العاصمة

ندوة تثقيفية بالنادى الاجتماعى بمطروح المستشار العسكرى ” الجيش المصرى قادر على تحدى الصعاب

0

كتبت : الشيماءمنصور

احتفالا بذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة
نظم النادى الاجتماعى بمطروح ، ندوة تثقيفية بعنوان” حرب أكتوبر العزة والكرامة “.

حيث بدأت الندوة بكلمة افتتاحية من كابتن صالح يونس ، مديرالنادى الاجتماعى بمطروح ، وقال إن

النادى يحتفل بانتصارات اكتوبر المجيدة فى اخر ايام شهر أكتوبر ، وتمجيدا لارواح شهداؤنا الابرار .

واوضح “صالح ” ، أن شهداء حرب اكتوبر المجيدة يستحقون التكريم لأنهم ضحوا بارواحهم لنحيا ونعيش فى امان ، وعلى حد قوله ” حرب اكتوبر رمز للفخر والعزة والكرامة” .

ثم تحدث المقدم هيثم عبدالهادى، المستشار العسكري ، عن شهداء حرب اكتوبر المجيدة ، أنه في مثل هذه

الأيام من عام 1973 انتفض الشعب المصري كله وراء قواته المسلحة القادرة ليعلنوا للعالم أن مصر عصية على الانكسار وأنها بفضل الله وبعقول وسواعد أبنائها

استطاعت تجاوز الفترة الصعبة التي تلت عام 1967، فأعادت بناء قواتها المسلحة وفرضت حرب استنزاف

طويلة بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أثبتت أن الوطن ما زال ينبض بالإرادة والعزيمة وجاءت

حرب السادس من أكتوبر بقرار الزعيم الراحل أنور السادات وقيادته لتعلن أن مصر قادرة على إعادة

صياغة أي وضع لا ترضى عنه أو تقبله فتفرض على الجميع احترام إرادتها وتثبت أن الحفاظ على الأرض

وحماية الحدود والتراب الوطني هو واجب مقدس تستطيع مصر بجيشها وشعبها القيام به على أكمل وجه

مهما كانت التضحيات من أرواح ودماء رجال قواتها المسلحة الذين قدموا بطولات يعجز التاريخ عن حصرها ويقف الجميع أمامها وقفة احترام وتقدير وتبجيل.
واضاف ، إن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن فقط من أجل استرداد أرضنا وإنما كان السلام أيضاً نصب أعيننا فالشعوب العريقة ذات التجربة التاريخية الممتدة على

مدار الزمن تعرف معنى السلام وتسعى إليه وتدرك جيدًا أن السلام يجب أن يستند إلى العدل وتوازن القوة ولا تخشى في الحق لومة لائم أو مزايدة مزايد

وهو ما أدركه شعب مصر العظيم ونفذته قيادتها التاريخية متمثلة في الزعيم محمد أنور السادات بطل

الحرب والسلام الذي نتوجه اليوم بتحية إلى روحه وإلى أرواح شهداء مصر الأبطال.

وإن مصر أثبتت في السلام نفس مقدرتها في الحرب ولعل الحفاظ على السلام يمثل تحديًا لا يقل عن تحدي القتال وفي الحالتين أوضحت مصر أنها عندما تقرر

تستطيع التنفيذ وأن إرادتها في السلام نابعة من قناعة وطنية وشعبية وأثبتت العقود الأربعة الأخيرة مقدرة هذا الشعب وهذه الأمة وعمق رسوخها في جذور

التاريخ وصلابتها أمام المحن والشدائد فاستطاعت استرداد أرضها حتى آخر شبر حربًا وسلامًا واستطاعت فرض واقع استراتيجي مختلف وصياغة معادلات

الإقليم على أساس التوجه نحو السلام وليس الحرب والخراب والدمار.
وأوضح ، ان تحديات الحياة لا تنتهي وقدر الشعوب العظيمة مواجهة هذه التحديات وقهرها وها نحن في

مصر واجهنا تحديًا من أصعب ما يكون خلال السنوات الماضية تحدي الحفاظ على دولتنا ومنع انهيارها

ومواجهة خطر الفراغ السياسي والفوضى وانتشار الإرهاب المسلح الغادر فالنظرة المنصفة إلى مجمل

تحديات الأمن القومي التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية توضح لنا بجلاء أن انتصار أكتوبر لم

يكن صدفة وأن جذور الانتصار وقهر المحن متوطنةٌ في تربة بلدنا العظيمة وأننا كما عبرنا الجسر الفاصل بين الهزيمة والنصر خلال الفترة من 1967 حتى

1973، استطعنا عبور مرحلة الاضطراب غير المسبوق الذي انتشر في المنطقة خلال السنوات الأخيرة فلم

تُضعف التحديات الصعبة عزيمتنا واستطعنا محاصرة خطر الإرهاب الأسود وتوجيه ضربات قاسمة

لتنظيماته وعناصره كما استطعنا تثبيت أركان دولتنا وإعادة الثقة والهدوء للمجتمع بعد فترات عصيبة من

الاستقطاب والتوتر ولم تشغلنا أيضاً هذه المهام الجسام عن إرساء أساس متين للتنمية الاقتصادية

يستند إلى مواجهة الحقائق والتعامل مع الواقع كما هو وليس من خلال الشعارات والأوهام آملين في تحقيق

تقدم نوعي في مستوى حياة هذا الشعب الكريم ونقل الواقع المصري من حال إلى حال أفضل من خلال العلم الحديث والجهد الدؤوب مع الصبر والمثابرة والثقة في أنفسنا ولنا الحق في الشعور بالفخر بما حققناه مع استمرار تطلعنا إلى تحقيق المزيد.

واختتم كلامه قائلا،فى هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا أتوجه بالتحية مجددًا عرفانًا وامتنانًا وتقديرًا لأرواح

أبطال مصر شهداء جيشها العظيم الذين روت دماؤهم الغالية تراب سيناء المقدس فأثمر لنا سلامًا وأملًا في الحياة لملايين المصريين وتحية للوحدات العربية

المقاتلة التي شاركتنا في حرب أكتوبر أشقاء أعزاء ورفاق سلاح وتحية من القلب لأبناء وأسر الشهداء

شهداء مصر في كل العصور وفي الحرب على الإرهاب التي لا تقل خطرًا نقول لأسرهم إن مصر تتذكر بكل الخير بطولات أبنائها ولا تنسى تضحياتهم وأن أبناء

هذا الشعب الأصيل يوفون بالعهد عهد العمل والعطاء والتعمير لهذا الوطن العزيز لننعم فيه والأجيال المقبلة

من أبنائنا وأحفادنا بالحياة الكريمة الآمنة بمشيئة الله وتوفيقه.
وفى نهاية الندوة ، تم عرض فيديو لأغنية “فيها حاجة حلوة “، الجيش الامريكى .

اترك رد

اشتراك

آخر الأخبار