العاصمة

الانسان بين الجهل و الخوف

0

بقلم مها دعدور

قبل ان نحاسب الإنسان علي جهله و خوفه و فزعه يجب علينا أن نبحث عن مصادر الخوف و الجهل

من المسؤل عنها وهل هناك حكمة في تصدير الخوف المغلف بالجهل
إذا تكلمنا عن موضوع بعينه و هو حديث العالم عن فيروس الكورونا والترهيب المستمر بدون التعرض إلي

موضوعات هامه اخري، هل من المفترض أن يكون كل وسائل التوعيه مقتصره علي مناشدة المواطنين بمكوثهم في المنازل و أن كل من يصاب في عداد الأموات
أعتقد أن التوعيه يجب أن تكون بشكل مختلف تكون توعيه شامله من اول الاشتباه في الإصابة أو ظهور أعراض المرض و عرض جميع الاحتمالات التي تحدث للمريض و كيفية التعامل معها سواء التعامل الأسري أو الطبي و صولا إلي حالات الوفاه لا قدر الله و كيفية التعامل مع المتوفي و كيفية غسله و تعقيمه و دفنه و إعطاء معلومات كافيه ووافيه ووقائيه لكل من يتعامل مع اي حاله
مع التنويه علي ان نسب الشفاء أضعاف نسب الوفيات
في هذه الحالة نقضي علي جزء من جهل و خوف الناس
لأن ما يحدث الآن من الرفض و التنمر علي المصاب او المتوفي و وصول الأمر للخوف من التعامل مع كل من يعمل في المجال الطبي او المشارك في اي حملات طبيه و صحيه و رفض البعض من دخولهم لشوارعهم و منازلهم القاطنين بها يعني أننا أمام مشكلة نفسية كبيره
فنشر الوعي يكون من خلال القنوات الإعلامية و وسائل التواصل الإجتماعي بالإستعانه بذوي الخبرات و التخصص و من خلال عمل بعض الفقرات التمثيلية التي تفي بالغرض و من خلال برامج تلفزيونيه و اذاعيه علميه و دينيه خاصة بالإصابةبالمرض و كيفية التعامل في كل الحالات المحتمل حدوثها و كذلك طبع بعض الكتيبات التي توزع مجانا في المحلات
مع مراعاة توفير وسائل الوقاية التي يحتاجها كل فرد بأسعار في متناول الجميع
بعد ذلك من حق الجميع ان يلوم اي شخص يقوم بأي عمل فردي من شأنه الاضرار النفسي و المعنوي و الصحي لأي حالة.
ما كتبته لا يعني انني لا اشجب و أرفض ما يحدث من أهالي اي منطقه ترفض دفن جثمان متوفي، فهم في الحقيقة عديمي الإنسانية و المروءة بالإضافة إلي جهلهم و غباؤهم
و ربنا يتولانا جميعا برحمته الواسعه
@maha_daadour

اترك رد

آخر الأخبار