أعمدة الإنارة قابضة أرواح المارة
كتب طارق سالم
لماذا كل هذا التكاسل واللامبالاة والإهمال من العاملين بشركة كهرباء ومجلس مدينة دكرنس بارواح البشر وغير البشر من عدم الصيانة اليومية أو الشهرية أو السنوية بفصولها الأربع وتمشيا مع ساسة الدولة وتحذيراتها بعمل الصيانة الدورية خاصة لأعمدة الإنارة بالشوارع حفاظا على أرواح البشر من المارة وأنتم تعلمون وتشاهدون باعينكم الأعمدة وهى تقبض أرواح المارة ولكن لم تتعظوا وقست قلوبكم فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة وبرغم أن الدولة تعمل على توفير كافة الإمكانيات للصيانة ولكنكم لستم منها بشئ غير أنكم بإهمالكم هذا تفقدون الناس وطنيتهم و لا ترحمون عند تحصيل الفواتير وتلهثون في كل شارع وحلى وحارة حتى تحصلون على حوافزكم ومرتباتكم وفقط بالله عليكم أين مقابل هذه الأموال من العمل الجاد والصيانة لكافة الأعمدة والمحولات التى بشوارع المدينة وضواحيها .
هنا لابد من المحاسبة الفورية والجادة للمتسبب في هذا الإهمال الذي راح ضحيته كثير من ارواح البشر وغير البشر والأن الأن وحتى كتابة هذا المقال هناك شاب صعق من عمود الإنارة وتوفى على الفور إلى متى تمكثون على مقاعدكم وأنتم غير أهل لها .
كنا ونحن صغار بالحى والحارة والشارع نفرح بعمود النور ويسرع كل منا لمناداة اصحابه للعب تحت نوره لأوقات مليئة بالبهجة والسعادة لأنه كان صديق حميم ينير لنا الطريق وينير لنا أبصارنا حتى نخرج ما بطاقتنا من جهد ولعب فمنا من كان يلعب كرة قدم ومنا من يلعب تحت إضائته ألعاب أخرى كثيرة منها الرياضية ومنها المسلية وكان عمود النور هذا مصدر من مصادر الإعلان والإعلام وكان أيضا شاهد على ققص كثيرة من الحب والرومانسية .
• كان عمود الإنارة بالشارع له شأن كبير من الاهتمام والصيانة برغم ضعف الأمكانيات التى كانت تتوفر لتجميله وصيانته لتجنبه التعرض للأخطار المادية للمارة بجواره والحفاظ عليهم من المخاطر التى تؤدى أحيانا إلى الموت المحقق أو الصعق الكهربائى .
• ومع مرور السنوات وبرغم سعى الدولة على توفر الإمكانيات والتحديثات بالشبكات الكهربائية والمحولات المتطورة إلا أنه أصبحت الخدمة التى تقدم لصيانته غير متوفرة نتيجة الإهمال والكسل وعدم الإهتمام بحياة المارة بجانبه رغم وجود حوادث كثيرة هذا العام وخاصة بفصل الشتاء اصبحت الأعمدة بلا صيانه وبلا رعاية رغم الوعود التى قطعتها الدولة لوزارة الكهرباء وشركاتها بضرورة عمل الصيانة اللازمة قبل قدوم فصل الشتاء من أجل الحفاظ على حياة البشر وغير البشر .
• فى هذا العام وخاصة بفصل الشتاء تجد الأعمدة كلها بلا صيانة حقيقية على أرض الواقع واصبحت قابضة لارواح المارة من البشر وغير البشر وكلنا لاحظ هذا وشاهد بعينه العمود وهو يقبض روح المارة سواء كان من بنى البشر التى ليس لها ذنب وتقضى حياتهم في لمحة عين ولا يفرق بين كبير و صغير و شاب و رجل وامرأة وتخطى هذا وذهب يقبض روح الحيوانات التى ليس لها ذنب ولا تعى ولا تعلم خطورة الوقوف بجانبه أو المرور أمامه وتقبض ارواحهم وهم لا يشعرون .
برغم المناداة والمناجاة للمسئولين عن هذه الأعمدة والنداء الدائم بصيانتها للحد من خطورة المرور بجانبها أو الوقوف أمامها حتى ولو صدفة تؤدى إلى الموت المحقق بالحال دون ذنب وبرغم الكوارث التى حدثت وتحدث حتى الأن من هذه الأعمدة الخربة التى تحمل بداخلها الظلام وليس النور الذي ينير الطريق ويعطى الامل للعيش بالحياة واصبحت شبح يخيف كل من يقترب منه أو ينظر إليه حتى أن المارة يتمنوا العيش بالظلام الأمن خير لهم من النور القاتل والقابض لأرواحهم .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.