العاصمة

أهالى دكرنس بين التشاؤم والتفاؤل الجزء الرابع : حسن الخلق ومكارم الأخلاق

0

طارق سالم

إن الخلق هو أبرز ما يراه الناس ويدركونه من سائر أعمال الإسلام فالناس لا يرون عقيدةَ الشخص لأن

محلَّها القلب كما لا يرون كل عباداته لكنهم يرَوْن أخلاقه ويتعاملون معه من خلالها لذا فإنهم سيقيِمون

دينَه بِناء على تعامله فيحكُمون على صحتِه من عدمه عن طريق خُلقه وسلوكه لا عن طريق دعواه وقوله وقد حدَّثَنا التاريخ أن الشرق الأقصى ممثَّلاً اليوم في

إندونسيا والملايو والفلبين وماليزيا لم يعتنقْ أهلُها الإسلام بفصاحة الدعاة ولا بسيف الغزاة بل بأخلاقِ التجَّار وسلوكِهم.
قال تعالى
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين
وقال تعالى
فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ
وقال تعالى :
· عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد

من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال : لبيك ، فلذلك أنزل الله عز وجل : ( وإنك لعلى خلق عظيم (

ولذا فيجب علينا أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل شؤونه

· من علامات حسن الخلق : هو أن يكون الشخص كثير الحياء قليل الأذى كثير الصلاح صدوق اللسان قليل

الكلام كثير العمل قليل الزلل قليل الفضول براً وصولاً وقوراً صبوراً شكوراً رضياً حكيماً رفيقاً عفيفاً شفيقاً لا

لعاناً ولا سباباً ولا نماماً ولا مغتاباً ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً ولا حسوداً بشاشاً هشاشاً يحب في الله ويبغض في الله ويرضى في الله ويغضب في الله فهذا هو حسن الخلق.
· ومن حسن الخلق القيام أيضا بحقوق المسلمين وهي كثيرة منها أن يحب لهم ما يحب لنفسه وأن يتواضع

لهم ولا يفخر عليهم ولا يختال فإن الله لا يحب كل مختال فخور ولا يتكبر ولا يعجب فإن ذلك من عظائم

الأمور وأن يوقر الشيخ الكبير ويرحم الطفل الصغير ويعرف لكل ذي حق حقه مع طلاقة الوجه وحسن

التلقي ودوام البشر ولين الجانب وحسن المصاحبة وسهولة الكلمة مع إصلاح ذات بين إخوانه وتفقد أقرانه وإخوانه وأن لا يسمع كلام الناس بعضهم في

بعض وأن يبذل معروفه لهم لوجه الله لا لأجل غرض مع ستر عوراتهم وإقالة عثراتهم وإجابة دعواتهم وأن يحلم عن من جهل عليه ويعفوا عن من ظلم .

من فوائد حُسن الخُلق :
· حسن الخلق من أفضل ما يقرِّبُ العبد إلى الله تعالى.
· إذا أحسن العبدُ خُلقه مع الناس أحبَّه الله والناس.
* حَسَن الخُلق يألَفُ الناسَ، ويألَفُه الناسُ.

· لا يكرم العبد نفسه بمثل حُسن الخُلق ولا يُهينها بمثل سوئِه.
من فوائد الأخلاق للفرد والمجتمع:
· نشر الأمن والأمان بين الأفراد والمجتمع.
* وجود الأُلفة والمحبة بين الناس.
* سيادة التعاون والتكافل الاجتماعي بين المجتمع
· نبذ الفُرقة والخلاف وما يمزق المجتمعَ والالتزام بالقِيَم والمبادئ.
· بذل الخير للناس بحب وسعادة غامرة وتفعيل الإنتاج وثقافة البذل والعطاء بين المجتمع.
أتمنى أن يعم بلدتنا الحب والسلام والأمن وحسن الخلق بين أفرادة والمجتمع

اترك رد

آخر الأخبار