لدى الشعوب القديمة دلالةً على قداسة الاسماء وإنّ أصل لفظة (داريّا) هو (داريّاء) و(اشبيليا) هو (اشبيلياء)
و(طبريّا) هو (طبريّاء) و(سوريا) هي (سورياء) وهي (صورياء) نسبة إلى إمبراطورية (صور) التي قامت في التاريخ القديم وامتدت إلى البحرين وشملت بلاد الشام وغيرها،
ولفظة (جلاء) تعبيرٌ يفيد اللاعودة والإطلاق إضافة إلى عمومية في الزوال أو الإزالة المكانية والله أعلم.
و(الواحد) هو (الأول) وهو (الأحد) و(آدم) هو أول من دب على الأرض وجال فيها وأكل منها هو وزوجه، وآل وآلاء وآية وأمن وأول وابن كلها دلالة على (الألف) الأولوية والبدء
والألف في (لا الناهية ولا النافية) لها دور بارز وهو الحسم والوقف والمنع القوي من جهةٍ أعلى للفعل وللعمل الذي تمثله اللام والله أعلم. ولفظ(أوَّاهْ) أي عائدٌ إلى الله بقوة
عائدية وفالق (الإصباح): أي مُحدث الانقلاب والتغيير من حالٍ إلى حال النقيض إنها قلب الشيء الثابت إلى نقيضه ولفظ (أرض) المفترض أنه دلالة على البدء الرحب والمنشأ
والتكوين والتشكل التام وأنه كانت فيها البداية (الألف مقدمة) بينما لفظ (سماء) فدلالة على نهاية الاتجاه أو نهاية المسار وهي فيها النتيجة والمآل وإليها المسير والمصير وأنَّ
فيها النهاية (الألف لاحقة)
بينما (الدال) من الحروف المادية المحددة أو المتمركزة في أو ضمن محيط معين ومن خواصه التحديد والإحاطة المادية للكتل والأوزان والمساحات كالبدر والدائرة والديرة والدم
والدف ودجلة والدحي والدخان والدثِار والدبيب والدرب والدس ودعامة والدف والدك والدلو والدل والدن والدود إلى آخره وهو شديد القرابة مع أحرف التاء والطاء والضاد وهو عند