العاصمة

أنتبهوا أيها السادة كتبت: ريم ناصر

0

لا مفر أن تقدم الأمم ورٌقيها ونمائها لا يتحقق إلا بدعم ابنائها المخلصين من أفراد الشعب , لكن هيهات,

تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن , فأن السواد الأعظم مننا أصيب بحالة من اللاوعي الفكري الغير منطقي والغيبوي

 

واللامبالاة والأهمال والجمود العقلي , في أمر جلل و مخيف بدرجة الأمتياز , بل يعتبر شريان {الحياة}

الأوحد ألا وهي {الصحة} التي أنعم الله بها علينا لعمارة الأرض , فندمرها ونقضي عليها بتصرفاتنا الغير

سوية وغير مسئولة , خاصة ونحن في غمار فصل الصيف ,وفي ذروة الذروة لأرتفاع درجات الحرارة .

# الأمر جد خطير ومخيف لتجد{ القمامة والقاذورات }بمختلف صنوفها ومخلفات الهدم والبناء في كل مكان

تقع عليه عيناك , سواء كانت ميادين أو شوارع عمومية أو حواري أو أذقة .

لقد طالت يد الأهمال عضد الحياة التي نعيشها وننعم بها , # لقد بلغ السيل الزبى من أٌناس سولت لهم

أنفسهم سوء اعمالهم بأطلاق مواسير (الصرف الصحي) لمنازلهم على مختلف المجاري

المائية من { المصارف-الترع-البحار- الأنهار } وكذلك ايضاَ

أصحاب المصانع التي ماتت ضمائرهم بتصريفهم لنواتج مصانعهم ومخلفاتها وعوادمها في البحار والأنهار,

وكذلك السفن المارة في مياهنا الأقليمية , مما يساهم بشكل عظيم

وغاية في البشاعة بقتل الأحياء المائية ونفوق الثروة السمكية والقضاء عليها ويعرض صحتنا وزراعاتنا

لخطر الأمراض السالف ذكرها وكثيراَ غيرها . ضربت مصر وأصابتها في مقتل في سالف الدهر , وكانت

اولى تلك الهجمات الجامحة الشرسة عام 1347م بهجوم مرض {الطاعون} الفتاك وعلى فترات متعاقبة

ومتقاربة نتيجة للأهمال وعدم العناية بالنظافة وما سبق ذكره بعاليه. # وها أنا الآن ومن خلال منبري هذا

أدق{ناقوس الخطر} لعلي أجد آذان صاغية وعيون ترى , فليحترم الجميع صحتهم ونعم الله الذي أنعم بها عليهم {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}

فالدولة لن تستطيع أن تفعل أي شيء حيال ذلك بمفردها , فالتركة ثقيلة والعبء أثقل .

فليتكاتف الجميع حكومة وشعباَ لدرء هذا الخطر الخفي والغير محسوس بفحوى خطورته , حتى لانقع في

المحظور , ونبكي على اللبن المسكوب , بعد أن يكون قد فات الآوان وغدر بنا القدر والزمان.

# يكفينا ما لدينا من أوبئة وأمراض تٌقطع أوصالنا , وكفانا كمداَ وحزناَ أننا أصبحنا من أوائل الدول عالمياَ في

الأصابة بمرض {الكبد} اللعين الذي يفترس خيرة شبابنا , رغم جهود

الدولة الحثيثة والمبادرات العديدة للقضاء على فيروس {س}

وأخيراَ وليس آخراَ , ما لم نغير كبشر من سلوكياتنا تجاه البيئة التي نعيش فيها تغييراَ جذرياَ ونحافظ

على آلاء الله التي أنعم بها علينا , وما لم نأخذ العبر والمواعظ , ونتعلم من دروس الماضي القريب والبعيد ,

فلا شك اننا سنرحل عن هذا الكون في المستقبل القريب غير مأسوف علينا بما أقترفته آيادينا , فنحن لا

نستطيع وغير قادرين أن نحارب قوانين البيئة والطبيعة بأي حال من الأحوال

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار