
مساعد الدويش.. حين يتحول المحتوى إلى مرآة للواقع
كتب: أحمد زينهم
يبرز مساعد الدويش كمُنشئ محتوى لا يكتفي بالظهور، بل يسعى لأن يكون انعكاسًا لواقعٍ يعيشه الناس، ويشعرون به، في زمنٍ باتت فيه المنصات الرقمية تزدحم بالأصوات والصور، وليس من أولئك الذين يركضون خلف الترندات، بل من الذين يصنعون لحظاتهم الخاصة، ويمنحونها طابعًا إنسانيًا يتجاوز الشاشة.
وما يميز مساعد ليس فقط أسلوبه في تقديم المحتوى، بل قدرته على التقاط التفاصيل الصغيرة التي تمر بها الحياة اليومية، وتحويلها إلى مادة تستحق التأمل.
وفي مقاطعه، لا نجد بهرجة ولا تصنعًا، بل سردًا بسيطًا، صادقًا، يحمل في طياته نبرة من الحكمة، وشيئًا من الدعابة، وكثيرًا من الواقعية.
وإنه من أولئك الذين لا يكتفون بالحديث، بل يصغون أيضًا، ويتفاعل مع جمهوره، لا من باب المجاملة، بل من باب الفهم، ويطرح الأسئلة، ويترك المجال للتفكير، وفي هذا، يتحول المحتوى إلى مساحة حوار، لا مجرد عرض.
مساعد الدويش، بهذا المعنى، لا يقدم محتوى فحسب، بل يشارك في صناعة وعي جديد، يربط بين الفرد ومحيطه، ويعيد تعريف العلاقة بين الإنس
ان والشاشة.
اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.