العاصمة

نصائح لوقاية وعلاج الصغار من الإنفلونزا

1

ايمان العادلى

تنتشر موجة من حالات العدوى بالإنفلونزا الشائعة بين المصريين مع بدايات فصل الشتاء مسببة أعراضًا مزعجة للمصابين وبعض القلق لسائر الناس، وخاصة فيما يتعلق بالأطفال الأكثر عرضة للإصابة، ولكن اتباع بعض الإرشادات الطبية اللازمة يقلل من العدوى ويساعد على سرعة الشفاء.

 

وتقول الدكتورة ماجي عبد الفتاح، أخصائية أطفال، عن العدوى الشائعة، إنها من فيروسات الإنفلونزا النوع A، والذي ينتقل بالتعرض لرذاذ سعال أو عطس المصابين أو عند لمس الأشياء الحاملة لآثار العطس والسعال دون غسل اليدين بعدها.

 

* فرق الإنفلونزا عن مرض البرد

وتوضح الدكتورة ماجي، في تصريحات خاصة لـ”الشروق”، أن التفريق بين الإنفلونزا ومرض البرد يسهل عبر مراقبة الحرارة، إذ إن البرد لا تشمل أعراضه ارتفاع الحرارة رغم حدوث الرشح والصداع وألم المفاصل، ولكن الإنفلونزا تتميز بارتفاع الحرارة الذي يكون مفاجئًا دون تدرج.

 

وأضافت أن كلا المرضين يحدثان بالعدوى الفيروسية، لكن مرض البرد يتأثر بضعف المناعة الناتج عن التقلبات في درجات الحرارة بعكس الإنفلونزا التي لا تتأثر بغير العدوى المباشرة.

 

* ضرورة التطعيم ودرجة فعاليته

وذكرت “ماجي”، أن لتطعيم الإنفلونزا أهمية كبيرة، لا سيما أنه يقلل احتمالية الإصابة بـ٥٠٪، كما يخفض احتمال المضاعفات بـ٧٥٪، إذ إن الإنفلونزا قد تتطور لمضاعفات خطيرة بين النزلات الشعبية والالتهابات الرئوية.

 

وتضيف عن تأثير التطعيم أنه يبدأ بالظهور بعد أسبوعين من تلقي اللقاح، بينما يمكن التعرض للإصابة بالمرض خلال الأسبوعين المذكورين قبل تفعيل أثر التطعيم الوقائي.

 

كما تحدث الدكتورة ماجي، عن المخاوف المتعلقة بالتطعيم، موضحة أن الأعراض الجانبية تحدث بنسبة ٥٪ بين الرشح والصداع، ولا تتجاوز يومين بعد تلقي التطعيم، كما أن تلقي اللقاح لا يلزم بإعادة تلقيه في العام التالي بعكس بعض المفاهيم الخاطئة المتداولة.

 

وأكدت أهمية تلقي السيدات الحوامل لتطعيم الإنفلونزا، حيث ينتقل تأثيره الوقائي للجنين ويصاحبه خلال الشهور الأولى بعد الولادة التي لم يُخصص لها تطعيم معين، إذ إن التطعيمات مخصصة للأطفال فوق ٦ شهور.

 

* الماء والكمامة وأساليب الوقاية

وأشارت الدكتورة ماجي، لأهم أساليب الوقاية من الإنفلونزا بالحرص على لبس الكمامات التي تقي من رذاذ العطس والسعال الحامل للفيروس، كما نصحت بغسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام المعقمات الطبية التي تزيل الفيروسات العالقة بعد لمس الأشياء المختلفة.

 

ولفتت إلى أهمية الإكثار من شرب الماء، حيث يعزز الغشاء المخاطي في الأنف والفم ويجعله أشد مقاومة للفيروسات.

 

وأوضحت أهمية مواظبة الأطفال على الرياضة والتعرض للشمس والتواجد بأماكن جيدة التهوية مع تنظيم النوم بمعدل ٨ ساعات يوميًا لتقوية الجهاز المناعي ضد العدوى الفيروسية.

 

* العلاج بين التغذية الصحية وعدم الاحتياج للمضادات الحيوية

وقالت إن الإنفلونزا عدوى فيروسية لا تتأثر بالمضاد الحيوي، لذلك لا يلزم تناوله إلا في حالات العدوى الثانوية أو طول فترة المرض، ولا يتم ذلك إلا باستشارة الطبيب.

 

وأوضحت أن العلاج يقتصر على تقوية المناعة الطبيعية بالإكثار من شرب الماء والسوائل المختلفة وتوفير التغذية الصحية بالفواكه الغنية بفيتامين سي وتقليل الأطعمة المعالجة بالمواد الحافظة، مع استخدام الأدوية الخافضة للحرارة والكمادات لتخفيف حرارة الطفل.

 

وشددت على أنه وفقًا لطبيعة الحالات المنتشرة في الوقت الحالي، تظهر أعراض القيء والإسهال لمصابي الإنفلونزا ولا تعتبر من المضاعفات الخطيرة، ويمكن التعامل معها بتعويض السوائل المفقودة بكثرة شرب الماء، بينما لا يتم تناول أدوية إلا باستشارة من الطبيب.


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

تعليق 1
  1. mljet booking يقول

    mljet booking TravelShop saved our summer! Booked a villa with private pool in Kalkan and it was even more beautiful in real life. Crystal clear water, stunning views, and total privacy. The booking process was smooth and the team answered all questions instantly. Highly recommended! https://linklist.bio/travelshop

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار