العاصمة

ألهبتني عينيك يا حسناء

0

 

بقلم / عميد القلم والريشة د/ أكرم يوسف أبوالوفا مغيث

 

عيناكِ نجمتان تتغزلان بالشرق والغرب سابحةٌ

وعيناي ساهرتان تنظران والنجوم حولكِ لامعةٌ

 

إِنِّي أُبحرُ في عينيكِ حيثُ تنتحر أشواقي العانية

حدود العالم كلها على حوافي عينيكِ مصفوفةٌ

 

أرى جمالَكِ سحرا ألقاه الهوى على رفيف قلبي

والنبضُ سكن واستقرّ بوجداني لا يفارق حاشية

 

آلتين القلب والعقل يعلما أن الأعين فيكِ خائنة

حسنكِ أغواني والحلوة تدعوني للتجني معصية

 

قلبي ينبضُ فوقَ هواكِ السابحِ حتى وأنت غائبةٌ

وبين أحضانكِ أرتمي حيثُ غنجكِ وأنت مترنحةٌ

 

حباكِ القلب فأطرب الدفقاتِ إليك وهي خافقة

شفتاكِ المذوبة تسمعني همس إيقاعات ناظمة

 

شهقات الروح كالعاصفة تتوق أنفاسكِ الدافقة

وأريج القلم يسطر اسمك فوق قلبي مخطوطة

 

فوا القلب يتنهد كالبرقِ الصاعقِ تعلوه صحوةٌ

والفؤادُ متوقدٌ على جوارحي كالبراكين الهائجةِ

 

ويحَ الغياب قد طال والأسوار حولي متصفحةٌ

دبَّ الصياح بعروقي صرخات الأعاصير العاصرة

 

أغراكِ السحابُ وشقت صفاك الغيومُ الماطرةُ

أنشودةُ عينيكِ ألهبتني بألحان الضجيج الحزينة.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار