
ترامب: العالم كان يسخر من أمريكا في عهد بايدن لكن الاحترام عاد الآن
طارق الدسوقي
كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاداته اللاذعة لسلفه جو بايدن مشيرا إلى أن العالم بأسره كان “يتهكم على الولايات المتحدة” في ظله، بينما الآن استعادت البلاد احترامها الدولي.
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركة ترامب في فعالية لشركة “ماكدونالدز”، حيث قال: “من المدهش ما يحدث في بلدنا. كان العالم يضحك علينا وكأننا أغبياء. لم يعودوا يسخرون منا الآن، بل يحترموننا مرة أخرى. هذا ما نريده. نريد أن نكون محبوبين، نريد الاحترام”.
يأتي هذا التصريح كأحدث حلقة في سلسلة طويلة من الانتقادات التي يوجهها ترامب لسلفه الديمقراطي. ففي يونيو 2024، بعد المناظرة الرئاسية، وصف ترامب بايدن بأنه “رجل مجنون” على المنصة، متهما إياه بأنه “المجرم الوحيد” فيها.
وتصاعدت حدة الانتقادات في نوفمبر 2024، حين زعم ترامب في إحدى الفعاليات الانتخابية أن بايدن “دمر الاقتصاد” وترك له “إرثا اقتصاديا كارثيا”.
على الرغم من حدة الهجوم، شهدت العلاقة بين الرجلين لحظات نادرة من المجاملة البروتوكولية. ففي يناير 2025، بعد تلقيه الرسالة التقليدية التي يتركها الرئيس المنتهية ولايته لخلفه، وصف ترامب رسالة بايدن بأنها “لطيفة للغاية” و”ملهمة بعض الشيء”.
لم تتوقف انتقادات ترامب عند الخطابات العامة، بل امتدت إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعاد نشر ادعاءات تتعلق بنظريات مؤامرة حول شخصية بايدن.
أثارت التصريحات المتكررة لترامب ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية. ويُعتبر هذا الخطاب جزءا من استراتيجية مستمرة لرسم صورة لولاية بايدن على أنها فترة ضعف وتراجع للولايات المتحدة على الساحة العالمية.
تساهم هذه التصريحات في تغذية الاستقطاب السياسي الداخلي، كما تلعب دورا في تشكيل الرواية السياسية السائدة حول إدارتي الرجلين وتأثيرها على مكانة أمريكا في العالم.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.