خطاب رئيس مصر محمد أنور السادات
جلسة الكنيست الخاصة رقم 43 للكنيست التاسعة بتاريخ 20/11/1977 الساعة الرابعة مساءً
تمر اليوم الأثنين 41عاماً على الزيارة التاريخية للرئيس الراحل محمد أنور السادات لإسرائيل وإلقاء خطاب أمام الكنيست الإسرائيلى من أجل دفع عملية السلام بين مصر وإسرائيل وذلك فى 19 نوفمبر عام 1977م
وجاءت تلك الزيارة بعد مرور 4 سنوات على حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م بسبب عدم التطبيق الكامل لبنود القرار رقم (338 )
وجاء تفكير السادات فى الزيارة ودفع عملية السلام لعدم ثقته فى ضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لتنفيذ القرارات المتفق عليها أولاً وتدهور الاقتصاد المصرى أنذاك ثانياً.
وتحدد موعد هذه الزيارة بعد غروب يوم السبت الموافق 19 نوفمبر 1977م وقد اتخذ السادات قرار ذهابه إلى القدس بصورة انفرادية واعترف كثير من المسئولين المصريين بعدم معرفتهم بالقرار قبل إعلانه وأدى هذا القرار إلى انقسام الرأي العام العربي بين مؤيد للزيارة ومعارض لها
ووصل السادات القدس في 19 نوفمبر 1977م ووقف في اليوم التالي أمام الكنيست الإسرائيلى وألقى خطابًا تاريخيآ نقتطع أجزاء منه :
“السلام عليكم ورحمة الله والسلام لنا جميعا بإذن الله السلام لنا جميعا، على الأرض العربية وفي إسرائيل وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير، المعقَّد بصراعاته الدامية المضطرب بتناقضاته الحادَّة المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة، تلك التي يصنعها الإنسان ليقضي بها على أخيه الإنسان
واستطرد حديثه قائلا: “وقد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن لكي نبني حياة جديدة لكي نُقِيم السلام وكلنا على هذه الأرض، أرض الله كلنا مسلمين ومسيحيين ويهود نعبد الله ولا نشرك به أحدا وتعاليم الله ووصاياه هي حب وصدق وطهارة وسلام املأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام إملأوا الصدور والقلوب بآمال الس دستور عمل ونضال
ويا أيتها الأم الثكلي ويا أيتها الزوجة المترملة ويا أيها الإبن الذي فقد الأخ والأب يا كل ضحايا الحروب,املأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش, املأوا الصدور والقلوب بآمال السلام اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال وإرادة الشعوب من إرادة الله
ثم قال السادات موجها كلماته لمواطني الدولة العبرية بشروا أبناءكم أن ما مضي هو آخر الحروب ونهاية الآلام وأن ما هو قادم هو البداية الجديدة للحياه الجديدة حياة الحب والخير والحرية والسلام ثم تلا أبرز مطالبه علي زعماء الدولة العبرية وهي:
أولا: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي أحتلت في عام1967م
ثانيا: تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في إقامة دولته
ثالثا: حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة والمضمونة عن طريق إجراءات يتفق عليها تحقق الأمن المناسب للحدود الدولية بالإضافة إلي الضمانات الدولية المناسبة
رابعا: تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها طبقا لأهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة وبصفة خاصة عدم الألتجاء إلي القوة وحل الخلافات بينها بالوسائل السلميةأحبوا الحق و السلام
إيمان العادلى
خطاب رئيس مصر محمد أنور السادات
جلسة الكنيست الخاصة رقم 43 للكنيست التاسعة بتاريخ 20/11/1977 الساعة الرابعة مساءً
تمر اليوم الأثنين 41عاماً على الزيارة التاريخية للرئيس الراحل محمد أنور السادات لإسرائيل وإلقاء خطاب أمام الكنيست الإسرائيلى من أجل دفع عملية السلام بين مصر وإسرائيل وذلك فى 19 نوفمبر عام 1977م
وجاءت تلك الزيارة بعد مرور 4 سنوات على حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م بسبب عدم التطبيق الكامل لبنود القرار رقم (338 )
وجاء تفكير السادات فى الزيارة ودفع عملية السلام لعدم ثقته فى ضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لتنفيذ القرارات المتفق عليها أولاً وتدهور الاقتصاد المصرى أنذاك ثانياً.
