
متحدث الأوقاف يكشف أهمية افتتاح متحف قراء القرآن الكريم في توثيق التلاوة المصرية
طارق الدسوقي
قال الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن افتتاح متحف قرّاء القرآن الكريم يمثل إضافة نوعية وفريدة للمشهدين الديني والثقافي في مصر، ويجسد جانبًا مهمًا من قوة مصر الناعمة وتميزها الروحي، موضحا أن الدولة المصرية تزخر بأنماط متعددة من السياحة، من بينها السياحة الدينية والثقافية.
وأشار خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، صباح الثلاثاء، إلى أن هذا المتحف يأتي في إطار حسن عرض ما تمتلكه مصر من مقومات متفردة، وفي مقدمتها ريادتها العالمية في فهم القرآن الكريم والعناية بتلاوته وأهله، وهي ريادة يشهد بها المصريون وغير المصريين على حد سواء.
وأكد رسلان، أن مدرسة التلاوة المصرية تُعد علامة فارقة في تاريخ العالم الإسلامي، حيث وصل أصوات قرّائها إلى العالمية، مستشهدًا بتلاوة القرآن الكريم لأول مرة داخل الكونجرس الأمريكي بصوت الشيخ محمود خليل الحصري، رحمه الله.
وأضاف أن المتحف يوثق هذا التراث العظيم من خلال مقتنيات نادرة لعمالقة التلاوة، تشمل مصاحفهم الخاصة، وملابسهم، وكتابات بخط أيديهم، إلى جانب وسائل حديثة تتيح للزائر الاستماع إلى تلاواتهم، بما يجعل المتحف بمثابة «جدارية حية» تروي فصلًا مضيئًا من تاريخ مصر.
وافتتح الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمعماري حمدي سطوحي رئيس صندوق التنمية الثقافية، متحف القراء بالعاصمة الجديدة، لتوثيق وحفظ تراث القراء والمقتنيات الإسلامية النادرة، وتقديم تجربة ثقافية فريدة، وذلك بحضور أبناء وأحفاد القراء، منهم عمر المنشاوي، وهناء محمد رفعت، وطارق عبد الباسط عبد الصمد.
ويعتبر متحف القراء، أول متحف من نوعه في العالم المتخصص في فنون القراءات القرآنية والمقامات، وينقسم إلى مساحات، كل مساحة خاصة بأحد المقرئين، ويتم فيها توثيق عدد من العناصر؛ منها الصور والمقتنيات الشخصية وبعض الخطابات، بالإضافة إلى توثيق رقمي لتلاوتهم.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.