أهمية برامج التوعية والخدمة العامة بالمجتمع
طارق سالم
حاجة المجتمع اليوم لبرامج التوعية بانواعها اصبح ضروريا وملحا لما يعانيه من
سلوكيات بعيدة كل البعد عن بيئته وفطرته والتى أحيانا تتسم بالقسوة والإنحراف
مما يعكس ذلك صور سيئة وخبيثة لأفراده ويغير من لغتهم وافعالهم واشكالهم
ومعاملاتهم اليومية والحياتية .
تعد برامج التوعية والخدمة العامة إحدى الوسائل المستخدمة لإشباع حاجات المجتمع وتحقيق مبدأ التعاون والتكافل داخل
المجتمع إلى جانب أنها تساهم في سد احتياجات المجتمع
تلك الجهود الإيجابية التي تقوم عن طريق شخص أو أكثر بغرض المساهمة في نمو المجتمع وحمايته دون أي مقابل
يعد إجرائيا لكل برنامج من برامج التوعية والخدمة العامة .
تلك البرامج والمناشط التربوية الاجتماعية التي تهدف إلى إشباع حاجات المجتمع بما يحقق له النمو السليم وفق إمكاناته
وقدراته وبما يحقق حاجاته الذي ينتمي إليه .
تبرز أهمية برامج التوعية والخدمة العامة في كونها تنفذ من خلال الفرد والمجتمع لترجمة أهدافها إلى أعمال
وسلوك تمارس في المجتمع 0
ترتبط أهداف برامج التوعية والخدمة العامة بالأهداف العامة على وجه العموم وبأهداف النشاط الاجتماعي على وجه الخصوص والتي تتجلى في :
1 ) ترسيخ المبادئ الإسلامية فكراً وسلوكاً0
2 ) ترسيخ القيم والعادات الاجتماعية البناءة والسليمة في نفوس المجتمع 0
3 ) نشاط الأفراد والمؤسسات على البذل والعطاء وخدمة الآخرين 0
4 ) تعريف الأفراد بواجباتهم تجاه مجتمعهم 0
5 ) حاجة المجتمع للحفاظ على الممتلكات والمرافق العامة 0
6 ) التعرف على الأنظمة والقوانين السائدة في المجتمع وكيفية التعامل معها 0
7 ) إكساب الأفراد مهارات إيجابية تساعدهم في حياتهم العملية0
8 ) تلبية حاجات الأفراد الاجتماعية والنفسية والمعرفية وتدعيم روح الانتماء إلى المجتمع 0
برامج التوعية والخدمة العامة من الأنشطة الاجتماعية التي يمارس من خلالها العديد من الأنشطة فالجميع يشارك في المشروع حسب قدراته وميوله ، مما يجعله يبتعد عن الذاتية فيضحي من أجل الجماعة ويفكر مع الجماعة الأمر الذي يجعل منه قائدا محبا .
للتعاون ومحبا للعمل واحترام العاملين وتحمل المسؤولية والاعتزاز بالوطن وحب الانتماء له والتضحية من أجله وخدمة المجتمع وتحمل المسؤولية والصبر والإيثار 0
إن إسهام الفرد في مشروعات التوعية والخدمة العامة لا يهدف إلى نموه وتربيته تربية إسلامية واجتماعية بحيث يصبح مواطنا صالحاً جديراً بالانتماء إلى مجتمعه المسلم فحسب بل يتعدى ذلك إلى إكسابه كثيرا من الفوائد التربوية والتعليمية .
إن الفرد الذي يعمل في مشروعات التوعية والخدمة العامة يستطيع الحصول على أهم المعلومات الأساسية في النواحي الاقتصادية والصحية والعمرانية والاجتماعية والتعليمية حسب طبيعة المشروع واتجاهاته.
وبمعنى آخر نستطيع القول بأن مشروعات التوعية والخدمة العامة تحوي الكثير من المعاني وتنمي الكثير من المهارات وتلبي الكثير من الرغبات ولا ينقصها سوى التوجه السليم والنية الحسنة الصادقة لكي تخدم الهدف السامي منها ألا وهو ( عبادة الله وحده والولاء له ثم لهذا الوطن المعطاء ) .
أتمنى من كل جهة أو مؤسسة تفعيل الدور التنويرى والتربوى للمجتمع من خلال عمل ندوات أو دورات دائمة خدمة للعاملين بها وللمجتمع المحيط حتى نغير ما اصاب به افراده من ثقافة أمية مكتسبة وجهالة التقليد الأعمى حتى يعود بالنفع عليه وعلى المجتمع وبالتالى على الوطن والإنتماء له والعمل على تقدمه بين الأوطان .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.