العاصمة

قوى العين

0

 

 

 

 

 

 

إيمان العادلى

القوة الخارقة للطبيعة قوة العين وقدرتها على تحريك الأشياء وما شابه تلك القوى الفكرة التى تكررت فى كثير من القصص المصورة والمكتوبة.
ما هو المنبع الذى منه أٌستقيت تلك الأفكار والخيالات ماذا عن فكرة كالحسد اذا كان من الممكن على قول البعض أن تفلق العين الحجر ألا يصير بمقدورها مجرد تحريك الأشياء. وجود الحسد أمر مسلم به حيث حدثنا الله تعالى عنه أما مدى قوته والأساس العلمى له هو ما يثير الجدل.

الحسد والعين مصطلحان متلازمان حتى لا يكاد يذكر أحدهما إلا ويذكر الآخر و مؤخراً أصبح الناس يستخدمون كلاً من المصطلحين للدلالة على شيء واحد لأن بينهما علاقة وثيقة فالعين هي أهم أدوات الحسد ويظهر في عينه حيث النظرة الحانقة التي تخفي وراءها حقداً شديدآ قد يؤدي بالحاسد أن يبغي بالمحسود سوءآ وقد عرِّفَ الحسد بأنه تمني زوال النعمة عن الآخرين .
سمعنا و كنا شواهد على تلك الظاهرة لكننا لم نعلم بتفاصيل تلك العملية اى ما السبب المباشر لحدوث الضرر ما التفسير العلمى لها؟

إن بعض الأستنتاجات العلمية تتحدث عن أن الكون مزود بطاقة ومتصل ببعضه البعض ويؤثربالتالى على بعضه وتبنى تلك الأستنتاجات على ما توصلت إليه الدراسات التى خرجت بعد نيوتن ونظريات ألبرت آينشتاين في الطاقة والزمان وبهذا إذا كانت الطاقة بقوة معينة أثرت على البيئة المليئة بالذرات كما يحصل للعين الحاسدة أو التخاطر مثلاً ثم أن الدراسات كشفت أن القدرات هذه ليست حكراً على أحد أو خاصية يتمتع بها أناس بل هي موجودة في معظم البشر ولكن يدرك البعض تلك القدرات ويعرفون الطرق لاستخدامها لعل أعجب القدرات على أختراق المادة أمتلكها الشاب ( ماثيومانينغ) من قرية لينتون قرب مدينة كامبردج فقد كان بأستطاعته طوي الملاعق والسكاكين و تغيير شكلها بمجرد النظر كان ينظر الى عقارب الساعة فيوقفها عن الحركة و يستطيع إيقاف التيار الكهربائي ويعرف عن نابليون بونابرت كان ذو نظرة (( حسد ثاقبة )) فقد عرف عنه انه إذا ثبت نظره على خصمه سبب له متاعب كبيرة.

بعض مراكز الأبحاث أصبحت تفسرها تفسيراً علمياً وتعترف بوجودها كحقيقة واقعة غير قابلةللشك وأنها تيارات كهرومغتاطيسية ذات تردد سريع يفوق تردد الصوت يمتلكها الجميع لكن البعض يستطيع تفعيلها من الصغر والبعض الآخر مع التمرين.

وعلى هذا الأساس هناك عين تستطيع أن تلحق الضرر بالغير بمجرد طرفة عين من صاحبها كما أن ما يسمى بالجلاء البصري أصبح اليوم من العلوم التى تُدرس فى بعض الجامعات.

هناك أيضاً ما يسمى بالتنويم المغناطيسي حيث نجد العين تؤثر فى شخص ما يتغيب عن وعيه وينطلق إلى الماضى أو يستدعى ذكريات ومعلومات فى عقله بدت من قبل مشوشة كل ذلك حصيلة قوى وضعها الخالق فى العين وربطها بالجسد هذه القوة الغير منظورة نجدها فى بعض الحيوانات فمثلاً يستطيع الثعبان كما ادعى بعض العلماء أن يؤثر على فريسته بالتحديق يها فبدلاً من أن تهرب لإنقاذ حياتها إذا بها تُشل ولا تستطيع الحراك فتصبح فريسة سهلة.

لا يمكن بحال التأكد من تلك النظريات لكن فيما يتعلق بوجود تفسير علمى لتك الظاهرة (الحسد) وغيرها من الظواهر فذلك مؤكد ولا يقلل من شأن الخالق بل يزيده لأنه سبحانه خلق كل شىء وأسبابه وان لم نتوصل لتلك الأسباب، وما يدهشون اليوم لاستنتاجه (الطاقة الكامنة فى العين) اشار اليه كتابنا الكريم منذ اكثر من الف وأربعمائة عام ،قال تعالى ” قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِوَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ” صدق الله العظيم.
.

اترك رد

آخر الأخبار