“اتفضل يااسطى”
قالها الشاب الجالس في المقعد الخلفي لسائق التاكسي فرد السائق “بطّلتها يا استاذ” فأشار الشاب بالسيجارة نحو المقعد الأمامي حيث أجلس بمعنى “وأنت أيضا” فرفضت شاكرًا.
سمعت صوت الولاعة وبدأ الدخان يملأ التاكسي.
ولكني شممت رائحة عشبية غريبة.
قال السائق غاضبا “بس دي مش سجاير يا أستاذ عيب عليك، دانا ماخليتش حاجة ماشربتهاش قبل ماأبطل”.
-ماتحبّكهاش ياسطى، هوانت بطلت ليه؟
* تعبت مرة وكنت هموت وانا عندي عيل عايز أربّيه عشان لما يبقي أستاذ زي حضرتك كده ويبقي عايز يشرب سيجارة زي دي أعرف أجيبهاله.
سرحت في متابعة الطريق وتركتهما يتجادلان حتى أفقت على السائق يهز كتفي قائلًا: “يللا يا أستاذ انزل”
-ليه؟
* ماحنا وصلنا محطة الاتوبيس.
لم أفهم مادخل محطة الاتوبيس بالموضوع ولكني نقدته أجره ونزلت علي صوت ضحكاته هو الشاب الجالس بالخلف.
“شنطتك يا باشا، عاجبك كده يا ريس الباشا طلع دماغه خفيفة”
أخذت الحقيبة وتلفتُّ حولي وصدي ضحكاتهما يتردد في أذني.
إنها حقا محطة الأتوبيس.
طالما أنا كنت ذاهب إلى محطة الأتوبيس ومعي حقيبة إذن فأنا مسافر.
ولكن إلى أين؟!!!!!
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.