العاصمة

صخرة سيزيف: رمز للعبث والمعاناة الأنسانية

2

 

ايمان العادلى

 

صخرة سيزيف هي واحدة من أشهر الأساطير اليونانية القديمة،

وتحكي قصة سيزيف ابن الملك إيولوس ، وكان زكى و ماكر فقد

خدع ملك الموت و قيده بالاصفاد فمنعه من ممارسة وظيفته و

هذا اغضب الاله الاوليمبى الذي ارسله الى الجحيم و حُكم عليه

بدحرجة صخرة كبيرة إلى قمة جبل، ولكنها كانت تسقط منه قبل

أن يصل إلى القمة، فيعود إلى دحرجتها مرة أخرى، وهكذا دواليك.

 

التفسيرات الفلسفية :

وهنا سوف اسرد تفسير الفيلسوف الفرنسي البير كاموممزوجة مع

بعض من رؤيتى الخاصه للاسطورة

 

ألبير كامو كتب عن صخرة سيزيف في كتابه “أسطورة سيزيف”،

يتسأل كامو هل يمكن ان يكون هناك حياة عبثية اكثر من حياة سيزيف او ليس الحياة التى نعيشها الان نوع من العبث

يقول كامو ان عبثية الانسان ليس لان العالم من حولنا عبثى ولكن

هو لان العالم |( الكون ) لايخطع لمعايير العقل الانسانى مما اوجد

فجوه بين ما يدركة الانسان و بين ما يدور حوله فى هذا العالم

او ليس ما نعيشه الان و يدور حولنا من صراعات و حروب منازعات هو نوع من العبث

صخرة سيزيف هي رمز للعبث والمعاناة الإنسانية.

فهي تمثل الصراع المستمر بين الإنسان ، والعبث الذي يصاحب

الحياة الإنسانية.

لذا يجب على الإنسان أن يستمر في الصراع، وأن يعثر على معنى

في حياته، حتى في وجه العبث والمعاناة

وقال إن سيزيف هو رمز للإنسان الذي يواجه عبث الحياة

 

صخرة سيزيف تمثل الشهوة الإنسانية، حيث أن سيزيف كان

مدفوعًا برغبة قوية في ان يصل بالصخرة إلى قمة الجبل، ولكنها

كانت دائمًا ما تسقط منه. هذا يمثل الصراع المستمر بين الإنسان وشهوته،

فالشهوة الإنسانية هي رغبة قوية ومستمرة في تحقيق شيء ما،

سواء كان ذلك شيء ماديًا أو معنويًا. وهي جزء من الطبيعة

الإنسانية، وتدفع الإنسان إلى العمل والتحرك لتحقيق أهدافه و

لكنها تتحول الى عبث اذا لم يتوقف و يعيد التفكير و يقارن بين

ماهو عليه و ما يريد ان يصل اليه و ما يحتاجه لتحقيق هدفه .

و يتسأل كامو عن تقييد ملك الموت او ليس الموت يكون اكثر

راحه للانسان من عبثية الحياة او ليس الموت هو نهاية ممارسة

العبث اوليس الموت يجب ان لا يقيد فهو الامل فى التجديد و

تغيير الدماء لياتى جيل اقل عبثية او ليس اعادة التفكير فما

حولنا و محاولة التقارب مع الكون ومايدور هو تقليل من العبثيه

و انا اتسأل او ليس اعادة التفكير و دراسة مدى جدوى تصرفاتنا و

شهواتنا الحياتيه و اعادة قراءة النصوص و تجديد الفكر و الرؤى هو ضد العبثية

ان تقييد ملك الموت عبث و الحكم بدجرجة الصخرة الى اعلى

الجبل عبث و اصرار سيزيف على القيام بالفعل نفسه رغم عدم فائدته عبث.

و لكن هذا هو الانسان و شغفه و هذة هى الحياة و على الانسان

يتقبلها ويستمر فى المحاوله باصرار و لكن مع وقفه من اعاد

ة التفكير

 

 


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

2 تعليقات
  1. Enola Stracke يقول

    I have read some excellent stuff here Definitely value bookmarking for revisiting I wonder how much effort you put to make the sort of excellent informative website

  2. Roberta Kirlin يقول

    Hello Neat post Theres an issue together with your site in internet explorer would check this IE still is the marketplace chief and a large element of other folks will leave out your magnificent writing due to this problem

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار