أكد الدكتور حسين أبو العطا رئيس حزب مصر الثورة وعضو المجلس الرئاسى للتحالف، أن العلاقات المصرية الصينية ليست إقتصادية فقط، ولكن هناك روابط تاريخية تجعل من الصين دولة محورية في إستراتيجية مصر الخارجية، ولعل زيارة الرئيس السيسي للصين للمرة الخامسة علي التوالي تعزز هذه الرؤية.
وأوضح ” أبو العطا “أن هذه الزيارة تحمل أهمية خاصة عن باقي زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين، فهي تحمل بعدا أفريقيا لاستضافة الصين منتدي فوكاك “الصين –أفريقيا“، وباعتبار مصر رئيس الاتحاد الأفريقي من العام المقبل، فهذا يعني أنها أصبحت طرفا رئيسيا معنيا بما يصدر من توصيات عن هذا المنتدي الذي يسعي للوصول إلى مستقبل أفضل للقارة السمراء.
وأضاف ” أبو العطا ” ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين لها أيضاً مردود قوي على وضع الاقتصاد المصري والذي أحرز تقدما كبيرا منذ بداية إجراءات الإصلاح الاقتصادي.
وقال ” أبو العطا ” لقد آن الأوان لأن نعمل سويا على تنمية تجارتنا البينية والاستثمارات المشتركة، خاصة بعد قيام حكومة الدكتور مصطفى مدبولى ، بتطوير مناخ أداء الأعمال ببنية تشريعية واجرائية مستحدثة وجاذبة، مدعومة بالبنية التحتية الحديثة اللازمة”، الامر الذى يستدعى تنمية قطاع النقل واللوجيستيات اولا، بمشروعات وإستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التى التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015 وتضم نصف افريقيا، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1،3 تريليون دولار، كمرحلة اولى لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية الشاملة، والتى ستفتح افاق اكبر للتعاون.
وأكد ” أبو العطا” أنة بـ لغة الارقام فإنها تشير إلى الفرص الواعدة فى الاستثمار الصينى الافريقى المشتركخاصة وإن أفريقيا هي ثاني أكبر قارة بها ثمن سكان العالم، بأعلى نسبة نمو الطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الأراضي الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلوتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والاهم صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى.
وشدد على ضرورة أن تكون الصين شريكا استثماريا رئيسيا، خاصة فى الزراعة، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات افريقيا، وبالطبع، النقل متعدد الوسائط، الذي يتنامى مع مشروعات مبادرة الصين للحزام والطريق، والتى بدا العديد منها فى العمل، وأكثر كثيرا فى الطريق.