نحن نعلم جميعا أنه ليس بالعاطفة تتحقق الأمنيات ولكن بالعمل الجاد وتوحيد الصف لنصبح على قلب
رجل واحد إن أردنا لبلدنا الخير ولأهلها السعادة والهدوء لتعلوا مكانتها وينقى هواءها وتصفوا سماءها
وتمجد أخلاقها .
عندما نجول بخاطرنا في حالنا وحال بلدنا نجد أن كل أمورنا بالماضى والحاضر تحيطها العاطفة التى
سيطرت عل عقولنا وقلوبنا في تحقيق ولو هدف واحد نسعى إليه وكل منا يعتقد أنه بانتمائه العاطفى
يكون بالصفوف الأولى ويتصدر المشهد ويعلو صوته من خلال تبنى أفكار وكلمات من ينتمى إليه بعاطفته
وليس بكيانه وهو لا يدرى أن هذه العاطفة ليست بناءة ولكنها هدامة وزائفة عندما يتوارى من ينتمى إليه
سواء كان فردا أو حزبا أو رئيسا أو مرشحا أو رجل أعمال وهذا الإنتماء والذي يخلوا من معناه تماما ما هو
إلاإنتماء مادى من أجل تحقيق هدف شخصى أو قضاء أمر ما يخصه هو وليس للصالح العام ودائما ما يكون
كل همه هو الإلتفاف حول من ينتمى إليه وهو مسلوب العقل والإرادة فلا يفكر بعقله ولكنه يعمل على
نشر وإعلان أهدافه وينسخ كلماته ويكررها في كل مكان وفي أى جمع من الناس وينشد ويشدوا دائما
من أجل تجميل صورة المنتمى إليه حتى وإن وصل إلا الخلاف والإختلاف مع أهل بده بالشارع وبالحارة
وبالحى وبالعمل وأحيانا بالبيت مع أفراد أسرته حتى اصبحت ظاهرة خطيرة تهدد أمن واستقرار بلدنا
وتعمل على عدم حصولها على الخدمات التى تحتاجها وتساعد على نموها وتقدمها بين البلدان والقرى
الأخرى .
• وتعالو بنا نعود للوراء لعدة سنوات ليست ببعيدة عنا ولكنها بالقريب كل منا شاهد عليها وعاش بداخلها
بهذه العاطفة الزائفة التى أدت إلى الفرقة والتناحر وعدم أحترام الأخر وأدت إلى الوقيعة بين الناس حتى
وإن هم أحد منهم بالسعى لعمل خدمى للبلد أو إقامة مشروع هي بأمس الحاجة إليه تجدهم يسعون
بالأرض بكل ما أوتو من قوة لإفشال هذه الخدمة وإفشال إقامة هذا المشروع لأن اصحاب هذه العاطفة
زائفون مثلها لا يملكون العقل والفكر والأنتماء الحقيقي للبد واصبحت قلوبهم وعقولهم كالحجارة أو اشد قسوة .
• تعالو بنا نتذكر سويا عدد رؤساء المدينة التى نصبت لإدارتها في خلا هذه السنوات الم نسأل أنفسنا
لماذا كل هذه الكم من الرؤساء لا يمكثون كثيرا بمناصبهم إن دل هذا إنما يدل على عدم وعينا وثقافتنا
وجهلنا بأمور بلدنا وأيضا على عدم العمل الجاد والمساعدة والمساندة لمن كان يعمل بكل جدية على توفير
الخدمات وحل المشاكل وأنا اقصد هنا المساعدة والمساندة ليست بالوقفات الإحتجاجية أو الندب أو التنديد
على صفحات التواصل الإجتماعي عندما يتم عزل هذا الرئيس أو ذاك من منصبه ولكن المساعدة
والمساندة تكون بالعمل على تقديم افكار وحلول لمشاكل بلدنا وتقديم يد العون له والوقوف معه حتى
نحقق هذه الأفكار وتطبق هذه الحلول على أرض الواقع لأنه بلدنا نحن وهو موظف عام بالدولة يؤدى عمله الإدارى المطلوب وفقط وإن قصر به سوف ينقل لمكان أخر ولكن بلدنا تصبح هي المجنى عليها بعدم وعينا هذا ثم نأتى باللوم على من عزل وعين هذا أو ذاك أين كنتم من قبل لما لا تتعانوا سويا وتتحدوا على فكرة معينة أو خدمة تجعل المسئول يهم وبجد في تطبيقها ولكن كل منا همه أن يتمسح أو يصبح من المقربين وفقط من أجل أن يكون بالصف الأول وأمام عين المسئول حتى وإن لم يقم بأى عمل ويصبح هذا هو عمله طوال اليوم وطوال فترة وجود هذا المسئول سواء كان بالحقل أو خارجه من اصحاب المصالح الشخصية بالبلد حت وصل بنا الحال إلى أننا ليس لنا كلمة أو رأى أو قرار وأهدر حق بلدنا بالحصول على خدماتها التى تمس كلمنا للأسف .
