العاصمة

0

 

إيمان العادلى

 

من خلال هذه السطور سنتعرف على تواريخ حول اختراع التليفزيون

 

فاليوم 21 نوفمبر هو اليوم العالمي للتلفاز، تخليدا لذكرى اليوم الذي انعقد فيه، أول منتدى عالمي للتلفزيون في الأمم المتحدة ويهدف إلى تشجيع التبادل العالمي لبرامج التلفزيون، مع التركيز على جملة أمور منها، قضايا السلم والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التبادل الثقافي.

 

..

 

– في عام 1884 بدأت أولى محولات اختراع التلفزيون في ألمانيا من طرف مخترع يدعى بول نيبكو، والذي حاول صنع آلة تنقل الصورة، غير أنه لم يتمكن فعلياً سوى من تصميم آلة تحليل الصور أثيرياً، في حين قام مواطنه كارل فارديناند براون بعد ثمانية أعوام باختراع”الأسطوانة الكاتوديكية”، وهي أهم مكون للتلفزيون،

 

-عام 1921، القصة لم تكتمل إلا على يد عالم فرنسي يدعى ادوارد بيلين، حيث قام بمحاولات تغيير نقل الصورة عبر موجات ضوئية، وبعد خمسة أعوام استطاع العالم جون لوجي بيرد أن ينقل أول الصور التلفزيونية.

 

-عام 1928، بدأت تلك التقنية الجديدة آن ذاك تتطور بسرعة عجيبة وبدأت تجذب اهتمام الحكومات والمخترعين، ومن الغريب أن أسس التلفزيون الملون ظهرت مبكرا على يد العالم السوفييتي هوفانس آداميان في لندن، ولكن لم يتم تكريسها حينها

 

-عام 1931، ظل العالم يشاهد التلفزيون الأبيض والأسود الذي تم طرحه في الأسواق على يد المهندس الفرنسي “هنري دي فرانس” الذي أسس الشركة العامة للتلفزيون في فرنسا.

 

– تزامن اختراع التلفزيون مع اختراع الكاميرا، وبدء عرض أول برنامج تلفزيوني بشكل محدود، كانت مدته ساعة واحدة في الأسبوع، ثم بدأ البث يصبح أطول وتم وضع بث يومي في الرابع من يناير عام 1934 في فرنسا، وبدأ التنافس الأوروبي على تطوير هذا الاختراع.

 

-عام 1962، تحول البث من محلي إلى بث بالأقمار الصناعية بين أوروبا وأميركا. ثم تطوّرت الشاشات والأشكال والأحجام وظهرت الألوان وتعددت القنوات والإضافات واختفى شيئاً فشيئاً حجم التلفزيون الكبير ويصبح شاشة رفيعة تحتل كل البيوت في أرجاء المعمورة.

 

-على الصعيد العربي، فقد عرف العرب التلفزيون لأول مرة في العراق، عام 1954، حيث تم إنشاء أول محطة تلفزيونية ناطقة بالعربية في العالم، تلتها الجزائر، بافتتاح قناة التلفزيون الجزائري عام 1956، ليحل في المرتبة الثالثة لبنان عام 1959 ثم مصر عام 1960، قبل أن تبدأ ليبيا في الاهتمام بهذا الاختراع وتطويره، فالتلفزيون الليبي ظهر لأول مرة يوم الثلاثاء 5 شوال 1388 هجرية الموافق 24 ديسمبر 1968 ميلادية، ومر بمرحلة ركود عجيبة في فترة نظام القذافي إلا أنه استطاع تقديم الكثير من البرامج والمواد التي لا تزال عالقة في أذهان من عايشوا تلك المرحلة، ولتنتشر اليوم مئات المحطات عبر العالم التي تحاول جذب الجمهور وإبقاءه قريباً دائماً من شاشة صندوق العجائب الذي غيّر حياة البشرية، ومن بينها قنوات ليبية عديدة بعد عام 2011 صبغت معظمها بالصراع السياسي القائم، ولا زالت تصارع لتحقيق أكبر قدر من الاستقطاب السياسي والديني حتى يومنا هذا.

 

-في فترة التسعينيات من القرن الماضي توجهت الشركات المصنعة للتلفزيونات، لتطوير جيل جديد من هذا الجهاز وهو ما يطلق عليه التلفزيون الرقمي، حيث بدأ انتشاره في الأسواق مع بداية العقد الأول من الألفية الثانية، حينما ظهرت تقنية LCD.

 

-في عام 1996، أعلنت الجمعية العامة 21 نوفمبر يوما عالميا للتلفزيون، احتفالا بذكرى اليوم الذي انعقد فيه، في 1996، أول منتدى عالمي للتلفزيون في الأمم المتحدة، ودعت جميع الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم العالمي للتلفزيون عن طريق تشجيع التبادل العالمي لبرامج التلفزيون مع التركيز على جملة أمور منها، قضايا السلم والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التبادل الثقافي.

 

-عام 1969، لا يعتبر اليوم العالمي للتلفزيون احتفاءً بأداة، بقدر ما هو احتفاء بالمفهوم والفلسفة التي تعبر عنها تلك الأداة، فقد غدا التلفزيون رمزًا للاتصالات والعولمة في العالم المعاصر، وذلك حسبما وصفته الأمم المتحدة على موقعها الرسمي. ومكّن التلفزيون المشاهدين من متابعة الكثير من الأحداث التاريخية وقت وقوعها، فتمكن العالم أجمع من مشاهدة اللحظة التاريخية لهبوط الإنسان على القمر.

اترك رد

آخر الأخبار