
مدير الهيئة الوطنية للانتخابات: لن نقبل بغض الطرف عن أي تجاوز.. وكل الفروض أمامنا
ايمان العادلى
قال المستشار أحمد بنداري، المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، إن مجلس إدارة الهيئة، المنعقد بصفة مستمرة، يدرس تقريرا مفصلا بكافة «الوقائع والتجاوزات» التي شهدتها بعض الدوائر.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية ببرنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب، أنها تشمل «توجيه الناخبين من بعض الأحزاب»، بالإضافة إلى «وجود اختلاف في الرصد العددي بناء على تظلمات مقدمة من بعض المرشحين ووكلائهم من نماذج الحصر التي تسلموها».
وكشف عن الإجراءات القانونية أمام الهيئة، قائلا: «معروض وفقا لصحيح القانون إما إبطال كلي أو إبطال جزئي»، موضحا أن في حالة «افتراض الإبطال الكلي، يجب تحديد موعد جديد لإجرائها، أما في حالة الإبطال الجزئي، سيكون متعلقا بصندوق معين، وإذا كان هذا الصندوق لا يؤثر على النتيجة للدائرة، فيتم إبطال أصواته فقط مع إعلان باقي النتيجة».
وأكد أن «كل الفروض معروضة على مجلس الإدارة، سيصدر بها القرار وسيعلن الثلاثاء مع نتيجة الانتخابات».
ورد على تساؤل الإعلامي عمرو أديب حول «الخط الفاصل» بين الإلغاء الكلي والجزئي، مشيرا إلى أن من الطبيعي ألا ترضي نتائج أي انتخابات في العالم الأطراف كافة؛ والمشهد الحالي «يؤكد على نمو الوعي الانتخابي لدى المواطن واهتمامه بمباشرة حقوقه السياسية».
وشدد على المسئولية الأخلاقية للهيئة، قائلا: «لن نقبل كمجلس إدارة هيئة وطنية للانتخابات أن نغض الطرف عن أي تجاوز يؤثر في العملية الانتخابية»، مضيفا: «الفلوس التي تُدفع في العملية الانتخابية فلوس جامدة وربنا سيحاسبنا عليها.. وربنا سيحاسبنا على إن إحنا ممكن نتستر على أي شيء».
وأكد أن بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي «يدل على أنه حريص على الحياة السياسية كما ينبغي للمواطن المصري».
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر حساباته بموقع التواصل الاجتماعي، الهيئة الوطنية للانتخابات إلى التدقيق وفحص الأحداث والطعون المقدمة بالمرحلة الأولى من الانتخابات، بما في ذلك الإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الانتخابات، حال تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية.
وقال: «وصلتني الأحداث التي وقعت في بعض الدوائر الانتخابية التي جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين، وهذه الأحداث تخضع في فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات».
وطالب أن تتخذ الهيئة القرارات التي تُرضى الله – سبحانه وتعالى – وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية، وأن تُعلي الهيئة من شفافية الإجراءات، ولا تتردد الهيئة الوطنية للانتخابات في اتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الانتخابات، أو إلغائها جزئيا في دائرة أو أكثر من دائرة انتخابية.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.