يعد الملك حور محب ميري آمون أو المحبوب من آمون أشهر الحكام في مصر القديمة محاربة للفساد و هو آخر ملوك الأسرة الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم و تولي حكم مصر من 1325 ق م إلي أواخر 1292 ق م في عصر الدولة الحديثة ، و يعتبر عصره عصر إصلاح داخلي كافح فيه ضد الإنهيار الداخلي الذي حدث نتيجة إنشغال إخناتون في نشر ديانته فانتشرت الرشوة بين الموظفين فبدأ حور محب سلسلة من الإصلاحات الداخلية لكبح إساءة إستخدام السلطة و الإمتيازات التي بدأت في عهد إخناتون .
قام حور محب بوضع قانون للقضاء علي عوامل الفساد ففي عام 1300ق.م تقريبا أصدر قانونا يقضي بعقوبة الإعدام للموظف أو الجندي أو الكاهن الذي يقبل الرشوة و من بنود هذا القانون معاقبة كل موظف إداري يضطهد الفقراء أو يجمع من الناس ضرائب أكثر مما يجب جمعه و من يفعل ذلك يعاقب بجدع الأنف و ينفي إلي “ثارو” علي الحدود الشمالية الشرقية علي مقربة من مدينة غزة حاليا .
و استهدف حور محب في قوانينه أن يحمي دافعي الضرائب و عمال المزارع من المعتدين و المرتشين ففرض عقوبات رادعة و كان حازما مع رجال الجيش مع أنه كان واحدا منهم فساوي بينهم و بين غيرهم صحيحة
ردع و العقاب و عين وزيرين أحدهما لشئون الجنوب و الآخر لشئون الشمال و طلب إليهما محذرا أن يعدلوا بين الناس فقال لهم “لا تأخذوا الرشوة من أحد و إلا كيف تستطيعون أن تحكموا بالعدل” .
و من المعروف أن حسين ذو الفقار صبري و هو أحد الضباط الأحرار ألف كتابا سماه “حور محب فرعون الثورة علي الفساد”