العاصمة

المعايير المهنية للأخصائي الاجتماعي في مواجهة التحرش بالأطفال

0

الكاتبة تهاني عناني

عقد مجمع إعلام القليوبية اليوم حلقة نقاشية تحت عنوان ” المعايير المهنية للأخصائي الاجتماعي في مواجهة التحرش بالأطفال ” ، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالقليوبية متمثلاً في توجيه التربية الاجتماعية ، وذلك في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار ” حمايتهم واجبنا ” بهدف رفع الوعي المجتمعي بخطورة ظاهرة التحرش وتعزيز ثقافة حماية الأطفال داخل المدارس والمؤسسات التعليمية والتأكيد على حق الطفل في الأمان الجسدي والنفسي و دعم دور الأسرة والمدرسة في الوقاية المبكرة باعتبار أن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة لا تقبل التأجيل أو التخاذل ، تحت إشراف الدكتور / أحمد يحيي مجلي – رئيس قطاع الإعلام الداخلي
تحدث في الحلقة النقاشية كل من :
د / داليا عزب جوده – مساعد مدير إدارة السن المدرسي بمديرية الصحة بالقليوبية
د / رحاب يحيى – أستاذ مساعد الصحة النفسية بكلية التربية جامعة بنها
بدأ اللقاء بكلمة ، ريم حسين عبد الخالق – مدير مجمع إعلام القليوبية ، مؤكدة أن المسؤولية المهنية للأخصائي الاجتماعي في مواجهة مشكلة التحرش داخل المدارس ليست مجرد واجب وظيفي ، بل هي رسالة إنسانية وأخلاقية تهدف إلى حماية الطفل وصون كرامته والحفاظ علي بيئة تعليمية آمنة.
فالأخصائي الاجتماعي هو خط الدفاع الأول داخل المدرسة لمواجهة التحرش ، وأن دوره حاسم في حماية مستقبل أبنائنا فدوره لا يقتصر علي التدخل بعد وقوع المشكلة بل يمتد الي الوقاية والحماية والعلاج وترسيخ قيم الأمان داخل المدرسة، باعتبارها بيتًا ثانيًا لا مكان فيه للخوف أو الصمت، وبناء وعي مجتمعي يحفظ كرامة وأمان الاطفال .
ومن جانبها ، أكدت ، د / داليا عزب ، على أهمية التأهيل المستمر للأخصائيين الاجتماعيين ، ورفع كفاءتهم في التعامل مع هذه القضايا الحساسة ، حيث أن الإلتزام بالمعايير المهنية للأخصائي الاجتماعي داخل المدارس يعد عنصراً محورياً في الاكتشاف المبكر لحالات التحرش والتدخل السليم معها موضحة أن أي تدخل غير مهني قد يضاعف من الأثر النفسي السلبي على الطفل .
فمسؤولية الاخصائي هي رسالة إنسانية وأخلاقية تهدف إلى حماية الطفل وصون كرامته والحفاظ علي بيئة تعليمية آمنة ، فهو يعمل على الوقاية بنشر الوعي وغرس ثقافة احترام الجسد وحق الرفض، ويتدخل بحكمة ومهنية فور اكتشاف أي حالة ، مستندًا إلى السرية والعدل والإنصاف دون لوم أو تهاون .
كما أنه مطالب بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطالب المتضرر ، ومتابعة حالته حتى يستعيد إحساسه بالأمان ، مع التنسيق الكامل مع إدارة المدرسة وأولياء الأمور والجهات المختصة، واضعًا مصلحة الطفل الفضلى فوق أي اعتبارات .
وفي سياق متصل ، أكدت د / رحاب يحيى ، أن ظاهرة التحرش لا تقتصر آثارها على الجانب النفسي فقط ، بل تمتد لتؤثر سلبًا على الصحة الجسدية والنفسية للضحايا ، موضحة أن التعرض للتحرش قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية حادة ، وانخفاض الثقة بالنفس ، فضلًا عن تأثيره على الأداء الدراسي والمهني.
وأشادت بأن الأخصائي الاجتماعي يمثل خط الدفاع الأول داخل المؤسسات التعليمية والصحية والاجتماعية ، من خلال قدرته على الرصد المبكر والتدخل المهني السليم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا .
وأوضحت المعايير المهنية التي يجب أن يلتزم بها الأخصائي الاجتماعي عند التعامل مع حالات التحرش، وفي مقدمتها السرية، واحترام خصوصية الضحية، والحيادية، وعدم إصدار الأحكام، إلى جانب الالتزام بأخلاقيات المهنة والعمل وفق القوانين واللوائح المنظمة.
وفي ختام اللقاء، أوصى المشاركون بضرورة تكثيف الندوات التوعوية، وتفعيل دور المؤسسات المختلفة في مواجهة التحرش، وتعزيز ثقافة الإبلاغ، بما يسهم في خلق بيئة آمنة تحترم حقوق الإنسان وتصون كرامته كما وصوا بضرورة عودة الأنشطة المدرسية مثل الزراعة والصناعة والاقتصاد المنزلي ، مؤكدين أن مواجهة التحرش مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تضافر جهود الجميع.
أعد وأدار اللقاء / إيمان عبد الله أبو زيد – أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار