العاصمة

بعد اغتيال إسماعيل هنية.. خالد مشعل ويحيى السنوار الأقرب لرئاسة حماس وفقا للائحة

إيمى عاطف

0

 

 

يشغل ملف خلافة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حيزًا واسعًا في أعقاب الإعلان عن اغتياله أثناء تواجده في طهران على هامش مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

 

في هذا الإطار، كشفت مصادر بالحركة مستقبل قيادة الحركة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي، مشيرة إلى أن اللائحة الداخلية تنص على أنه في حال غياب رئيس المكتب السياسي، يخلفه في موقعه لحين إجراء الانتخابات أحد ثلاثة نواب، هم رؤساء الأقاليم الإدارية للحركة. وهم في الوضع الراهن، يحيى السنوار رئيس إقليم غزة، وخالد مشعل رئيس إقليم الخارج، إضافة إلى رئيس إقليم الضفة، وهو المنصب الشاغر منذ اغتيال صالح العاروري في الضاحية الجنوبية في لبنان، مع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

حيث تم تكليف نائبه زاهر جبارين بمهام القائم بأعمال رئيس إقليم الضفة، وهو ما يجعل اللائحة غير منطبقة عليه بشأن خلافة رئيس المكتب السياسي.

 

وكشفت المصادر أنه في ظل الوضع الراهن، فإن خلافة يحيى السنوار زعيم الحركة في غزة لهنية في رئاسة المكتب السياسي العام، يعد أمرًا في غاية الصعوبة في ظل الملاحقة الإسرائيلية والوضع الأمني الراهن في قطاع غزة، وتواجد السنوار بشكل شبه دائم في الأنفاق لإدارة المعارك في القطاع.

 

ولفتت المصادر إلى أن الأقرب وفقًا للائحة الداخلية للحركة لخلافة هنية في منصب رئيس المكتب السياسي بشكل مؤقت لحين انتهاء الدورة الحالية منتصف 2025، هو خالد مشعل “أبو الوليد”. لكن مصدرًا بالحركة أشار إلى احتمال اعتذار مشعل عن تولي المنصب في الوقت الراهن، في ظل ما وصفه بعلاقات ليست الأفضل بينه وبين القيادة الحالية في إيران، نظرًا لوجود خلافات سابقة بشأن بعض المواقف السياسية. لكنه في الوقت ذاته أوضح المصدر أن التغيرات الواسعة في المشهد الحالي بالكامل قد تنحي تلك الخلافات جانبًا وربما تنهيها، وهو ما يفتح الباب واسعًا أمام “أبو الوليد” لخلافة هنية.

 

وأشار المصدر إلى أنه حال اعتذر مشعل عن تولي المنصب خلافًا لهنية، يتم نقل الأمر لمجلس الشورى الإقليمي لحركة حماس، والذي يقوم بدوره بتكليف أحد قياداتها بخلافة هنية لاستكمال المدة المتبقية من الدورة الحالية. واعتبر المصدر أنه في تلك الحالة فإن المرشح لخلافة هنية قد يكون أحد اسمين، أولاهما خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، ورئيس دائرة العلاقات العربية، ورئيس وفد تفاوض الحركة في مفاوضات التهدئة. وثانيهما موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي العامة، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية، والذي كان أول رئيس للمكتب السياسي العام للحركة سابقًا.

 

وحول مدى إمكانية انعقاد مجلس شورى الحركة الإقليمي في ظل الوضع الراهن في قطاع غزة حال قرر مشعل الاعتذار، أكد المصدر أنه لا توجد صعوبة، مشيرًا إلى أن ممثلي غزة في مجلس الشورى الإقليمي للحركة يبلغ عددهم 15 عضوًا، بعضهم يتواجد خارج غزة في الوقت الراهن، إضافة إلى عدم وجود صعوبة في عملية التواصل مع المتواجدين في غزة، حسب تعبير المصدر.

 

ويذكر أن من بين ممثلي غزة في مجلس الشورى الإقليمي الراحل إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وصلاح البردويل، وأبوفكري السراج، مسؤول ملف الأمن الداخلي بالحركة، والذي زعمت إسرائيل مقتله خلال الشهر الأول من الحرب على غزة. والأسماء الثلاثة الأخيرة يتواجدون داخل قطاع غزة في الوقت الحالي، بينما يتواجد أربعة آخرون من أعضاء مجلس الشورى الإقليمي الممثلين لغزة بالخارج، وهم خليل الحية، وباسم نعيم، مسؤول الملف السياسي بالحركة، وفتحي حماد، وغازي حمد.

 

اترك رد

آخر الأخبار