
15 حالة انتحا.ر غامضة في ليبيا.. والسبب لعبة استحضار الأرواح (تشارلي)
إيمى عمرو
في أبريل 2017 بدأت مدينة البيضاء شرقي ليبيا تعيش واحدة من أكثر الظواهر رعباً في تاريخها الحديث؛ سلسلة من حالات الانتحا.ر المتتالية، بدأت المدينة تستقبل أخباراً عن شباب وأطفال وجدوا مشنو.قين في غرفهم، دون أي رابط واضح بين الحالات، لا عداوات، لا مشاكل أسرية، ولا تاريخ مرضي، عشرون حالة انتحا.ر متفرقة حدثت، خمس حالات منهم فقط تمكنت فرق الإسعاف من إنقاذها، بينما انتهت بقية المحاولات بشكل مأساوي، وكلها تمت بالطريقة نفسها تقريباً، كأن يداً خفية تختار الأسلوب وتعيده على أشخاص مختلفين، أعمار الضحا.يا لم تكن متقاربة ولا ظروفهم متشابهة؛ طفل في الثامنة، مراهقون، نساء، شباب، وكل حالة تقع وحدها في يوم مختلف ومنزل مختلف، عندما تحدث الأخصائيون النفسيون مع الناجين الخمسة اكتشفوا أن القصص التي رواها كل منهم تتشابه بشكل مخيف: كوابيس متكررة، شعور دائم بأن أحداً يراقبهم حتى وهم مستيقظون، ظلال تتحرك على الحائط عند إطفاء الضوء، صوت يناديهم من العدم، وإحساس خانق بأن هناك “وجوداً” قريباً منهم لا يمكن رؤيته، إحدى الناجيات قالت إنها لم تستطع النوم لثلاث ليالٍ متتالية لأنها كانت تستيقظ مذعورة من شعور بأن شخصاً يقف بجانب سريرها، بينما أكد شاب آخر أنه لم يعد قادراً على البقاء وحده في غرفته لأنه كان يشعر بأن أحدهم يمشي خلفه كلما أدار ظهره، كل هذه التفاصيل دفعت الأطباء للبحث عن الرابط الحقيقي الذي تكرر في كل حالة، وهنا ظهر السبب الذي لم يكن أحد ينتظره، جميع الناجين قالوا إن أعراضهم بدأت بعد مشاركتهم في ما اعتقدوه “لعبة تحدٍّ” تسمى لعبة تشارلي، ومع الضغط عليهم في الأسئلة اتضح أن اللعبة ليست مجرد ورقة وقلمين كما يتصور البعض، بل تقوم في أصلها على استحضار ونداء الشياطين والأرواح، فبعض المصادر نسبتها إلى شخصية أسطورية مي.تة في المكسيك، وهناك من نسبها إلى ط.فل تعرض للانتحا.ر أو المو.ت في حادث بشع، يقال إنها “تستجيب لمن يناديها”، الناجون تحدثوا للأخصائيين عن جملة واحدة ظلوا يكررونها أثناء اللعب: “Charlie, are you here?”
ثم انتظار ما يعتقد اللاعب أنه “إشارة من الطرف الآخر”، مع أن الأطباء لم يؤكدوا وجود أي تواصل خارق، إلا أنهم وجدوا رابطاً نفسياً خطيراً: المر.اهق عندما يدخل اللعبة باعتقاد أنها استحضار، يصبح أكثر قابلية لتصديق أي حركة أو صوت، ومع الضغط النفسي تتطور هذه القناعة إلى هلوسات حقيقية يشعر بها كواقع، الناجون الخمسة وصفوا المرحلة نفسها: بداية قلق خفيف، ثم كوابيس، ثم إحساس مستمر بأن هناك شيئاً يراقبهم، ثم خوف شديد يدفعهم للرغبة في الهروب من هذا الإحساس بأي شكل، التحقيقات الرسمية لاحقاً لم تنفِ الأمر، وذكرت أنه خلال الفترة الأخيرة انتشرت لعبة (تشارلي) بشكل واسع، وبدأ الشباب وخاصة المر.اهقين يتداولونها بكثرة، وأن بعض المراهقين الذين مارسوا اللعبة بكثرة ظهرت عليهم أعراض نفسية مرهقة قبل انتحا.رهم، مثل هلوسات ليلية وخوف مفاجئ وصعوبة في النوم، ومع أن التفسير العلمي لم يظهر بشكل واضح، إلا أن الرابط أصبح مخيفاً بما يكفي: كل الضحايا تقريباً مروا بتجربة اللعبة نفسها قبل أيام أو أسابيع من نهايتهم، هكذا تحولت مدينة كاملة إلى ساحة أسئلة بلا إجابة، كيف استطاعت لعبة لا تتجاوز ورقة وقلمين أن تزرع هذا القدر من الخوف، كيف يتحول تحدٍّ صغير بين المر.اهقين إلى سلسلة و.فيات متتابعة، ولماذا اختار كل ض.حية النهاية نفسها وكأنهم سلكوا جميعاً الطريق ذاته دون أن يلتقوا؟
برأيك… هل كانت مجرد هلاوس نسجها العقل تحت وطأة الخوف، أم أن هناك فعلا كيانا مظلما كان يقترب منهم خطوة بعد أخرى؟👀
المصادر الجزيرة نت – حالات انتحار تثير قلقاً بمدينة البيضاء الليبية.
العربية.نت – انتحار الأطفال في ليبيا والربط المحتمل بلعبة تشارلي.
بالعربية CNN– سلطات شرق ليبيا تتهم “شيطانًا مكسيكيًا” في انتحار أطفال.
The New Arab – تقرير دولي عن لعبة Charlie Charlie وتأثيرها على المراهقين.
إرم نيوز – البيضاء الليبية تشهد 15 حالة انتحار خلال شهر.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
https://shorturl.fm/hpgYX