التطرّف والإلحاد بواسطة admins 0 شارك كتب /د سماح فراج إن ما بين الإيمان والإلحاد ؛ كما بين الإيمان والتطرف. وهى نفس المسافة بين الحكمة والجنون. أو بين التوحيد والشرك. وبالرغم أن هذه المسافة داخل العقل تبدو كشعرةٍ رفيعة ؛ إلا أن عاقبتها هى الخروج من النعيم إلى قاع الجحيم. والتوسط فيما بين الطرفين هو الإعتدال ، والإعتدال هو صحيح الإيمان ؛ لأن الإعتدال هو الاستقامة فلا عوج فيه ، وهو للعقل الصحيح كنور الشمس فى وضح النهار. والعقل هو الأداة التي بها أدرك الإنسان أن سمة خالق عظيم له ولهذا الكون ، ثم جاء بعد العقل دور النقل ؛ فنقل الله للمؤمنين رسائله عبر رسله. فجميع الأديان خاطبت العقل وداخل القلب النقي حدساً فطرياً للإيمان طُبع به الإنسان. وكما قيل قديماً لنا أن أى مُسمى فى الكون لابد أن يكون له وجود. فكلمة الله وحدها دلّت على وجوده سبحانه. والحياد عن النقطة التى تبدأ بها الاستقامة هو عين الخطر؛ لأن عندها يحيد العقل عن مساره الفكرىّ ويحيد عن صحَّته ويسير فى طريق اعتلاله وهو فى ذلك يجيد النفى ولا يجيد الإثبات . وهنا لابد من إدراك أن الذي يعمل هنا ليس العقل وإنما هى خواطر شيطانية يعبئ الشيطان بها العقل ويزينها حتى تجد لديه القبول على انها إحدى أصواته وخواطره ؛ لأن الشيطان يتأقلم مع قوة ادراك عقل صاحبه، وهو لا يدعو للكفر فقط بل ويدعو أيضاً إلى التشدد في الإيمان. فيأتي بالتشكيك تارة فيكون الإلحاد ، ويأتى بالتشديد تارة فيكون التطرّف. شارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمشاركة على Tumblrمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط بوابة العاصمة 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة