العاصمة

الوعي المدني .. درع المجتمع في مواجهة الشائعات

0

الكاتبة تهاني عناني

نفذ مجمع إعلام القليوبية اليوم ثاني فاعليات حملة ” اتحقق قبل ما تصدق” بالمعهد الفني الصناعي بشبرا الخيمة تحت عنوان ” الوعي المدني .. درع المجتمع في مواجهة الشائعات ” ، تلك الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات بهدف مواجهة الشائعات وتعزيز الوعي المدني باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة سيل الشائعات الذي يستهدف استقرار المجتمع ، تحت إشراف الدكتور / أحمد يحيي مجلي – رئيس قطاع الإعلام الداخلي
شارك في الندوة :
د . م / إيمان شاكر – عميد المعهد الفني الصناعي بشبرا الخيمة
د / أحمد إبراهيم الشريف – رئيس مجلس أمناء مؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية
بدأ اللقاء بكلمة ، أميرة محروس السيد – أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية ، مؤكدة على أهمية تعزيز الوعي المدني باعتباره خط الدفاع الأول في مواجهة الشائعات التي تنتشر بوتيرة متسارعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن الشائعات تمثل أحد أبرز التحديات التي تهدد استقرار المجتمعات ، و أن نشر المعلومات المضللة يؤثر سلبًا على الأمن المجتمعي ويُربك الرأي العام .
كما شددت على ضرورة ترسيخ ثقافة التحقق من المصادر قبل تداول أي معلومة ، و عدم الإنسياق وراء الأخبار غير الموثوقة، مؤكدة أن « المواطن الواعي » هو حجر الأساس في حماية المجتمع من مخاطر الشائعات.
ومن جانبها ، أكدت د . م / إيمان شاكر ، في كلمتها ، أن الوعي المدني لم يعد خيارًا ، بل أصبح ضرورة لحماية المجتمع من موجات الشائعات التي تستهدف النيل من استقراره.
وبيّنت أن المؤسسات التعليمية أصبحت حجر الأساس في بناء هذا الوعي ، من خلال بث قيم الانضباط الفكري والقدرة على تحليل المعلومات.
وأوضحت أن الطالب اليوم يتعامل مع كم هائل من المحتوى الإلكتروني ، ما يجعل من مهمتنا إكسابه ” مهارة التحقق ” قبل مشاركة أي معلومة ، مشددًة على أن التعليم الواعي هو الاستثمار الحقيقي في صلابة المجتمع وقدرته على صد أي محاولة لتزييف الحقائق .
وفي سياق متصل ، أكد ، د / أحمد الشريف ، أن الوعي المدني لم يعد مجرد مفهوم ثقافي ، بل أصبح ضرورة أمنية ومجتمعية لحماية الدولة من مخاطر الشائعات وحروب الجيلين الخامس والسادس التي تعتمد على المعلومات الموجهة والتلاعب بالوعي .
وأوضح أن الشائعات لا تعيش إلا في بيئة ضعيفة الوعي ، أما المجتمع الذي يمتلك أدوات التفكير والتحليل فلن تنجح أي محاولة لزعزعة ثقته ، وأن مواجهة ذلك لا يتم إلا بتكاتف الجميع ونشر ثقافة التحقق والمساءلة والوعي بالمخاطر الرقمية.
وصرح د / الشريف بأن : القيادة الواعية هي التي تدرك أن الشائعات ليست مجرد كلام بل هي عمليات نفسية تستهدف زعزعة الأمن المجتمعي والتنموي .
فالوعي المدني يقتضي منا أن نكون قادة في الحقيقة والشفافية ، وأن نتبنى سياسات واضحة في إدارة الأزمات .
كما شدد على ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني في تدريب الشباب على المواطنة الرقمية الإيجابية ، وتحويل الأفراد من مستهلكين سلبيين للمعلومات إلى ناشرين إيجابيين للحقائق ، فالوعي هو أن ندرك أن كل عملية مشاركة أو إعادة نشر لأي معلومة مشبوهة ، هي إما دعم للتنمية أو تهديد للاستقرار .
فالمجتمع الواعي وحده يستطيع أن يعبر الضجيج ويصل إلى الحقيقة دون أن يقع ضحية للعشوائية الرقمية .


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار