كتبت : أسماء فكري السعيد علي
ظاهرة البلطجة .. ظاهرة غريبة تجتاح المجتمع المصري وبزيادة رهيبة بالأمس القريب كان راجح وغيره ممن كانوا قبله أو جاءوا بعده .. زهور تموت وتدفن في التراب ويحرق عليها قلب أم و أب أو أخت و أخ وغيرهم من أحباؤهم والفاعل إما أن يخرج ضاحكا منتصرا غير عابئا بالعقاب أو يعاقب عقوبة لا تشفي غليل من احترقت قلوبهم علي زهورهم المغدورة .. والسبب قانون الطفل
ذاك القانون الذي أصبح هو عصا البلطجي التي يستخدمها في قتل ضحاياه والسوط الذي يضرب به القانون أخذا منه الحجة له لا عليه ..
السبب في مقالي هذا .. قصة استوقفتني بالأمس حدثت في دائرة المنتزه محافظة الأسكندرية وليست تلك القصة الأولي ولكنها قد تكون الألف بعد المئة المكررة شبه يوميا ولعل ما استفزني أمران .. الأول هو بشاعة ما تعرض له الضحية من تشويه وعذاب علي يد ذاك البلطجي السارق والثاني حرقة قلب أخو المغدور الذي يستنجد بكل قوي الدولة لتقتص لأخيه ..
سأعرض لكم رسالته المصحوبة بنداء وإستغاثة لعل يكون هناك مجيب :
[ نداء الي السيد رئيس الجمهوريه بصفته وشخصه مسئولا عن أبناؤه المصريين ..
نداء الي السيد وزير العدل ..
نداء الي السيد وزير الداخليه ..
حق اخويا مش حيروح ..
أخويا إسمه مصطفي حامد شاكر عمره ١٨سنه كل ذنبه اللي عمله انه قال الحق ..
مصطفي أخويا شاب في المرحله الثانويه تم التربص به من جانب بلطجي اسمه ( مجدي أمير الخواجه ) وشهرته ( اسلام الخواجه ) معروف عنه البلطجة وترويع المواطنين واي مواطن يتعرض له بيكون مصيره زي مصطفي .. الموضوع او بداية القصة كانت لما البلطجي ده سرق كلب من أشخاص وبالصدفة مصطفي يشوف الكلب معاه قال للناس انا شوفت الكلب مع البلطجي ده .. صحاب الكلب مش سكتوا وراحوا اخدوا الكلب منه .. وهنا يبتدي دور البلطجي ده في الانتقام ممن اوشي بيه اللي هو أخويا .. فقام بالتربص بمصطفي هو ومجموعه من أمثاله البلطجيه أثناء رجوعه من الدرس وأحدث بيه اللي انتوا شوفتوه بالصور المرفقة بشكواي واستغاثتي وقال انه محدش حيقدر يكلمه بسبب انه عائلته كلها بلطجيه وبيحموه وإن ابوه ( أمير الخواجه ) المسجلين جميعهم والمعروفين لدى دائره المنتزه اول الاسكندريه .. وعلي الفور تم ابلاغ السيد رئيس المباحث سياده المقدم / عبد الحميد السكران .. وسياده الرائد / احمد شمس .. وسياده النقيب / حسام خميس والذين تم توجههم علي الفور إلي مستشفي شرق المدينه لمعاينة مصطفي ثم التوجه الي مكان الواقعه .. وتم إثبات ما حدث ..
ودلوقتي جميع أفراد أسرة البلطجي ده بتهددني لو متنازلتش عن المحضر هيقوموا بقتل جميع الاسره وان هما ليهم علاقات كتير ويعرفوا يخلصوا ابنهم ..
الإصابات اللي في مصطفي بناء علي تقارير المستشفيات أحداث جرح قطعي بطول ٢٤سم بالوجه وقطع بجفن العين الايسر وجرح قطعي بالذراع الايسر وقطع في العضلات بطول ٢٨ سم بالاضافه بجروح قطعيه بباقي الجسم اقلهم ١٠ سم ..
أغيثونا .. حق اخويا لازم يرجع ..احنا مش في غابه بل نحن في دولة قانون .. فين القانون فين كل يوم في راجح جديد بقت فوضى .. وحسبي الله ونعم الوكيل ]
ده كان نص رسالة أخو مصطفي واللي كتبها علي الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية ..
يعني محاولة قتل وبلطجة وتهديد بالقتل لو مصطفي مش أتنازل عن حقه .. العجيب أنه لما حاولت أتواصل مع أحد المسئولين ممن هم علي دراية بالواقعة اكتشفت أنه إسلام الخواجة ده هو ومساعدوه أحداث سنهم أقل من ١٨ سنة وبالتالي لن يأخذوا أقصي العقوبة المكررة في جناية مثل تلك بل سيرأف بهم لأنهم أطفالا ..
أي قانون ذاك الذي يضيع معه الحق ناصرا الظالم وظالما للمظلوم .. أين القصاص العادل العين بالعين والسن بالسن .. أي قانون هذا الذي يستخدم كفزاعة في يد كل بلطجي يعتبر نفسه حدث يسعي في الأرض فسادا ولا رادعا له ..
لابد من تعديل تلك القوانين العقيمة فهي ليست قرآنا أو رسالة سماوية بل كلام من صنع البشر .. قوانين وضعت لظروف يمكن تعديلها وفقا للمستجدات ..
فهبوا أجهزة الدولة لمحاربة تلك الصورة البغيضة وذاك القانون الظالم .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.