شمشون ودليلة
إيمان العادلى
الحلقة الاولي
لقد وردت القصة الخاصة ب دليلة التي سنتناولها في هذا السرد في كتاب اليهود المقدس (التوراة) وتحديداً في سفر القضاة في الإصحاحات من (13:16)
وتدور أحداث القصة في فترة التيه التي عاشها بنو اسرائيل بعد وفاة موسى عليه السلام …فقد عادوا للشرور والآثام فعاقبهم الرب وسلّط عليهم الفلسطينيين يسومونهم سوء العذاب
دليلة…هي تلك الفتاة الفلسطينية التي نشأت لأسرة من نبلاء القوم …جنّدها قومها من أجل الحصول علي أهم أسرار العدو في مرحلة حرجة من مراحل الصراع بين الفلسطينيين وبني إسرائيل في تلك الفترة المُنقضية من الزمان
وفي تلك الفترة عاش رجل من قبيلة دان من بني إسرائيل يُدعي (مّنوح) وكانت امرأته عاقر لا تلد ..وبينما كانت تبتهل إلي الله بأن يرزقها بالولد الصالح نزلت عليها البشري
وبشّرها الملاك الذي تصور لها في صورة بشر بأنها ستلد ولد لا يحلق شعره لأنه في شعره قوته وأنه يكون نذيراً لله يُخَلص بني إسرائيل من الفلسطينيين أو (الفلسطيّين) كما يذكر كتابهم …كما أمرها الملاك ألا تشرب الخمر أو المُسكر ولا تأكل شيئاً مما حرمتهم الشريعة(شريعتهم)
ففرحت المرأة فرح عظيم وبشرت بذلك زوجها ..فصلى زوجها لربه ودعاه وابتهل إليه أن يعيد إليه الرجل (ولم يكن يعلم أنه ملاك) ليخبرهما عما يصنعان بهذا الولد إن رُزقا به
فجاء الملاك ثانيةً للمرأة وهي في الحقل ولم يكن زوجها معها ..فأتته مُسرعة تُبشره بقدوم الرجل الذي بشّرها بالولد ..فقام واتبعها وجاء إلي الملاك وسأله : هل أنت الرجل الذي تكلم مع امرأتي ؟
فأجاب : أنا هو
فقال مّنوح: والآن إذا تحقق قولك ..فكيف يجب أن نصنع بالصبي؟؟
فقال له الملاك : لتمتنع امرأتك عن كل ما قُلت لها أن تمتنع عنه فلا تذق ما يخرج من الكرمة ولا تشرب خمراً ولا مُسكر ولا تأكل شيئاً مما حرمته الشريعة (شريعتهم)
فقال له مّنوح الذي فرح للبُشري : لتبقي حتي نذبح لك جدياً من المعز
فقال له: حتي لو أبقيتني فلا آكل خبزك ..أما إذا شئت أن تقدم قرباناً فقدمه للرب .
فأخذ مّنوح جدياً من الماعز وقدمه قرباناً لربه علي صخرة عالية ..فنزلت النار وأخذت القُربان ..وهو وزوجته ينظران بينما كان الملاك يرتفع إلي السماء ..فعلم مّنوح أنه ملاك ..فخرّ هو وزوجته علي الأرض خوفاً
. تابعونا غدا
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.