اسحق فرنسيس فى الوضع الراهن اعتقال «قرداش» يفتح ملف غلاة «داعش
»
بعد أيام من إعلان جهاز المخابرات العراقي، الأربعاء 20 مايو 2020، اعتقال عبد الناصر قرداش، أحد أهم قادة تنظيم داعش الإرهابي، والذي كان مرشحًا لخلافة زعيم التنظيم السابق أبي بكر البغدادي (قتل أواخر أكتوبر 2019)، تحدث الداعشي عن مراجعات عقائدية وفكرية داخل التنظيم، وعن غلبة الغلاة داخل صفوفه، وتحولات في الخطط والتعيينات بعد خسارته على الأرض.
وقال «قرداش» في تصريحات نقلها موقع «روسيا اليوم» في 22 مايو 2020، إن قيادات داعش وبطلب من البغدادي راجعت أفكار التنظيم، بعد أن خسرت العديد من المواقع خلال السنوات الأخيرة، مبينًا أن تلك المراجعات العقائدية قادها شخصيات ثلاث، هم: محمد فرقان، وأبو أيوب العقابي، وقرداش.
وبحسب تصريحات «قرداش»، فإن العدد الأكبر من قيادات التنظيم كانوا من الغلاة، الذين رجحت كفتهم حتى إنهم نفذوا عمليات إعدام لمن تمت استتابتهم، بعكس تيار آخر داخل التنظيم كان يرفض قتل من استتاب.
وعن أوامر عزله، عما تسمى بولاية الشمال، سرد قرداش قائلا: إن شخصًا يُدعى عبد الإله قام بقتل بعض الأشخاص بعد توبتهم، غدرًا بناء على أوامر من أبي معتز القرشي الذي كان يشغل منصب نائب والي الشمال، وكان هنالك امتعاض شديد، فتم منعه من العودة من سوريا بسبب تلك القضية.
وتابع: تم استدعائي من قبل البغدادي، بغية ترفيع أبي معتز لمنصب أمير لجنة العراق، وأنا أمير الشمال، وكانت هناك خلافات خلال اللقاء، بسبب مواقفه، وعلى إثر هذا الأمر تم عزلي بشكل نهائي من الموضوع برمته، حتى نيابة ولاية الشمال تم عزلي منها.
وتتفق رواية «قرداش» مع ما ورد في مقطع الفيديو الذي بيّن اعتقال خلية مؤلفة من أربعة من عناصر «داعش» يتحدثون اللغة التركية خططوا للانقلاب على البغدادي في مناطق سيطرته، وقدموا على أنهم يتبنون أفكارًا دينية أكثر تشددًا من تلك التي يعتمدها التنظيم الإرهابي.
وظهر أحد عناصر التنظيم في مقطع فيديو نشر بتاريخ 22 ديسمبر 2014، على مواقع تُعنى بأخبار الجماعات الجهادية، يقول: إن خلية تتكون من أربعة من عناصر التنظيم خططوا للخروج على دولة الخلافة بالسلاح، مضيفًا أن هذه الخلية هدفت إلى زعزعة الأمن في داخل التنظيم.