وتحدد موعد هذه الزيارة بعد غروب يوم السبت الموافق 19 نوفمبر 1977م وقد اتخذ السادات قرار ذهابه إلى القدس بصورة انفرادية واعترف كثير من المسئولين المصريين بعدم معرفتهم بالقرار قبل إعلانه وأدى هذا القرار إلى انقسام الرأي العام العربي بين مؤيد للزيارة ومعارض لها
ووصل السادات القدس في 19 نوفمبر 1977م ووقف في اليوم التالي أمام الكنيست الإسرائيلى وألقى خطابًا تاريخيآ نقتطع أجزاء منه :
“السلام عليكم ورحمة الله والسلام لنا جميعا بإذن الله السلام لنا جميعا، على الأرض العربية وفي إسرائيل وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير، المعقَّد بصراعاته الدامية المضطرب بتناقضاته الحادَّة المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة، تلك التي يصنعها الإنسان ليقضي بها على أخيه الإنسان
واستطرد حديثه قائلا: “وقد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن لكي نبني حياة جديدة لكي نُقِيم السلام وكلنا على هذه الأرض، أرض الله كلنا مسلمين ومسيحيين ويهود نعبد الله ولا نشرك به أحدا وتعاليم الله ووصاياه هي حب وصدق وطهارة وسلام املأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام إملأوا الصدور والقلوب بآمال الس دستور عمل ونضال
ويا أيتها الأم الثكلي ويا أيتها الزوجة المترملة ويا أيها الإبن الذي فقد الأخ والأب يا كل ضحايا الحروب,املأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش, املأوا الصدور والقلوب بآمال السلام اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال وإرادة الشعوب من إرادة الله
ثم قال السادات موجها كلماته لمواطني الدولة العبرية بشروا أبناءكم أن ما مضي هو آخر الحروب ونهاية الآلام وأن ما هو قادم هو البداية الجديدة للحياه الجديدة حياة الحب والخير والحرية والسلام ثم تلا أبرز مطالبه علي زعماء الدولة العبرية وهي:
أولا: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي أحتلت في عام1967م
ثانيا: تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في إقامة دولته
ثالثا: حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة والمضمونة عن طريق إجراءات يتفق عليها تحقق الأمن المناسب للحدود الدولية بالإضافة إلي الضمانات الدولية المناسبة
رابعا: تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها طبقا لأهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة وبصفة خاصة عدم الألتجاء إلي القوة وحل الخلافات بينها بالوسائل السلمية
والآن فإن سيناء علي موعد مع حلمها وأمل المصريين فيها بعد هدم أنفاق العار وسراديب البؤس وإفشال مخطط اللئام لتمليك الأرض للغرباء وتضييع حقوق أحفاد الشهداء علي الرمال منذ صفر التاريخ علي أرض البطولات وسيناء الأن تشهد أكبر عمليات تنمية وبناء كبناء وتشييد منطقة جبل الحلال وغيرها من بناء وتعمير بأيادى أبنائها الشرفاء من شعب وجيش سيناء الحلم والأمل لن تضيع ولن يسكنها الغرباء املئوا الأرض بتراتيل السلام ان سيناء عادت بفضل الرئيس السادات وهذه حقيقه لا خلاف عليها
وأخيرآ نختم مقالنا بأجمل كلمات للرئيس السادات رحمه الله وتقبله عنده من الشهداء
– املئوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام
– املئوا الصدور والقلوب بآمال السلام
– اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر
– اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال
فإرادة الشعوب هي من إرادة الله اللهم إنني أردد مع زكريا قوله:
” أحبوا الحقّ والسلام”
والآن فإن سيناء علي موعد مع حلمها وأمل المصريين فيها بعد هدم أنفاق العار وسراديب البؤس وإفشال مخطط اللئام لتمليك الأرض للغرباء وتضييع حقوق أحفاد الشهداء علي الرمال منذ صفر التاريخ علي أرض البطولات وسيناء الأن تشهد أكبر عمليات تنمية وبناء كبناء وتشييد منطقة جبل الحلال وغيرها من بناء وتعمير بأيادى أبنائها الشرفاء من شعب وجيش سيناء الحلم والأمل لن تضيع ولن يسكنها الغرباء املئوا الأرض بتراتيل السلام ان سيناء عادت بفضل الرئيس السادات وهذه حقيقه لا خلاف عليها
وأخيرآ نختم مقالنا بأجمل كلمات للرئيس السادات رحمه الله وتقبله عنده من الشهداء
– املئوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام
– املئوا الصدور والقلوب بآمال السلام
– اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر
– اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال
فإرادة الشعوب هي من إرادة الله اللهم إنني أردد مع زكريا قوله:
” أحبوا الحقّ والسلام”