marry my husband دراما كورية تتلاقى خطوطها الدرامية مع نعمة الأفوكاتو

 

انتشرت عبارة “هذا المسلسل مقتبس عن عمل كوري” مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي، وقد لاحقت الجملة أكثر من عمل عرض قبل موسم رمضان.

 

وبالفعل أعلن أصحاب مسلسلات عن العمل الأصلي المأخوذ منه، وآخر الأعمال التي قيل عنها ذلك، هو “نعمة الأفوكاتو”، والذي يشارك به المخرج محمد سامي في موسم دراما رمضان هذا العام، من بطولة الممثلة مي عمر، مبتعدا عن بطله المفضل محمد رمضان، بعد عدم اكتمال مشروع الجزء الثاني من مسلسل جعفر العمدة.

 

مسلسل “نعمة الأفوكاتو” من بطولة أحمد زاهر، ومي عمر، وأروى جودة، وكمال أبو رية، وطارق النهري، وسلوى عثمان، ولبنى ونس، وولاء الشريف، وعماد زيادة، وغادة فلفل، وتدورأحداثه في 30 حلقة ومن إنتاج شركة مها سليم، وغناء التتر لأصالة، ومن إخراج محمد سامي، وتأليف سامي بالتعاون مع مهاب طارق.

 

– نعمة الأفوكاتو.. تيمة البطل المكررة لدى سامي

 

نعمة “مي عمر” هي شخصية البطل، التي تتمتع بعدد من صفات البطل الطيب الخَير الذي يحب الخير للجميع، ويدعم من حوله، بالإضافة إلى الإخلاص والتعاون، وفي المقابل هناك البطل الضد “الشرير”، ويكون عكس صفات الأول في كل شيء، والبطل الضد في المسلسل يجسدها الزوج “أحمد زاهر”.

 

تلعب نعمة دور محامية من أسرة متوسطة، متعلقة بوالدها المحامي الذي لم يحالفه الحظ بتحقيق نجاح كبير، بينما هي يعتقد من حولها أنها سوف تكون ذات شأن أكبر، خاصة أنها ذكية وتستطيع كسب القضايا ببساطة، ولكن زوجها يعكر صفو هذه الحياة.

 

علاقتها بزوجها اعتمادية من جانبه، فهو أقل منها حظا وذكاءً، ويعمل في محل لبيع المنبهات، يحظى منها على الحب والاهتمام والمال أيضاً، وفي المقابل لا يبادلها نفس القدر من الحب والاحترام، بل ينتظر الفرصة لتغيير هذا الوضع.

 

تنقلب الأحوال عندما تقرر نعمة منحه المبلغ الذي حصلت عليه في قضية استطاعت تبرأة صاحبها، من خلال لعبة تقوم بها بالتعاون مع محامي تعرفه تمنح الزوج بالفعل 8 ملايين جنيه، وعندما يحصل الزوج على المال ينقلب حاله تماما، ويسعى لتحقيق السعادة التي يبحث عنها، باللهث وراء النساء وشراء سيارة غالية الثمن، ثم يبدأ في علاقة عاطفية مع سكرتيرة المحامي صديق نعمة، ويتزوجها.

 

تتطور الأحداث ويقتل الزوج زوجته نعمة بعد أن استولى على مالها، بالتعاون مع زوجته الجديدة “أروى جودة”، ويقوم بدفنها وهي مازالت على قيد الحياة ظنا منه أنها قد ماتت بالفعل، إثر الإصابة التي حدثت لها في رأسها، ولكن يتم إنقاذها وتخرج من المقبرة وتقرر الانتقام.

 

 

– Marry my husband.. هل يوجد تشابه؟

 

 

تدور أحداث المسلسل الكوري، الصادر في يناير 2024، حول شخصية كانج جي وون، وهي فتاة تحاول تحقيق نجاحات في عملها ولكنها تعاني ممن حولها، صديقتها وزوجها ووالدة زوجها، ثم مرضها، الذي يتحول إلى عبء في حياتها، لأن زوجها غير مكترث بمسئوليتها، وهو شخصية اعتمادية للغاية، والمسلسل مكون من 16 حلقة فقط.

 

وتكتشف وون خيانة زوجها لها فتقرر مواجهته، وفي لحظة غضب بينها وبين الزوج وعشيقته يقوم بدفعها على الأرض، وتصاب في رأسها وتموت، ولكن ترفض هذه النهاية وتقرر العودة للحياة مرة أخرى، وتعود الأحداث إلى الخلف 10 سنوات، حيث تقرر وون تغيير مسار حياتها والانتقام.

 

يتشابه العمل الكوري والمصري في الأعمدة الأساسية لبناء الدراما في كلاهما، شخصية سيدة تتعرض للخيانة من زوجها السيئ رغم حبها له، وعندما تواجهه يقوم بقتلها للتخلص منها نهائياً، ولكن لم يكن مخططا لذلك ولكن حدث نتيجة المشاجرة التي تنشأ بين الثلاثي “الزوج والزوجة والعشقية/ الزوجة الثانية”، تعود كل منهما من الموت للانتقام، ويختلف أسلوب العودة في العمل المصري عن الكوري، بينما الأول يعتمد على اعتقاد الزوج بموت الزوجة ودفنها وهي على قيد الحياة، يلجأ الثاني إلى العودة للحياة بالفعل لتغيير المصير والانتقام.

 

كما تتشابه العناصر الأخرى في العمل على مستوى الشخصيات الرئيسية، أولا: الزوج هو شخص كسول ويعتمد على زوجته، وثانيا والدة الزوج شخصية تكره زوجة ابنها، وترى ابنها أفضل منها وتعاملها باحتقار، ثالثا: والد البطلة هو الشخص الملهم لـ “نعمة/وون” وترتبط الشخصية بوالدها كثيرا، رابعا صاحب الشركة الثري الذي يقع في غرام “نعمة/وون” هو عنصر موجود في كلا العملين.

 

أما عن مشهد المواجهة الرئيسي الذي يؤدي لنهاية حياة “وون/ونعمة”، فهو يتشابه في مضمونه مع في كلا العملين، حيث يدافع الرجل عن “العشيقة/الزوجة”، ويعاملها جيدا على النقيض من ذلك يتعامل مع زوجته بقسوة وحدة ويدفعها بعيداً، على الرغم من الحب الذي قدمته له.

 

وتختلف مسارات العمل بعد عودة البطلة من “الموت/انقاذ حياتها”، حيث يناقش مسلسل marry my husband أفكار حول “أين تكمن أخلاق وون، وما الذي يستلزمه انتقامها منهم بالضبط، وهل يتعلق الأمر بالقضاء على الجانب الآخر تمامًا، أو استغلال فرصة إعادة الحياة مرة أخرى لعيش حياة أفضل؟ وهل من المقبول حقًا أن تسلك نفس المسار الذي سلكه المعتدون عليك؟ ويبدو أن الكتابة أيضًا تتصارع للحصول على إجابات حول المدى الذي يمكن أن تصل إليه الشخصية”، وفقا للناقدة إس يورفاجا.