العاصمة

مارلين مونرو لم تنتحر.. أسرار أيامها الأخيرة في كتاب جديد لجيمس باترسون

0

إيمى عمرو

أكد الكاتب الأمريكي الشهير جيمس باترسون أنه يعتقد أن أيقونة هوليوود الراحلة مارلين مونرو قد قُتلت، ولم تنتحر كما تشير القصة الرسمية، وذلك خلال مقابلة صحفية أجرتها معه مجلة “ذا هوليوود ريبورتر” الأمريكية للحديث عن أحدث كتبه بعنوان «الأيام الأخيرة لمارلين مونرو: رواية جريمة حقيقية»، المتوقع صدوره في الأول من ديسمبر المقبل.

 

وقال باترسون خلال المقابلة: “كانت لمارلين مونرو علاقات خطيرة للغاية مع الرئيس جون كينيدي، ومع شقيقه السياسي روبرت كينيدي، ومع المغني فرانك سيناترا، ومع شخصيات من المافيا”، مضيفًا: “كل هؤلاء كشفوا لها أمورًا ومعلومات سرية خطيرة، وكانت تحتفظ بها”.

 

وأوضح باترسون خلال حديثه عبر تطبيق “زووم” أن الكتاب يعيد استعراض رحلة صعود وسقوط أشهر نجمة شقراء في هوليوود، مشيرًا إلى أن قصة مونرو ما زالت تجذب الاهتمام حتى بعد مرور 63 عامًا على العثور على جثمانها في منزلها في برنتوود بولاية كاليفورنيا.

 

وقال باترسون إن موتها في سن السادسة والثلاثين يظل أحد أكثر الأحداث إثارة للفضول في الثقافة الشعبية، معتبرًا أنه “حدث مناسب تمامًا لعصر نظريات المؤامرة الحالي”. ولدى سؤاله عن سبب إقدامه على كتابة هذا الكتاب رغم كثرة المشاريع التي تناولت حياة مونرو، أجاب: “الكثير من الناس في عصرنا الحالي لا يعرفون القصة الحقيقية، وهناك الكثير من الأمور التي لم أكن أعرفها أنا أيضًا”.

 

وعند سؤاله عن التفاصيل التي لم يكن على دراية بها، قال باترسون: “هناك مثلًا حقيقة أن مونرو تنقّلت بين 11 دار رعاية في طفولتها، وحقيقة أنها كانت تعاني من تلعثم شديد عندما كانت طفلة”، مضيفًا: “لم أكن أعرف الكثير عن مسرح الجريمة، أو عن أن التشريح لم يكن كاملًا كما يجب، وأن أحد المحققين كان مقتنعًا بأن المشهد تم تمثيله”. وتابع: “الحقيقة أن الكثير من الناس يعرفون عنها القليل جدًا رغم شهرتها الواسعة”.

 

وأشار باترسون إلى أن هذه الحقائق لم تكن معروفة حتى بالنسبة له، رغم شهرته كأحد أبرز كتاب الروايات المثيرة وكونه من أكثر المؤلفين مبيعًا في العالم، موضحًا أن القارئ قد لا يكون على دراية بدراساته الجامعية في جامعة فاندربيلت، أو مسيرته المهنية المبكرة في ماديسون أفينيو، وهو مركز رئيسي لصناعة الإعلان والتسويق في الولايات المتحدة، أو حتى توسعه الأخير في مجال الكتب غير الروائية التي تتناول الفضائح الحقيقية والجرائم الواقعية.

 

وقال باترسون إن اهتمامه بالكتب غير الروائية بدأ عام 2017 مع كتاب «فاحش الثراء» عن قصة حياة الملياردير الراحل سيئ السمعة جيفري إبستين، والذي تحول لاحقًا إلى فيلم وثائقي على نتفليكس عام 2020.

 

وأوضح باترسون خلال المقابلة أنه كتب لاحقًا عن آرون هيرنانديز، لاعب كرة القدم الأمريكية السابق والمتورط في قضايا قتل، وعن جون لينون، الموسيقي البريطاني وعضو فرقة البيتلز الشهيرة، وعن عائلة كينيدي، الأسرة السياسية الأمريكية المعروفة، وكذلك عن العائلة الملكية البريطانية، وباري سلوتنيك، محامي دفاع المافيا الأمريكية، وتايغر وودز، لاعب الجولف الأمريكي الشهير عالميًا، بالإضافة إلى كتاب “الأربعة من أيداهو” الذي حولته أمازون برايم فيديو إلى سلسلة وثائقية.

 

وبيّن أنه يمتلك سلسلة تحمل عنوان “الأبطال وسطنا” تتناول قصص العاملين في الوظائف العامة مثل المعلمين، والممرضين في غرف الطوارئ، والمحاربين القدامى، والشرطة، وأمناء المكتبات، مؤكدًا أن قصص هؤلاء تستحق أن تتحول إلى أفلام سينمائية.

 

وعند سؤاله عن سبب انجذابه لكتابة الكتاب الجديد، أجاب باترسون أنه بالرغم من وصف الكتاب بأنه “رواية جريمة حقيقية”، فإنه يتضمن تنويهًا بأنه “عمل خيالي”، مشيرًا إلى أنه يحتوي على قائمة مصادر قوية بالإضافة إلى حوارات متخيّلة. وقال: “تعلمت أسلوب الكتابة هذا من الكاتب الصحفي نورمان ميلر”.

 

وأفاد باترسون بأنه ما زال يراجع حقوق الإنتاج المرئي، لكنه واثق من أن كتابه سيحقق نجاحًا كجزء من السلسلة التي يعمل على تطويرها، مضيفًا: “أخطط لمزيد من الكتب ضمن سلسلة ‘الأيام الأخيرة’؛ فـ’لينون’ كان الأول، و’مونرو’ الثاني”. وقال إنه قد يستكمل السلسلة بكتاب عن المغني الأمريكي وملك الروك إلفيس بريسلي، أو عن الممثل الأمريكي جين هاكمان.

 

وجدير بالذكر أن باترسون نشر أكثر من 250 كتابًا، وتُقدّر ثروته الصافية بـ800 مليون دولار، وقد بيع نحو 475 مليون نسخة من مجمل أعماله منذ طرح كتابه الأول بالأسواق عام 1976 بعنوان “رقم توماس بيرمان”، الذي حصل على جائزة إدغار، وهي جائزة سنوية أمريكية تمنحها جمعية كُتّاب الجريمة الأمريكية، وتُكرم أفضل الأعمال في مجالات الأدب البوليسي والجريمة والغموض، سواء كانت روايات أو قصصًا قصيرة أو سيناريوهات أفلام أو برامج تلفزيونية. وتعد من أبرز الجوائز في هذا النوع الأدبي، وتحمل اسمها تكريمًا للشاعر الأمريكي إدغار آلان بو.


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار