العاصمة

اسحق فرنسيس يقدم الوضع الراهن بعنوان انهيار تنظيم ارهابي باعدام عشماوى

0

انهار تنظيم «المرابطون» الذي أسسه الإرهابي المصري المدعو «هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم» والمعروف بـ«هشام عشماوي»، تقربًا

لتنظيم «القاعدة» بإحياء وجوده في مصر، عقب إعلان العقيد أركان حرب تامر الرفاعي

، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، بتنفيذ حكم الإعدام بحق «عشماوي» صباح الأربعاء

4 مارس 2020؛ إثر إعلان محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في طرة، الإثنين 2 مارس

2020، بالإعدام شنقًا للإرهابي «هشام عشماوي» و36 آخرين، وذلك في قضية «أنصار بيت المقدس».

ومُني التنظيم القاعدي الإرهابي بالفشل والهزيمة بعد القبض على مؤسسه في أكتوبر

2018، وقتل غالبية قادة التنظيم الإرهابي، أو الوجود في السجون المصرية أو الليبية؛ فبعد

مرور 6 أعوام على وجود التنظيم المتهالك كان من أبرز ضعف وانهيار، وتدهور وحدته هو

مقتل «عمر رفاعي سرور» الملقب بـ«أبوعبدالله المصري»، مفتي التنظيم

ومنظره الشرعي؛ إضافة إلى الانشقاقات الداخلية حول البقاء في المدينة أو الهروب
الإعدام نهاية الإرهاب

أعلن العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، عبر

صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه تم صباح اليوم الأربعاء 4

مارس الجاري تنفيذ حكم الإعدام على الإرهابي هشام عشماوي؛ مؤكدًا أن

«عشماوي» ارتكب 14 جريمة إرهابية، أدت إلى الحكم عليه بالإعدام شنقًا، كن من أبرزها

«المشاركة في استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم بتاريخ 5 سبتمبر 2013،

وتولى إمارة تنظيم «أنصار بيت المقدس» عقب مقتل الإرهابي المُكنى «أبو عبيدة».

وأكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، أن من بين التهم التي أوصلت

«عشماوي» لطريق المشنقة ضلوعه بالرصد والاستطلاع ووضع مخطط استهداف وتنفيذ

الهجوم الإرهابي على نقطة حرس حدود «الفرافرة» وقتل جميع ضباطها وأفرادها وتفجير مخرن الأسلحة والذخيرة بها بتاريخ

19 يوليو 2014، إضافة إلى تسلله للأراضي الليبية عقب استهداف كمين شرطة مدنية

بمنطقة «أبو صوير» بمحافظة الإسماعيلية، رفقة بعض عناصر التنظيم وأقام تحت شرعية

تنظيم «أنصار الشريعة» بمدينة «أجدابيا» ذات المرجعية الفكرية لتنظيم القاعدة،

وتأسيس حركة «المرابطون» المنتمية لتنظيم القاعدة الإرهابي

بداية النهاية

كانت بداية انهيار التنظيم الإرهابي –المرابطون- عند تأسيسه في ليبيا، عقب قيام

«عشماوي» عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة التابعين لجماعة الإخوان –الإرهابية- في أغسطس 2013، بانضمامه لتنظيم ما

يسمى «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، وبات مسؤول لجنة التدريب، وقام بتنفيذ عدة

عمليات إرهابية نوعية، مثل تفجير مقر مديرية أمن الدقهلية في 2013، ومذبحة كمين

الفرافرة في 2014، ومذبحة العريش الثالثة، واغتيال النائب العام السابق المستشار هشام

بركات، وغيرها من العمليات الإرهابية، إلا أن التحالف مع تنظيم «داعش» ومبايعة التنظيم

أبو بكر البغدادي المقتول في أكتوبر 2019، دفع «عشماوي» إلى إعلان انفصاله عن

التنظيم، وتأسيس تنظيم «المرابطون» في 2015

إجرام عشماوي بمصر

سعى تنظيم «القاعدة» الإرهابي عن طريق «عشماوي» إلى اختراق مصر عن طريق

محاولات عدة فاشلة أقدم عليها، كان من أبرزها تنظيمات أعلنت ارتباطها بالقاعدة

وباءت جميع محاولاتها بالفشل، منها ما يعرف بـ«قاعدة الجهاد في أرض الكنانة» التي تم

تدشينها في 2006 التي حاولت تمريرها عبر الإرهابي القاعدي أبي جهاد محمد خليل،

والذي قُتِل في باكستان في 2008، وجماعة تُعرف بـ«أجناد مصر» والتي تأسست في عام

2014 وتفككت نهائيًّا بانهيارها عقب تصفية مؤسسها همام عطية في 2016 ومقتله داخل شقته في الجيزة؛ إلى أن جاء تنظيم

«المرابطون» ليكمل المسيرة الفاشلة في تكوين أرضية له على أرض الكنانة عبر

الإرهابي المصري المدعو «هشام عشماوي» والمُكنى بـ«أبو عمر المهاجر».

وفي يوليو 2015، بثّ «هشام عشماوي» تسجيلًا صوتيًّا دعا من خلاله إلى تنفيذ عمليات إرهابية في مصر، ودعا إلى ما وصفه

بـ«الجهاد» ضد الدولة المصرية، حسب قوله، حيث قال في الرسالة الصوتية التي نشرها

«أناشد أهلي وإخواني المسلمين بأن هبوا لنصرة دينكم وللدفاع عن دمائكم وأعراضكم

وأموالكم وهبوا في وجه عدوكم ولا تخافوه وخافوا الله إن كنتم مؤمنين»

الانهيار

تلقى تنظيم «المرابطون» هزائم عدة أثناء وجود عناصره في ليبيا؛ لاسيما قياداته التي قتل بعضها وتم القبض على الآخرين منهم،

فخلال عملية أمنية قام بها الجيش الوطني الليبي داخل حي «المغار» في مدينة درنة، تم

القبض على «عشماوي» في 8 أكتوبر 2018 ومعه كل من «مرعي زغبية» و«بهاء علي» وزوجة «عمر رفاعي سرور» الملقب

بـ«أبوعبدالله المصري»، مفتي التنظيم ومنظره الشرعي، وقام الجيش الليبي بتسليمه إلى المخابرات العامة المصرية، في 28 مايو

2019، تمهيدًا لمحاكمته في الجرائم المنسوب له.

وأصدرت القيادة العامة للجيش الليبي بيانًا -آنذاك-، أعلنت من خلاله تسليم الإرهابي هشام عشماوي إلى مصر، حيث قالت: «في إطار

عمليات مكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا وفي ضمن التعاون المشترك مع جمهورية مصر العربية الشقيقة استقبل اليوم القائد العام

للقوات المسلحة العربية الليبية بمقر القيادة بالرجمة رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء

عباس كامل؛ حيث تم خلال اللقاء مناقشة عمليات مكافحة الإرهاب بالمنطقة، كما تم

خلال اللقاء تسليم الإرهابي هشام العشماوي والذي ترأس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة

درنة ونفّذ عدداً من العمليات الإرهابية بدولتي ليبيا ومصر والذي قام أبناء القوات المسلحة بإلقاء القبض عليه خلال حرب تحرير درنة

وذلك بعد استيفاء كل الإجراءات واستكمال التحقيقات معه من قبل القوات المُسلحة».

وعقب إحالة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في طرة، السبت 1 فبراير 2020، الإرهابي

هشام عشماوي و36 آخرين، متهمين في قضية «أنصار بيت المقدس» إلى مفتي جمهورية مصر العربية، للنظر فيها، تمهيدًا لتنفيذ حكم

الإعدام بحق المدانين في قضايا الإرهاب، قضت المحكمة الإثنين 2 مارس 2020،

بالإعدام شنقًا للإرهابي «هشام عشماوي» و36 آخرين، وذلك في قضية «أنصار بيت

المقدس»، حيث تم تنفيذ حكم الإعدام بحق عشماوي فجر الأربعاء 4 مارس الجاري

اترك رد

آخر الأخبار