
كل الأمنيات معلقة بالعام الجديد
بقلم …. سحر شوقي
عندما تسير في أي مكان الٱن تجد شجرة الميلاد وبابا نويل ،تقف تتأمل فيهما تحاول جاهدا أن تجدد الأمل في قلبك تجاه المولود القادم المسمي بالعام الجديد ، لكنك تعود بذاكرتك إلي الماضي رغما. عنك لتمد بيد الحنين إلي لحظات نزعتها طاحونة الحاضر ، لكن هل هذا هو الحل ؟
بالطبع لا لأن رحلة الحياة مستمرة رغما عن أنف الجميع ،لذلك علينا أن نخطط لها وأن نضع أمام أعيننا اوراق العام القادم الذي لا يعلمه إلا الله . ونكون علي يقين بأن الحياة عادلة معنا مهما ارهقتنا .
فالعاقل من نظر إليها بعين طفل لا يري إلا البراءة وقلب شاب مليئ بالأمل وعقل شيخ يستعد للرحيل فيحاول بكل قوته أن يبيض صحيفته التي سترافقه في مشواره الأخير .
ولنعلم جميعا أن السعادة صناعة ذاتية ولن يهديك أحد إياها لذلك يبهرنا وجه إمرأة تخطت السبعين ومازالت جميلة ولا يبدو عليها عمرها الحقيقي .
والسر في هذا أنها فهمت معادلة الزمن فتعاملت معه بصبر وتقبل وابتسامة وعالجت بها كثير من المواقف الصعبة فمضي بها قطار الزمن دون كوارث أو خسائر .
ولا شك أن كل إنسان يعي جيدا ما يسعده وما يعكر مزاجه يعجبني كثيرا هؤلاء المتجددين في حياتهم الذين يغيرون روتين الحياة من ٱن لٱخر فلا يعيقهم تغيرات الزمن فدائما لديهم خطط بديلة تجعلهم قادرون علي التكيف بل والإبداع لذلك العام الجديد ليس الفانوس السحري الذي سيغير الأقدار هو مجرد تاريخ جديد لا أكثر وغدا ينتهي ويأتي غيره ..
كل عام وانتم بخير كل عام وانتم سعداء ….
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.