بدأت الأقلام الشابة الكتابة ولم تتوقف أبدأ .وهذا لآن
محمد مروان عبدو إختار أن ينشر كتابات المُبدعين الصغار
إلكترونياً على نفقته كمبدع كبير. وهذا لآنه رجل فنان يحب
الأدب. يقول المؤلف المصري مروان .أنه يتمنى أن يساعده
الله ويترك لآبنائه شيء ما يفخرون به . ونقول له لا يبتأس من أسس صدقة جارية كدار حروف منثورة. كما يقول أيضاً أنه
ترك زوجته تتحمل الكثير من أعباء الأسرة ، لآنه يحب الأدب. ويقول عن والده ” شكراً لمن علمني كيف أفكر خارج
الصندوق. وكذلك يشكر أمه التي نمت الأدب فيه وأخذته عندما كان صغيراً إلى الصالونات الأدبية.
أما القاريء والكاتب في بلادنا العربية وأيضا ً في العالم فلا يسعه إلا أن يقول شكراً لمؤسس دار حروف منثورة
للنشر الإلكتروني المجاني . مروان محمد ، وقد تم
تأسيس هذه الدار سنة 2013م .وهي ما زالت تقدم خدماتها المجانية للمبدعين العرب وغيرهم.
مروان محمد عبدو هو أيضاً صديق شخصي لي منذ سنة 2013 م . آن ذاك أرسلت إليه خمسة من الكتب في مجال
الشعر والرواية والقصة القصيرة. وكان قد نشرهم
وأشرف على توزيعهم إلكترونيا بالمجان.
ولد مروان في ٨ مايو ١٩٨٠ ودرس في الإسكندرية وتللم فيها وتخرج من مدرسة محرم بيك الثانوية سنة 1998م.
أقام مروان في دبي وفي الرياض وولد ويعيش في
الإسكندرية بمصر.
وكتب الأديب المصري الصاعد مجموعة من الروايات ذات اللغة القوية . وذات المصرية المُعربة .وكذلك ذات النفس
الطويل في سرد أحداث كثيرة بنفس الوتيرة .التي يرى
القاري من خلالها أجمل ما رئاه الكاتب في عالمه فحوله من أجل قراءه إلى كتاب . والكتاب عندما يكون حوله الأستاذ مروان محمد يكون حتماً من إصدارات 2018 م فما
بعدها . من سنوات الإنفتاح والحرية والرحمة والمجانية.
من بين ما كتب مروان محمد . رواية التربة الحمراء ورواية الستة نخلات ورواية البيت الهابط .وهي روايات حازت على نتائج جيدة في موقع دار حروف منثورة. حيث كانت
وما زالت هي الكتب الأكثر قراءة من بين أكثر من ألف كتاب نشرت في خلال فترة عمل الدار.
نقرأ في نهاية رواية التربة الحمراء هذه الأسطر الجميلة:
فتح فارس باب السيارة وهم بأن يغادر السيارة، ولكنه عدل عن ذلك ملتفتًا إلى سمير قائًال بنبرة أنت تطلب من الله أن يضرب الظالمين بالظالمين. الإستغراب الذي طفا
على مالمح سمير بدا لفارس مضحكاً. ولكن فارس تجاهل ذلك مضيفًا
من هم الظالمون حق أنتم أم هم؟
ذهبت الدماء عن وجه الرجل، وبدا لفارس وجه الرجل مصفراً شاحبًا، فهز فارس رأسه وغادر السيارة، ولكن الرجل إستوقفه قائًلاً. وقد عادت بعض الدماء إلى وجهه
وإبتسامة صغيرة ترتسم على شفتيه: إذن؛ فليكن هذا السؤال الذي طرحته دافعًا لآن تمضي في هذه القضية لتصل إلى إجابة هذا السؤال بنفسك، أليس كذلك؟ هز
فارس رأسه، ثم رفع يده يحيي الرجل الذي بادله التحية قائًلاً مع السالامة يا أستاذ فارس. إستدار فارس متجها إلى داخل محطة القطار وهو يتأمل الزخرفة الإسالمية
المبهرة لمبنى المحطة. توقف للحظات أمام إحد أكشاك 864 الصحف؛ ليلفت نظره عنوان كبير الحجم أحمر اللون على صفحة رئيسية لجريدة أهلية. “جريمة جديدة وحشية