المصل واللقاح: عزوف المواطنين عن تلقي لقاح الإنفلونزا جعل الموجة الحالية عنيفة وشرسة جدًا

طارق الدسوقي

نفى الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، وجود أي فيروسات أو متحورات جديدة قائلًا: “معندناش فيروس جديد معندناش متحور جديد.. كل اللي عندنا إن الانفلونزا السنه دي شرسة جدًا”.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية على برنامج “مساء جديد” المذاع عبر قناة “المحور” مساء الأحد، أسباب انتشار فيروس الإنفلونزا وشدة أعراضه هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، والتي تضم عدم التعرض لها طول مدة وباء كوفيد-19، بالإضافة لتجنب اللقاحات المخصصة ما أدى لإضعاف المناعة تجاه الإنفلونزا الموسمية.

وذكر أن اللغط الذي أثير حول لقاحات كوفيد-19 هو سبب عزوف المواطنين عن لقاح الإنفلونزا، مؤكدًا أن اللقاح يحسن المناعة تجاه مسبب معين.

وتابع أن فيروس الإنفلونزا تحّور وعاد في صورة h1n1 إنفلونزا الخنازير سابقًا مهاجمًا الأجهزة المناعية بشراسة، قائلًا: “كل اللي عندنا إن الانفلونزا السنه دي شرسة جدًا وعنيفة جدًا ومعدل انتشارها أسرع وأقوى من السنوات السابقة.. وأغلب الشكاوي إن الدور دا بيقعدنا في البيت “.

وأشار إلى أن أعراضها الحالية تشمل ارتفاع درجات الحرارة، وآلام العظام بالإضافة للمشاكل التنفسية التي قد تؤدي أحيانًا للالتهاب الرئوي، مؤكدًا أن حوالي 80% من الحالات تتعافي منزليًا عن طريق استخدام خافضات الحرارة والسوائل المنزلية.

ولفت إلى أن شدة الأعراض تتضاعف لدى كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة والتنفسية، ومرضى السكري، موضحًا أهمية حصولهم على لقاح الإنفلونزا، والتوجّه للطبيب فورا بعد الإصابة للتحديد نوع الفيروس وبروتوكول العلاج المناسب.

وتابع أن لقاح الإنفلونزا يؤخذ سنويًا باعتباره فيروس موسمي يتغير كل عام.

وأوضح الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة ومنها الاهتمام بالتهوية الجيدة، وغسل الأيدي بشكل متكرر بجانب عدم تقبيل الأطفال والرُضع، ناصحًا المصابين بالبقاء في المنزل حتى التعافي وتجنب المضادات الحيوية لأنها غير مؤثرة في حالات العدوى الفيروسية.