• تعالو بنا نعود للواء عندما تجد حتى في مجال التعليم تجد في سنوات مضت كام مدير إدارة تم تعينه لإدارة دكرنس التعليمية خلال هذه السنوات القليلة وما ينطبق على حال ما سبق ينطبق على الحقل التعليمي بالبلد
• تعالوا بنا نعود للوراء لسنوات قريبة مضت لم يخرج من بلدنا ومن بيننا عضو بمجلس النواب كما كانت بالماضى لأننا فقدنا هويتنا وفقدنا الإنتماء الحقيقي للبلد بالوقوف صفا واحدا والتوافق على مرشح لعضوية مجلس النواب من بيننا حتى اصبحنا تابعين مأجورين للاسف نعمل لصالح الغير بالعاطفة الزائفة التى أخدت من بلدنا الكثير والكثير واصبحا فرق وشيع ضعفاء جهلاء بأمور بلدنا ونهتم بغيرنا وننسى أهلنا .
• وهكذا في جميع المجالات بالبلد الصحية والرياضية وهذا على سبيل المثال لا الحصر للاسف بفرقتنا هذه اصبحنا نفكر بعقول غيرنا نمشى خطى رسمها لنا غيرنا نتمسك باراء كتبت علينا نهلل بأصوات غريبة على اسماعنا نعيش حياة التبعية حتى فيما بيننا في كل المجالات حتى أصبحت ظاهرة وسمة من سمات بلدنا للاسف .
– وبالنهاية : أتمنى أن نعود لأنفسنا ونقف برهة من الزمن ولو للحظة نفكر فيها في حالنا وحال بلدنا نفكر كيف اصبحنا هكذا كيف تناشرت الفرقة بيننا نفكر في الصالح العام وتنحى المصالح الشخصية مهما كانت عظمتها ومنفعتها لأننا سوف نحاسب على النفع العام وما قدمه كل منا لبلده وماذا قدم كل منا في إدارته في كل المجالات لأنها أمانة بعنقنا .
– وأتمنى أن نتخلص من هذه العاطفة الزائفة والإرادة المسلوبة وإعادة عزة النفس وقوة الشخصية التى كانت صفة من صفات أهل بلدنا حتى تتحسن صورتنا بين البلدان وتعود كما كانت بابق عهدها مهد الافكار وسكن للأبرار وحضن لكل من يفقد الحنان . نتخلص من الأنانية وعدم احترام الأخر وتعظيم دوره واحترام رأيه حتى وإن لم يكن من المقربين
– تعالو بنا نتحد على كلمة سواء في كل أمور بلدنا تعالو نقف صفا واحدا وراء كل من يهم ويكد ويجتهد في تقديم الخدمات والحلول والأفكار لنجعله نموذجا صالحا يمثلنا ونفخر به أمام أنفسنا أولا والبلدان الأخرى ثانيا .
– ليس كل منا بيده مقاليد الأمور وليس كل منا ينفع لتقدم الصفوف أو يقود الركب ولتعلموا ( أن لله أقواما أختصهم لقضاء حوائج الناس ) وليس شرطا أن تكون منهم لأن الله سبحانه وتعالى لا يرى فيك القدرة على هذه الخاصية ولتكن مشاركتك بالفكر والرأى والنزول إلى أرض الواقع مع من يستحق تقدم الصفوف لوجهة بلدنا الحبيبة .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.