مما يستلزم أن يدرك الشباب كيف يستهدف العدو وطنه ولا ينساق
لمخططاته.
وأشار أ.د/ عبد الله الهوارى وكيل كلية
الحقوق جامعة المنصورة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلى أن نصر أكتوبر
إرادة شعب وضمير أمة حيث أكد قوة وصلابة رجال القوات المسلحة المصرية
الذين تغلبوا على الصعاب التى واجهتهم وأعادوا الأرض المسلوبة ، فتحية للقوات
المسلحة درع مصر الحصين فى مواجهة التحديات.
ونصح المواطنين بالتعلم من دروس وسلوكيات المرحلة التى سبقت نصر
أكتوبر واستلهام الإرادة التى تحلى بها أفراد القوات المسلحة لتحقيق هذا النصر
من أجل التغلب على الصعوبات التى تواجه مصر حاليا.
ونوه العميد/ محمد عبد المنعم يوسف أحد قادة الفرقة ١٦ مشاه بحرب أكتوبر
١٩٧٣م أن أفراد القوات المسلحة استعدوا جيدا لحرب أكتوبر قبل أن يعرفوا موعدها
حيث تم إبلاغ الضباط بموعد الحرب قبل بدايتها بساعتين فقط من أجل مزيد من
التركيز فى الاستعداد لها.
وأضاف أن قيادة القوات المسلحة المصرية
استخدمت خلال هذه الحرب خطة خداع توهم العدو بعدم قيام مصر بالحرب خلال
الفترة التى حدثت فيها حيث قامت القوات المسلحة بتسريح عدد من الجنود
قبل الحرب بأسبوع وعودتهم قبلها بيومين على دفعات وإجراء قرعة لاختيار ضباط
سيؤدون فريضة الحج قبل التراجع عن ذلك قبل الحرب مباشرة و إيهام موسى
يدان وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك خلال وجوده بالضفة الشرقية لقناة السويس
بأن الجنود المصريون على الضفة الغربية يمرحون ولا يبالون بالحرب.
واستعرض يوسف مراحل المعركة التى شهدت عدة أحداث متوالية بداية من
قصف الطيران المصري لمواقع العدو ثم قصف المدفعية المصرية لمناطق
تجمعاتهم ثم تحرك القوات البرية حتى تم تدمير خط بارليف وعبور الضفة الشرقية للقناة .
وأشاد يوسف بدعم عدد من الدولة العربية مثل الجزائر والكويت والسودان والعراق
لمصر خلال الحرب ، كما أثنى على اهتمام جامعة المنصورة وكلية الحقوق بإقامة
هذه الندوة من أجل ربط الشباب المصري بوطنه وتعريفه بالتحديات التى تواجهه.
وترى د/ نسرين جمعة عضو مجموعة ٧٣ مؤرخين أن الحرب النفسية تم
استخدامهم قديما فى الحروب بداية من الحملة الفرنسية على مصر ولكن تغيرت
أساليها فى العصر العالى من خلال مفهوم حروب الجيل الرابع من خلال بث الفتن
والتهوين من قدرات العدو واستخدام الشائعات المستهدفة لهدم استقرار
الشعوب والتى ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة فى رواجها .
ونوهت باعتماد العدو على وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة حيث
يخصص الوحدة ٨٠٠٢ بالجيش الإسرائيلى للهجوم الإليكترونى على الدول العربية
باستخدام حسابات وهمية بأسماء عربية تقلل من قيمة الدول العربية وتنشر سلبياتها.
وأضافت أن حروب الجيل الرابع يمكن تلخيصها فى عبارة ” منع الدول المستهدفة
من النهضة وتحقيق إرادتها باستخدام مواطنى هذه الدول من خلال هدم قيم
الانتماء فى نفوس هؤلاء المواطنين وحث بعض المناطق منها على الانفصال عن
الوطن وبالتالى سيادة السخط العام على الوطن فى نفوس هؤلاء المواطنين”.