تمر الانسانية في هذة الايام بمنعطف خطيرا جدا فالاخبار تطالعنا يوميا باحداث مؤسفة تجعل العقل يصيبة حاله من الذهول فقد أصبحت الدنيا كغابة يسكنها وحوش مفترسة لا تعرف الرحمة قلوبهم كالحجارة او اشد قسوة واصبح كل شئ جميل يصيبة التشوية بفعل فاعل حتي الجريمة لم تبقي علي حالها فكانت الجريمة في الماضي تنحصر في السرقة والقتل بين الغرباء وكان من النادر أن يسرق الاخ أخاه أو يدبر لقتله أما اليوم فمن يسرقونك هم أخوتك ومن يدبرون لهلاكك وإبطال أمرك هم اقربائك وليس بالغريب انه اذا اصابك خيرا قلوبهم يملئها الحزن والاسي واذا اصابك شرا تري في عيونهم الفرحة والسعادة فقد أصبح في هذة الايام الاقرباء اعداء والابناء غرباء والاصدقاء لا يعرفون شئ عن الوفاء والزوجات قست قلوبهن وأصبحن ليسوا سترا ولا غطاء اما الاباء هربوا من المسئولية فاخرجوا الي المجتمع جيلا لا يعرف شيئا عن الانسانية
فاصبحت الوحشية من سمات المجتمع الاساسية وتجرد الانسان من كل معاني الرحمة والشفقة فتجد في أحدي المحافظات المصرية أب يقتل أطفاله الصغار ويلقي بهما في مياه الانهار فسيكون النهر شاهدا علية عند الواحد القهار وفي محافظة اخري يسرع الاهالي الخطي مهرولين لانقاذ طفلين أحدهم يبلغ 5سنوات والاخر 6أشهر القت بهما أمهم في نهر النيل فأنقذ الاهالي طفلا والاخر مات صريعا وفي احدي القري الريفية شابا يضرب عنق أباه بالسيف وهو يقف في المسجد بين صفوف المصلين فأوقعة شهيدا في الحال ومن هنا يأتي السؤال
هل سيعود الانسان الي انسانيتة أم انه قد فات الآوان